تقرير يوثق حالات الاعتقال التعسفي في سوريا خلال آب 2017

ساحة سجن حماة المركزي كما تبدو من القضبان- الأربعاء 14 حزيران (عنب بلدي)

camera iconساحة سجن حماة المركزي كما تبدو من القضبان- الأربعاء 14 حزيران (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” حالات الاعتقال التعسفي، من قبل أطراف النزاع في سوريا خلال آب الماضي.

وفي تقرير حصلت عنب بلدي على نسخة منه اليوم، الخميس 7 أيلول، بلغت حصيلة المعتقلين تعسفيًا خلال الشهر الماضي 549 شخصًا، بينهم 412  على يد قوات النظام السوري.

ووثقت الشبكة في آخر إحصائية، ما لا يقل عن  4252 حالة اعتقال تعسفي، على يد الأطراف الرئيسية الفاعلة في سوريا، منذ مطلع العام الحالي وحتى أيلول الجاري.

“وحدات حماية الشعب” الكردية اعتقلت 43 شخصًا، وفق ما أورد التقرير، الذي أشار إلى أن تنظيم “الدولة الإسلامية” اعتقل 47 آخرين، بينما كانت “هيئة تحرير الشام” مسؤولة عن اعتقال 33 شخصًا، إضافة إلى اعتقال المعارضة 14 آخرين.

وقدّرت الشبكة أعداد نقاط التفتيش التي نتج عنها حجز حرية في المحافظات بـ144 نقطة، كان أكثرها في محافظة ريف دمشق.

التقرير أحصى 106 حالات خطف نسبتها الشبكة إلى جهات مجهولة، 63 حالة منها حدثت في مناطق خاضعة لسيطرة النظام السوري.

وتقول الشبكة إنها تمتلك قوائم بأعداد المعتقلين تتجاوز 117 ألف شخص، بينهم نساء وأطفال، إلا أن تقديراتها تشير إلى أن العدد يفوق حاجز 215 ألف معتقل، 99% منهم لدى القوات الحكومية بشكل رئيسي، التي تُنكر قيامها بعمليات الخطف أو الاعتقال عند سؤال ذوي المعتقلين عنهم.

الشبكة ختمت تقريرها مطالبة مجلس الأمن بمتابعة تنفيذ قراراتها لوضع حد للاختفاء القسري، مؤكدة على ضرورة تحمل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مسؤولياته تجاه مئات آلاف المحتجزين والمختفين في سوريا.

وتعتقل القوات الحكومية المواطنين عشوائيًا ليس بسبب جريمة نفذوها، بل بسبب نشاط أقربائهم في فصائل المعارضة المسلحة أو بسبب تقديم مساعدة إنسانية، بحسب الشبكة، التي ذكرت أن أغلب حالات الاعتقال تجري تعسفيًا بحق أناس ليس لديهم علاقة بالحراك الشعبي أو الإغاثي أو العسكري.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة