تركيا: الهدنة في سوريا لا تؤثر على معارك عفرين

اعتبرت الحكومة التركية أن الهدنة التي طالب بها مجلس الأمن السبت الماضي لا تؤثر على سير العمليات العسكرية في عفرين ضد “وحدات حماية الشعب” (الكردية).

ونقلت وسائل إعلام تركية عن نائب رئيس الوزراء التركي، بكر بوزداج، اليوم، الاثنين 26 شباط، أن قرارًا أقره بالإجماع مجلس الأمن الدولي بشأن وقف لإطلاق النار لمدة 30 يومًا في سوريا لن يؤثر على العملية التي يشنها الجيش التركي في عفرين.

وأعلنت هيئة الأركان التركية أن الجيش التركي قتل أكثر من 2059 عنصرًا من “الوحدات” منذ بدء عملية “غصن الزيتون”، مشيرةً إلى أن العملية العسكرية متواصلة في عفرين لتحقيق الاستقرار في كل المنطقة.

وصوتت الدول الأعضاء في مجلس الأمن، مساء أول أمس السبت، بالإجماع لصالح قرار كويتي- سويدي، لإعلان هدنة مدتها 30 يومًا على الأقل.

لكنهم لم يحددوا الفترة الزمنية التي ستبدأ فيها الهدنة، والمناطق بشكل تفصيلي المدرجة ضمن الهدنة، عمم القرار على كافة الأراضي السورية عدا مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” و”جبهة النصرة”.

ورحبت “الوحدات”، أمس الأحد بالقرار عقب المطالبة فيه، وأكدت التزامها بالبنود المطروحة “مع الاحتفاظ بحق الرد في إطار الدفاع المشروع عن النفس في حال أي اعتداء من قبل الجيش التركي والفصائل المتحالفة معه في عفرين”.

وتستمر العمليات العسكرية التي يقودها “الجيش الحر” بدعم تركي في عفرين، وحققت في اليومين الماضيين تقدمًا واسعًا على حساب القوات الكردية واقتربت ن فتح الطريق بشكل كامل بين ريف حلب الشمالي ومحافظة إدلب.

وأحكمت الفصائل قبضتها أمس الأحد على قرى: سمال، شيخ محمدلي، بلكلي، وكوندا دودو، في محور ميدان إكبس بين شنكل وآدمانلي.

وبعد تقدمها وسيطرتها على أكثر من 65 موقعًا عسكريًا، وفق ما أعلنت فصائل “الجيش الحر”، بقي اليوم ثمانية كيلومترات تفصلها عن السيطرة على كامل الحدود التركية مع منطقة عفرين.

وتمتد الكيلومترات الثمانية بين محوري الشيخ حديد وجنديرس، وبين قريتي قرمنلق وهيكجه.

وتحدث الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الجمعة الماضي عن استراتيجية سيعمل بها في معارك عفرين، بعد حصار مركز المدينة.

وقال أردوغان خلال كلمة أمام رؤساء أفرع حزب “العدالة والتنمية”في أنقرة إن “عملية غصن الزيتون ستتواصل باستراتيجية جديدة بعد محاصرة مركز عفرين في أقرب وقت”.