السويداء تواصل المطالبة بالتغيير السياسي ورحيل النظام

أعلام الثورة السورية حاضرة في الاحتجاجات السلمية لأهالي السويداء من ساحة الكرامة- 22 من آذار 2024 (عنب بلدي)

camera iconأعلام الثورة السورية حاضرة في الاحتجاجات السلمية لأهالي السويداء من ساحة الكرامة- 22 من آذار 2024 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

خرج متظاهرون في محافظة السويداء، جنوبي سوريا، اليوم، الجمعة 22 من آذار، في مظاهرة مطالبة بالتغيير السياسي في سوريا وإسقاط النظام السوري.

وتأتي هذه المظاهرة الأسبوعية امتدادًا للحراك اليومي في المحافظة والأسبوعي منذ نحو ثمانية أشهر، دون تغيير على الأرض أو استجابة لمطالب الحراك الذي تتجاهله وسائل الإعلام السورية، الرسمية والمقربة منها.

وفي مظاهرة اليوم التي جاءت بعد أخرى حاشدة من الساحة نفسها في ذكرى الثورة السورية الـ13، رفع أهالي السويداء لافتات كتب على بعضها، “نحن لن نستسلم، ننتصر أو نموت”، و”ضاع نص عمرك على طوابير الخبز، وضاع النص الثاني تدوّر على ثمنو، شو مستني حتى تثور”، و”الحرية للسوريين كافة”، و”نعم للنتقال السلمي للسلطة”.

وإلى جانب الحضور النسائي المستمر في حراك السويداء، شارك في المظاهرة ضمن ساحة الكرامة في مركز المحافظة ممثلين عن فئات مختلفة من المجتمع، ورفعوا علم الثورة السورية، وصورة سلطان باشا الأطرش، وعلم “الخمس حدود” الذي يشكل رمزية خاصة لأبناء المحافظة، وفق ما نقلته شبكات محلية منها “السويداء 24“.

ولا تعتبر السويداء حديثة عهد بالاحتجاجات، إذ شهدت المحافظة عدة موجات منها على سنوات متفرقة خلال العقد الأخير، لكن ما يميز المشهد حاليًا حالة الالتفاف الاجتماعي، المتمثلة بمناصرة أوسع لأبناء المحافظة من نقابيين وفنانين وحرفيين وغيرهم للحراك.

كما تبارك المرجعية الدينية أيضًا الحراك السلمي لأبناء المحافظة، ما يعطي لصوت الشارع صدى أكبر، وجرأة أعلى دفعت بالناس من قرى وأرياف المحافظة للتجمع كل يوم جمعة في ساحة الكرامة، مجددين تأكيدهم على المطالب ذاتها.

أهالي السويداء يشاركون في مظاهرة طالبت بالتغيير السياسي والانتقال السلمي للسلطة في سوريا ورحيل الأسد- 22 من آذار 2024 (عنب بلدي)

أهالي السويداء يشاركون في مظاهرة طالبت بالتغيير السياسي والانتقال السلمي للسلطة في سوريا ورحيل الأسد- 22 من آذار 2024 (عنب بلدي)

الاحتجاجات مستمرة

خلال إحاطة قدمها لمجلس الأمن حول الأوضاع في سوريا، أشار المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، أمس الخميس، إلى استمرار الاحتجاجات السلمية في سوريا وخروج المواطنين إلى الشوارع في بعض المناطق تعبيرًا عن المظالم التي لم تتم معالجتها، وفق قوله.

كما تطرق إلى مظاهرات شمال غربي سوريا، ودرعا في الجنوب، والسويداء والاحتجاجات في إدلب، ما يرفع عدد الجيوش الموجودة في سوريا إلى ستة بدلًا من خمسة، بالإضافة إلى جهات مسلحة أيضًا، ويؤدي هذا التباعد إلى تعميق التحدي المتمثل في استعادة سيادة سوريا ووحدتها واستقلالها.

وشدد المبعوث الأممي على أنه لا يوجد طريق عسكري لحل هذه التحديات التي لا تعد ولا تحصى، والحل السياسي هو الطريق الشامل الذي يمكن أن يحقق ذلك، لكن المسار السياسي مسدود وخامل.

اقرأ المزيد: نصف عام على انتفاضة السويداء.. ما مستقبل حراك الشارع؟




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة