تركيا تعلن حصيلة عملياتها في سوريا والعراق خلال أسبوع

قوات من الجيش التركي بالقرب من الحدود السورية- التركية (الأناضول)

camera iconقوات من الجيش التركي بالقرب من الحدود السورية- التركية (الأناضول)

tag icon ع ع ع

شهدت مناطق من شمال شرقي سوريا تصعيدًا خلال الأسبوع الماضي، تجلى بقصف جوي ومدفعي أدانته “الإدارة الذاتية”، في حين تحدثت وزارة الدفاع التركية عن أن عملياتها في سوريا والعراق أسفرت عن “تحييد” 48 “إرهابيًا” في البلدين.

ونقلت وكالة “الأناضول” التركية عن إحاطة قدمها مستشار العلاقات العامة والإعلام في وزارة الدفاع التركية، زكي آق تورك، الخميس 23 من أيار، أن بلاده “حيّدت 48 إرهابيًا” خلال العمليات العسكرية في الأيام السبعة الماضية.

وأضاف أن عدد “الإرهابيين” الذين حيدهم جيش بلاده منذ مطلع العام الحالي بلغ 1048 حتى اليوم.

ونقلت وكالة “هاوار” المقربة من “الإدارة الذاتية” عن المركز الإعلامي لـ”مجلس منبج العسكري” التابع لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، الخميس، أن الجيش التركي قصف قرى منبج بالأسلحة الثقيلة.

وذكرت “هاوار” في خبر منفصل أن القصف التركي أسفر عن مقتل امرأة مدنية، وإصابة خمسة آخرين، في ريف مدينة منبج الغربي، شرقي محافظة حلب.

وتعليقًا على القصف، نددت “الإدارة الذاتية” (المظلة السياسية لـ”قسد”)، عبر بيان، بالتصعيد العسكري التركي الذي طال مناطق سيطرتها بريف حلب.

واعتبرت “الإدارة” أن التصعيد العسكري “يخدم حالة الفوضى المُراد إثارتها وكذلك يقوض جهود التركيز على مكافحة الإرهاب”.

وناشدت الجهات الحقوقية والدولية للعمل على الحد من الانتهاكات ضد المدنيين الآمنين وتعريض حياتهم لمخاطر التهديد والقصف التركي.

ومنذ مطلع الأسبوع الحالي، عاد القصف التركي ضد مواقع عسكرية لـ”قسد” وبنى تحتية تديرها “الإدارة الذاتية”، في حين قالت “الإدارة” في وقت سابق من هذا الأسبوع، إن القصف أسفر عن إصابة مدنيين بينهم أطفال.

وتتهم تركيا “قسد” بأنها امتداد لحزب “العمال الكردستاني” المدرج على “قوائم الإرهاب” التركية والأمريكية، وتستهدف بشكل متكرر مواقع وأفرادًا شمال شرقي سوريا بتهمة الانتماء لـ”العمال”.

وفي نهاية كانون الأول 2023، أطلقت تركيا حملة جوية استهدفت مواقع متفرقة في مدينة عين العرب/كوباني شرقي محافظة حلب مخلفة جرحى، ردًا على مقتل 12 جنديًا تركيًا في العراق، بينما اعتبرت “الإدارة الذاتية” أن هدف الهجمات “ضرب الاستقرار وخلق الفوضى”.

وتتكرر الاستهدافات التركية لمنشآت خدمية ومواقع بنى تحتية في المناطق التي تسيطر عليها “الإدارة الذاتية” منذ العام الماضي، عقب إعلان وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، في تشرين الأول 2023، أن منفذي هجوم طال مديرية الأمن العام في العاصمة أنقرة، قدما من سوريا وتلقيا التدريب في تركيا.

وأضاف الوزير خلال مؤتمر صحفي مع وزير خارجية شمال قبرص التركية، أن جميع مرافق البنية التحتية والطاقة الفوقية التابعة لحزب “العمال الكردستاني” و”وحدات حماية الشعب” في العراق وسوريا، ستكون “أهدافًا مشروعة” من الآن فصاعدًا للقوات الأمنية التركية وعناصرها الاستخباراتية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة