خمسة أحداث بارزة في سوريا خلال آذار

tag icon ع ع ع

شهدت الساحة السورية، خلال شهر آذار الحالي، خمسة أحداث بارزة قد ترسم ملامح مرحلة جديدة بين الأطراف المعنية في الملف السوري.

دوريات تركية- روسية

الحدث الأول كان إعلان الدول الضامنة في محادثات “أستانة” (تركيا وروسيا) عن بدء تنفيذ الاتفاق بينهما وتسيير دوريات عسكرية مشتركة.

وأعلن وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، الجمعة 8 من آذار، تسيير أول دورية عسكرية في المنطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب، والمتفق عليها في “سوتشي” مع روسيا، في أيلول الماضي.

وعقب ذلك سيرت تركيا سبع دوريات عسكرية كان آخرها، الاثنين 25 من آذار، ورافقها تحليق من الطيران الحربي التركي نوع “F16″، الذي دخل أجواء إدلب وريف حماة للمرة الأولى.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، دعا، خلال لقائه نظيره الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي، في شباط الماضي، إلى فتح المجال الجوي أمام الطائرات التركية فوق إدلب من أجل معركة شرق الفرات ومنبج.

وإلى جانب ذلك أعلنت تركيا عن تسيير أولى دورياتها العسكرية مع روسيا في مدينة تل رفعت في ريف حلب الشمالي، الخاضعة لسيطرة “وحدات حماية الشعب” (الكردية) وقوات الأسد.

وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان لها، أمس الثلاثاء 26 من آذار، إن الجيش التركي سيّر أول دورية في تل رفعت مع روسيا، لضمان الهدنة ووقف إطلاق النار في المنطقة.

“بروكسل 3” يوجه رسائل سياسية لروسيا

اختتمت فعاليات مؤتمر بروكسل حول “دعم مستقبل سوريا والمنطقة” بنسخته الثالثة، الذي انعقد بين 12 و14 من آذار الحالي، بحضور 78 وفدًا من بينهم 56 دولة و11 منظمة إقليمية ومؤسسات مالية دولية و11 وكالة تابعة للأمم المتحدة.

وتعهد المجتمعون في المؤتمر بسبعة مليارات دولار أمريكي لدعم السوريين داخل سوريا واللاجئين في الدول المجاورة لها، وكانت لألمانيا الحصة الأكبر من التبرعات، إذ تعهدت بتقديم 1.44 مليار يورو، في حين تبرع الاتحاد الأوروبي كمؤسسة بمبلغ ملياري يورو.

وخرج المؤتمر برسائل سياسية إلى النظام السوري وداعميه، وخاصة روسيا، بأنه ليس هناك إعادة إعمار وعودة اللاجئين دون حل سياسي تحت مظلة جنيف وفق قرارات الأمم المتحدة، الأمر الذي قد يلغي المسارات الجانبية مثل محادثات أستانة وسوتشي.

تعبيرية (عنب بلدي)

نهاية تنظيم “الدولة الإسلامية”

الحدث الثالث الأبرز في سوريا كان إعلان “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) نهاية تنظيم “الدولة الإسلامية” في شرق الفرات.

وقال المسؤول الإعلامي في “قسد”، مصطفى بالي، السبت 23 من آذار، إن القوات الكردية سيطرت بالكامل على منطقة الباغوز، آخر معاقل تنظيم “الدولة” شرق الفرات.

وأضاف بالي أن “قسد تعلن القضاء التام على ما يسمى بأرض الخلافة (….) الهزيمة الإقليمية لداعش”.

ويأتي إنهاء نفوذ التنظيم بعد عمليات عسكرية بدأتها “قسد” بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا، في أيلول الماضي، إذ قدم على مدار الأشهر الماضية تغطية جوية وصاروخية.

وبحسب خريطة السيطرة الميدانية لم يبق لتنظيم “الدولة” سوى بعض الجيوب على الضفة الغربية لنهر الفرات، والتي يشن منها هجمات على مواقع قوات الأسد، بين الفترة والأخرى.

وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قالت في تقريرها الصادر، الأربعاء 20 من آذار الحالي، إن التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، مسؤول عن مقتل 3035 مدنيًا في سوريا، بينهم 924 طفلًا و656 امرأة، وذلك في الفترة بين آب 2014 ومطلع آذار 2019، في أثناء حربه على تنظيم “الدولة”.

اعتراف أمريكي بسيادة إسرائيل على الجولان

بقرار مفاجئ وقع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على قرار اعتراف رسمي أمريكي بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السوري المحتلة.

وجاء التوقيع، الاثنين 25 من آذار، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض، وقال ترامب إن إسرائيل “لديها الحق المطلق في الدفاع عن نفسها”، مؤكدًا أن الولايات المتحدة ستقف إلى الأبد جنبًا إلى جنب مع إسرائيل.

ورفض النظام والمعارضة السورية اعتراف الرئيس الأمريكي عبر بيانات صدرت من كلا الطرفين، في حين دعا النظام مجلس الأمن إلى عقد جلسة خاصة لمناقشة القرار.

وأصدر النظام السوري بيانًا دان فيه تصريحات ترامب، معتبرًا أنها لن تغير أبدًا من حقيقة أن الجولان كان وسيبقى عربيًا سوريًا.

وأثار القرار الأمريكي ردود فعل عربية ودولية، نددت بمجملها بمضمون التصريحات، إذ رفضت 25 دولة اعتراف ترامب بسيادة إسرائيل على الجولان.

واستولت إسرائيل على مرتفعات الجولان التابعة لسوريا في حرب 1967، ونقلت بعدها مستوطنين إلى المنطقة ثم أعلنت ضمها إليها في 1981، في إجراء لم يلق اعترافًا دوليًا.

عقوبات أمريكية جديدة على كيانات مرتبطة بسوريا

فرضت الولايات المتحدة الأمريكية، عقوبات جديدة على إيران استهدفت من خلالها 25 كيانًا، تشمل أفرادًا ومؤسسات مقرها في إيران وتركيا والإمارات العربية المتحدة، حسب تقرير نشر، الثلاثاء 26 من آذار، على موقع وزارة الخزانة الأمريكية الإلكتروني.

وتشمل العقوبات الأمريكية الجديدة بنوكًا ومؤسسات مالية أخرى كبنك أنصار وأطلس للصرافة وشركة أطلس الإيرانية.

وبحسب تقرير الخزانة الأمريكية فإن بنك “الأنصار” قدم ما يعادل ملايين الدولارات كقروض لشركة تحول هذه الأموال إلى الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس خاصة الموجودين في سوريا، إذ يتم استخدام هذه الأموال في دفع رواتب المقاتلين الأجانب والمسؤولين في الحرس الثوري الإيراني والميليشيات التابعة له كفرقة “فاطميون” و”زينبيون”، اللتين تضمان أطفالًا لا تتجاوز أعمارهم الـ 14 عامًا.

كما شاركت شركة “ساكان” للتجارة العامة في تمويل صفقات شراء إطارات الطائرات العسكرية من قبل شركة “Pars Aviation Service” الإيرانية للقوات الجوية السورية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة