114 عامًا على أول طيران للإنسان

الأخوان رايت "إنترنت"

camera iconالأخوان رايت "إنترنت"

tag icon ع ع ع

يصادف اليوم ذكرى مرور 114 عام على قيام الأخوين الأمريكيين رايت بأول عملية طيران ناجحة في التاريخ، بواسطة آلة أثقل من الهواء في 17 كانون الأول عام 1903.

وكان لتجربتهم الفضل في اختراع الطائرات على صورتها الحالية.

نشوء فكرة الطيران

كان الطيران حلمًا يراود الإنسان منذ وجوده على سطح الأرض، فكان الإنسان القديم يراقب الطيور محاولًا فهم آلية طيرانها، فقام العالم اليوناني أرشيتاس، عام 400 قبل الميلاد، بصنع حمامة خشبية تطير في الهواء، عن طريق ربطها بذراع دوار، واستخدم البخار في تحريكها.

وفي عام 300 قبل الميلاد، ابتكر قدماء الصينيين طريقة صنع الطائرة الورقية، والتي مهدت لصنع الطائرات الشراعية فيما بعد.

كما وجد في مصر، حول هرم “زوسر” أثناء التنقيب، نموذج لطائرة شراعية، تعود إلى تاريخ 200 قبل الميلاد.

محاولات فاشلة

حاول الإنسان تقليد الطيور في الطيران، معتمدًا على عضلاته في التحليق، كما فعل العالم العربي، عباس بن فرناس، عام 880 ميلادي عندما صنع لنفسه جناحين، وحاول أن يحلق بهما لكنه وقع.

كما قام الفنان والمخترع الإيطالي ليوناردو دافنشي، عام 1500، برسم جهاز أسماه “الأورنيثوبتر”، وهو طائرة بجناحين خفاقين كجناحي الطيور.

لكن العالم الإيطالي جيوفاني بوريللي أثبت استحالة فكرة طيران الإنسان بواسطة الأجنحة الخفاقة.

إرهاصات الطيران

في عام 1783 تمكن الفرنسي دي روزييه، ومواطنه دي أرلاند، من صنع أول آلة يطير الإنسان بداخلها، وكانت هي المنطاد، الذي طار فوق باريس، لمسافة ثمانية كيلومترات، بعد أن ملئ البالون بالهواء الساخن الناتج عن حرق الخشب.

وبعدها تطورت صناعة المناطيد، وذلك عن طريق ملئها بغاز الهيدروجين، وهو غاز أخف وزنًا من الهواء يمكن البالونات من الطيران لمسافات بعيدة.

ونجح الألماني أوتو ليلينتال، عام 1896، بالقيام بأول طيران شراعي ناجح، وبرغم المحاولات العديدة الناجحة إلا أن الطيران الشراعي بقي وسيلة غير عملية، بسبب عدم تمكنه من حمل ركاب أو بضائع.

أول طائرة في التاريخ

شهدت البدايات عدة محاولات لاختراع نموذج لطائرة بمحرك، لكن لم يكتب لها النجاح، إلى أن جاء الأخوان رايت، اللذين كانا يعملان في مصنع للدراجات، وتمكنا من صنع أول طائرة بمحرك، والتي قطعت مسافة 37 مترًا، وكانت طائرة خشبية مربوطة بأسلاك وقطع قماش.

وبعدها استمرت الطائرة بالتطور والطيران لمسافات أبعد، إلى أن جاءت ثلاثينيات القرن العشرين، لتشهد صناعة الطائرات المعدنية، وأحادية السطح، أي بطبقة جناح واحدة.

وبعدها اخترعت الطائرات المروحية والنفاثة، وتم استخدام الطائرات للسفر، بداية الخمسينيات، فتغير أسلوب حياة الناس بعد توفير الوقت، وضمان الراحة في السفر بعد أن كان الإنسان يمضي شهورًا في السفر من بلد لآخر.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة