الأمم المتحدة: 100 ألف مدني محاصر في مدينة الرقة

رجل مسن بين عناصر من قوات سوريا الديموقراطية في محيط مدينة الرقة- 16 حزيران 2017 - (رويترز)

camera iconرجل مسن بين عناصر من قوات سوريا الديموقراطية في محيط مدينة الرقة - 16 حزيران 2017 - (رويترز)

tag icon ع ع ع

أعلنت الأمم المتحدة أن نحو 100 ألف مدني محاصرين في الرقة في شمال سوريا، وسط معارك تخوضها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) ضد تنظيم “الدولة” لاستعادة المدينة.

جاء ذلك في بيان للمفوض السامي لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، اليوم، الخميس 29 حزيران، وعبّر عن قلقه إزاء “مصير المدنيين المحاصرين بفعل الهجوم الذي يُنفَّذ ضد تنظيم داعش في الرقة، حيث ما يصل إلى 100 ألف مدني محاصر فعليًا”.

وقال إنه “في الوقت الذي تتكثَّف فيه الهجمات الجوية والأرضية، فإن التقارير ماتزال تتواصل عن وقوع إصابات بين المدنيين ويزداد إغلاق الطرقات المؤدية إلى الهروب”.

وتخوض “قسد” معارك ضد تنظيم “الدولة” في محيط المدينة، واستطاعت التقدم داخل أحيائها خلال الأيام القليلة الماضية بعد تطويقها من كافة الجهات، وذلك ضمن حملة “غضب الفرات”، بدعم مباشر من “التحالف”.

ويطال القصف منذ أسبوعين عشرات النقاط في المدينة أبرزها: حي الثكنة وقصر المحافظ (الضيافة) وشارع 23 شباط، إضافة إلى محيط المستشفى الوطني، ومدرسة معاوية ومنطقة الفرن، وغيرها من النقاط الحيوية في المدينة.

ووفق البيان قُتل ما لا يقل عن 173 مدنيًا بضربات جوية وأرضية منذ 1 حزيران الجاري، ومن المحتمل جدًا أن هذا الرقم تقريبي، وأن العدد الفعلي للضحايا قد يكون أعلى بكثير”.

وأوضح أن “البعض غادر بعد دفعهم مبالغ كبيرة من المال إلى مهربين، بينهم مهربون تابعون لتنظيم داعش”، مشيرًا إلى أنه “لا تزال تبرز تقارير عن عناصر لداعش يمنعون المدنيين من الفرار، كما يتعرض أولئك الذين يحاولون الهرب لخطر مقتلهم بألغام أرضية أو محاصرتهم بين النيران”.

واتهم المفوض رعد “قسد”، وقال “هناك تقارير مثيرة للقلق عن انتهاكات وإساءات ارتكبتها المجموعة المسلحة لقسد في مناطق تحت سيطرتها، مثل مدينة الطبقة، بما في ذلك أعمال نهب واختطاف واحتجاز تعسفي خلال عمليات التمشيط، بالإضافة إلى تجنيد أطفال”.

وفي حديث سابق مع المحامي والناشط الحقوقي أسيد الموسى، ابن مدينة الرقة، أوضح لعنب بلدي أن جميع المستشفيات المتبقية في ريف الرقة أصبحت خارج الخدمة حاليًا، مشيرًا إلى أن المستشفى الوحيد في الرقة المدينة، يعمل بأقل بربع طاقته.

وأضاف أن قصف كل الجسور التي تربط المدينة بالريف، منع نقل الجرحى لتلقي العلاج، كما جعل فرارهم من المدينة أكثر صعوبة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة