روسيا تنفي انسحابها من اتفاقية “تخفيف التوتر” جنوبي سوريا

camera iconقصف على أحياء درعا البلد - 15 حزيران 2017 (وكالة نبأ)

tag icon ع ع ع

نفت وزارة الدفاع الروسية انسحابها من اتفاقية “تخفيف التوتر” الموقعة مع أمريكا والأردن في جنوبي سوريا.

وبحسب بيان للوزارة اليوم، الأربعاء 27 حزيران، قالت إن ما أوردته وسائل إعلام عربية وعالمية، أمس، حول مزاعم انسحاب روسيا من اتفاقية خفض التصعيد لا تطابق الواقع.

وكانت وسائل الإعلام نقلت عن صفحة “قاعدة حميميم” في “فيس بوك”، بأن روسيا أنهت العمل في الاتفاقية، لكن الوزارة قالت إن الصفحة مزورة.

ودخل الجنوب السوري في إطار اتفاق “تخفيف التوتر”، 9 من تموز 2017، ومنذ ذلك الوقت اكتفت فصائل المعارضة في درعا باتخاذ موقف بعيد عن الأحداث العسكرية التي شهدتها سوريا وخاصة جنوبي دمشق والغوطة الشرقية.

النفي يتناقض مع تحرك القوات الروسية على الأرض، إذ يساند الطيران الروسي منذ أيام قوات الأسد في معاركها ضد الفصائل في الجنوب.

وبدأ الطيران الحربي الروسي، في 23 من حزيران الحالي، بقصف مناطق سيطرة المعارضة السورية في محافظة درعا، كأول مشاركة له منذ توقيق اتفاق “تخفيف التوتر”.

وشن الطيران، خلال الأيام الماضية، مئات الغارات الجوية على مناطق مختلفة في مناطق المعارضة في درعا ما أوقع عشرات القتلى والجرحى، بحسب الدفاع المدني الذي يوثق الغارات.

واعتبر دخول الطيران الروسي إشارة إلى فشل المفاوضات الخاصة بالجنوب، وبدء العملية العسكرية.

في حين أرسلت أمريكا رسالة إلى الفصائل جاء فيها “نحن في حكومة الولايات المتحدة نتفهم الظروف الصعبة التي تواجهونها الآن، ولا نزال ننصح الروس والنظام السوري بعدم القيام بأي عمل عسكري يخرق منطقة تخفيف التوتر في جنوب غربي سوريا”.

وأوضحت أمريكا موقفها “نفهم أنكم يجب اتخاذ قراركم حسب مصالحكم ومصالح أهاليكم وفصيلكم كما ترونها، وينبغي ألا تسندوا قراركم على افتراض أو توقع بتدخل عسكري من قبلنا”.

وقالت “يجب أن تتخذوا قراركم على أساس تقديركم لمصالحكم ومصالح أهاليكم، وهذا التقدير وهذا القرار في يدكم فحسب”.

وكانت قوات الأسد سيطرت على مساحات في ريف درعا الشرقي بينها منطقة اللجاة بشكل كامل وبلدتا بصر الحرير ومليحة العطش.

وفتحت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها، أمس الثلاثاء، محورًا عسكريًا جديدًا شرقي درعا البلد، بعد تقدم حققته في محور منطقة اللجاة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة