الجيش الإسرائيلي يعتقل خمسة مدنيين في القنيطرة

عمليات الجيش الإسرائيلي جنوب سوريا - 4 أيلول 2025 (الجيش الإسرائيلي/ يوتيوب)

camera iconعمليات الجيش الإسرائيلي جنوب سوريا - 4 أيلول 2025 (الجيش الإسرائيلي/ يوتيوب)

tag icon ع ع ع

اعتقلت دورية تابعة للجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس 10 من تشرين الأول، خمسة مدنيين من سكان بلدة صيدا الحانوت بريف القنيطرة الجنوبي، بينهم راعيان وثلاثة مزارعين، قرب خط وقف إطلاق النار في المنطقة.

وقال الناشط في مدينة القنيطرة، أحمد أبو الزين، لعنب بلدي، إن الدورية الإسرائيلية المؤلفة من ثلاث سيارات أوقفت اثنين من رعاة الأغنام كانا على مقربة من الشريط الحدودي غربي قرية صيدا الحانوت.

واعتقلت أيضًا ثلاثة مزارعين في أثناء مرورهم بسيارتهم بالقرب من الدورية، على مسافة لا تتجاوز 300 متر عن نقطة مراقبة تابعة لقوات الطوارئ الدولية العاملة في الجولان (الأندوف).

وأشار أبو الزين إلى أن الاعتقالات جاءت بحجة اقتراب المدنيين مما يُعرف بـ”الخط الأحمر”، وهو خط وقف إطلاق النار الفاصل بين المناطق التي تسيطر عليها سوريا وتلك التي تحتلها إسرائيل في الجولان.

وتكررت خلال الأشهر الماضية حوادث مشابهة في المنطقة الحدودية بالقنيطرة، حيث تحتجز القوات الإسرائيلية في بعض الحالات رعاة ومزارعين لساعات قبل أن تُفرج عنهم، في حين يُنقل آخرون للتحقيق داخل الأراضي المحتلة.

توغلات متكررة

وكانت قوة من الجيش الإسرائيلي توغلت، في 24 من أيلول الماضي، في قرية صيدا الجولان بريف القنيطرة جنوبي سوريا.

وتتبع القرية إداريًا لناحية القصيبة في منطقة فيق، وتبعد نحو 36 كيلومترًا عن مدينة القنيطرة.

الناشط أحمد أبو زين، قال لعنب بلدي حينها، إن قوة إسرائيلية مؤلفة من ست آليات داهمت عدة منازل في قرية صيدا الجولان وقامت بتفتيشها، دون أن تعتقل أحدًا، ثم انسحبت بعد ساعة من توغلها.

وتوغلت قوة من الجيش الإسرائيلي، في 18 من أيلول الماضي، في تل الأحمر الشرقي بريف القنيطرة جنوبي سوريا.

وذكرت قناة “الإخبارية” الرسمية، أن الاحتلال الإسرائيلي ينفذ أعمال حفر ورفع سواتر في تل الأحمر الشرقي بعد توغله في محيط قرية كودنة بريف القنيطرة.

وجرفت آليات إسرائيلية أراضٍ ورفعت سواتر في تل الأحمر الشرقي، بحسب أبو الزين، وأشار الناشط إلى أن القوات الإسرائيلية تحفر خنادق، في سياسة تشابه ما فعلته سابقًا حين احتلالها تل الأحمر الغربي.

تسع قواعد إسرائيلية جنوبي سوريا

الناشط أبو الزين قال لعنب بلدي في وقت سابق، إن الجيش الإسرائيلي أنشأ قواعد في اماكن مختلفة جنوب سوريا، تتوزع من نقطة قمة جبل الشيخ، إلى حوض اليرموك أقصى الريف الجنوبي مع محافظة درعا، ويبلغ عددها ثماني قواعد عسكرية في القنيطرة وقاعدة في درعا.

وفي حديث سابق إلى عنب بلدي، قال الصحفي زياد الفحيلي، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنشأ عدة قواعد عسكرية في القنيطرة، وعمل على شق شبكة طرق استراتيجية لربط مواقعه العسكرية داخل المنطقة منزوعة السلاح، الأمر الذي أثار قلق السكان المحليين بسبب التهديد المباشر لأراضيهم ومواردهم.

وأضاف الفحيلي أن أهم هذه القواعد التي تمركزت فيها إسرائيل في أعقاب سقوط الأسد هي قمة جبل الشيخ، وقرص النفل في بلدة حضر، وتتوزع القواعد الإسرائيلية في الجنوب السوري كالتالي:

  • مرصد جبل الشيخ.
  • التلول الحمر- قطاع شمالي.
  • قرص النفل غربي بلدة حضر.
  • قاعدة حرش جباتا الخشب في المحمية الطبيعية، وتحتوي على مهبط طيران مروحي، ووفقًا لما أظهرته صور الأقمار الصناعية، فقد تم تجريف حوالي 50 دونمًا من الأراضي الواقعة في الحرش.
  • قاعدة شرق قرية الحميدية.
  • قاعدة العدنانية (سد المنطرة) شرق بلدة القحطانية.
  • قاعدة تل أحمر غربي في بلدة كودنة.
  • قاعدة في منطقة القنيطرة المهدمة.
  • سرية الجزيرة في درعا (وهي القاعدة الوحيدة في درعا).

وبحسب شهادات ناشطين تحدثوا إلى عنب بلدي في وقت سابق، فإن هذه القواعد أصبحت منطلقًا للعمليات، وتتوغل منها القوات الإسرائيلية إلى داخل الأراضي السورية لمسافة قد تصل إلى 16 كيلومترًا من السياج الفاصل مع الجولان المحتل.

إسرائيل تنشئ تسع قواعد عسكرية وتستبيح الجنوب



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة