“تحرير الشام” ترعى ندوة شعبية لرفض اتفاق إدلب

مؤتمر تشكيل "حكومة الإنقاذ" شمالي سوريا - 2 تشرين الثاني 2017 (عنب بلدي)

camera iconمؤتمر تشكيل "حكومة الإنقاذ" شمالي سوريا - 2 تشرين الثاني 2017 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

رعت “هيئة تحرير الشام” ندوة شعبية في إدلب، أمس الأحد، خرجت ببنود ترفض اتفاق روسيا وتركيا حول المحافظة، والذي يقضي بإنشاء منطقة عازلة.

ونشرت “حكومة الإنقاذ” مخرجات الندوة التي عقدت في المركز الثقافي بإدلب، وجاء فيها “عدم الثقة بالطرف الروسي، وعدم اعتباره ضامنًا بل محتلًا، والتأكيد على عدم سحب نقاط الرباط، وعدم انسحاب أي مجاهد من رباطه”.

وأكدت المخرجات التي نشرت اليوم، الاثنين 24 من أيلول، على رفع جاهزية الفصائل العسكرية، تحسبًا لأي هجوم من قبل روسيا والنظام السوري، بالإضافة إلى التمسك بعدم تسليم السلاح.

وتتهم “حكومة الإنقاذ” بأنها واجهة لـ “تحرير الشام” في حين يعتبرها البعض ضرورة لإنقاذ محافظة إدلب من مغبة تدخل عسكري دولي.

وكان الرئيسان التركي والروسي، رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين، اتفقا مطلع الأسبوع الحالي، على إنشاء منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب بين النظام والمعارضة.

وستكون المنطقة بعرض 15 إلى 20 كيلومترًا تحت إشراف الطرفين.

وعقب الاتفاق تباينت ردود الفعل عليه بين الفصائل العسكرية، وبينما رحبت “الجبهة الوطنية للتحرير” به، رفضه تنظيم “حراس الدين” واعتبره شبيهًا بما حصل في البوسنة باتفاقية نزع السلاح.

ولم تعلق “تحرير الشام” بشكل رسمي على الاتفاق، لكن قادة مهاجرين فيها أبدوا موقفهم الرافض له بينهم “أبو اليقظان المصري” و”أبو الفتح الفرغلي”.

وقال القيادي المنشق عن “تحرير الشام”، صالح الحموي عبر “تلغرام” إن “الهيئة نظمت مؤتمرًا في المركز الثقافي بإدلب جمعت فيه بعض من تسميهم وجهاء عشائر وقوى مجتمعية، وخرجوا ببيان رفض الاتفاق التركي الروسي”.

وأضاف القيادي الملقب بـ “أس الصراع في الشام” أن “الهيئة خطتها تلبيس رفضها للاتفاق للحراك المدني (…) خطة مكشوفة وفاشلة”.

وأكد على ذلك أيضًا القيادي السابق في “تحرير الشام”، “أبو سراقة الشرعي”، والذي قال عبر “تلغرام” إن “تحرير الشام تحاول أن تخلط الأوراق على الاتفاق وتعقد الأمور على تركيا”.

وأضاف أن الندوة خرجت “بمطالب وبيان رفض الاتفاق التركي وعلى أساس أن المدنيين هم من يرفضون التدخل”.

وكانت “حكومة الإنقاذ” أصدرت، آب الماضي، تعميمًا تدعو من خلاله جميع أطياف السكان للاستعداد والمشاركة في الحملة العسكرية المتوقعة على المنطقة.

ودعت “الإنقاذ” السكان للمشاركة بالتحضيرات اللازمة لصد الهجوم العسكري، من خلال دعم جميع القطاعات العسكرية والكوادر الطبية في المدينة.

التعميم طلب من خطباء المساجد في المدينة حث الناس على “الجهاد والدفاع عن الأرض والعرض”، والمشاركة في مظاهرات يوم الجمعة المقبل، للوقوف في وجه الهجمة الإعلامية الشرسة من قوات الأسد وروسيا وإيران.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة