جوائز بالملايين لمعرض “الباسل” بعد حربٍ طالت علماء ومخترعي سوريا

من معرض الباسل للإبداع والاختراع (سانا)

camera iconمن معرض الباسل للإبداع والاختراع (سانا)

tag icon ع ع ع

حدّد وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عبد الله الغربي أمس 11 كانون الثاني، قيم المراتب الثلاث الأولى لجائزة معرض “الباسل”، والمسابقة الوطنية للإبداع والاختراع.

جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة التحضيرية للمعرض، ووفق ما نشرته صحيفة “الوطن” المحلية اليوم 12 كانون الثاني.

الجائزة الأولى مليون ونصف

وقرّر الوزير رفع قيمة جائزة هذا العام، للفائز الأول بمليون ونصف ليرة، والفائز الثاني مليون ومئتين وخمسين ألف ليرة، أما الفائز الثالث فجائزته مليون ليرة.

إلى جانب مليوني ليرة توزع على بقية الفائزين حسب ما تقرره اللجان المختصة.

وشدّد الوزير على ضرورة اتخاذ جميع الترتيبات والإجراءات، ليكون معرض الباسل للإبداع والاختراع لهذه الدورة، متميزًا من حيث الأفكار والمشروعات والاختراعات والأعمال الإبداعية.

وأفاد برغبته بأن يشكل المعرض نقلة نوعية للمخترعين والمبدعين في سوريا، للقيام بأعمال رائدة واستثمارها في مشاريع تنموية داخل سوريا، لافتًا إلى ضرورة الانتهاء من جميع الترتيبات خلال 6 أشهر من الآن.

ومما يبرهن على خامة العقول السورية، ما حققه اللاجئون في الخارج، ولمعت أسماء سورية كثيرة حققت إنجازات إبداعية في مجالات الفن والثقافة والأدب وغيرها من المجالات العلمية والحرفية.

بعض العقول ماتزال مغيبة، وأحيانًا معنفةً من قبل النظام السوري في الداخل أو القوى المتصارعة الأخرى، التي شاع عنها محاربة الإبداع والاختراع على وجه الخصوص، بتغييب، أو اعتقال، أو اغتيال أحيانًا أخرى.

باحثون وعلماء حاربهم النظام السوري

وقال الدكتور سقراط بعاج، العميد السابق للمعهد العالي لبحوث الليزر وتطبيقاته بجامعة دمشق، في 2015، “القمع الشديد والبطش الرهيب المتبع من النظام السوري مع كل معارض له، لم يستثن أساتذة الجامعات والباحثين والمخترعين”.

وأضاف، في حديثٍ إلى موقع منظمة “سيكديف” الكندية غير الربحية، إن “العقول المفكرة هي أكثر العقول التي تخيف النظام”.

ولا تتوقف الاعتداءات عند الجامعات والمقرات العلمية وحصار العقول فحسب، بل تجاوزتها إلى الاعتقالات والاغتيالات لعدد من الباحثين والأكاديميين.

ويؤكد على ذلك الطبيب مازن حمدان بحديثه عن اغتيال المهندس أوس عبد الكريم خليل، الخبير في الهندسة النووية، في أيلول 2011.

وأصدر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بيانًا حمَّل فيه من وصفهم بالمقربين من النظام مسؤولية القتل.

عبد الكريم خليل لم يكن الحالة الوحيدة فحالتا الدكتور نائل الدخيل، مدير كلية الكيمياء في جامعة حمص، والمهندس محمد علي عقيل، الأستاذ في كلية الهندسة المعمارية بجامعة البعث في حمص، تؤكدان أن العلماء السوريين صاروا منذ مراحل مبكرة للثورة في مرمى النيران.

اغتيل الدخيل وعقيل في أيلول 2011، أي بعد أشهر قليلة من اندلاع الثورة السورية.

ووفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، اعتُقلت فاتن رجب الحاصلة على شهادة الدكتوراه في الفيزياء وعلوم الذرة، من قِبل جهاز المخابرات الجوية، في تشرين الثاني 2011، على خلفية نشاطها السلمي ومناصرتها للثورة السورية.

أما عبد الوهاب عميرة لقب بأصغر مخترع سوري، وهو في عمر الثالثة عشر (قبل الثورة)، ليستبدل لقبه بعدها بأصغر معتقل سوري في سجون الأسد.

الآن عبد الوهاب بحوزته أربعة عشر اختراعًا وابتكارًا في مجالات مختلفة، إلا أن حياة عبد الوهاب تفتقد للأمان، إذ إنه ملاحق من جهات دولية.

اخترع عبد الوهاب منظومة دفاع جوي، باستطاعتها تأمين السكان المدنيين في الشمال السوري من قصف طائرات النظام.

وإذا تحدثنا عن عيسى عبود، صاحب السبع اختراعات، يبرز اغتياله في بداية الثورة السورية نيسان 2011.

حصل عبود على ميداليات وجوائز ذهبية، إضافة إلى جائزة الباسل للإبداع والاختراع في عام 2000، وجائزة المنظمة العالمية للملكية الفكرية “الوايبو” في مدينة جنيف السويسرية.

من ضمن اختراعاته رجل آلي كامل مزود بذاكرة مع برمجة كاملة، وتخزين المعلومات في الخلية الحية، واستجرار الطاقة الكهربائية من الأرض وغيرها.

أخيرًا، رانيا العباسي طبيبة الأسنان وبطلة سوريا والعرب للشطرنج، اعتقلت هي وزوجها وأطفالها الستة، وحولت بين عدة سجون، حتى لم يعد يسمع خبر عن مكانها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة