في ريف حلب الشمالي.. فريق تطوعي للدعم المجتمعي

camera iconعمل المتطوعين في مبادرة توافق على اختيار المتعهدين لمشروع حديقة مارع - 24 أيار 2020 (فيسبوك-مبادرة توافق)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – ريف حلب

نشطت فرق تطوعية في شمال شرقي حلب، تهدف إلى تعزيز العمل الجماعي في المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة، وخلق بيئة توافقية بين أفراد المجتمع من مهجرين ومقيمين، وتنوعت أنشطتها بين حملات للتوعية بأنواعها، بالإضافة إلى حملات تهدف إلى مساعدة المهجرين والنازحين حديثًا، مع إقامة تدريبات متنوعة.

“توافق”، هي مبادرة أطلقها أحد تلك الفرق التطوعية في مدينة مارع بريف حلب الشمالي، في تشرين الأول عام 2019، وأعلنت عن بدء مشروعها الأول، في أيار الماضي، بعد إجراء عشرات الاجتماعات المصغرة مع شرائح المجتمع في المنطقة.

توصل القائمون على المبادرة، بعد دراسة أكثر من 70 مطلبًا واحتياجًا للسكان، إلى أن “خلق المساحة الآمنة لأفراد المجتمع” هو المشروع الأول والأهم، حسبما قال المتطوع محمد حافظ لعنب بلدي، من خلال العمل على إنشاء حديقة تقام فيها الألعاب والأنشطة المناسبة للكبار والصغار.

كما شُكّلت لجنة للمحافظة على استدامة مشروع الحديقة، مؤلفة من أعضاء من المبادرة ومختار الحي وأفراد من سكان الحي وبعض المهتمين من المدينة، وأفراد من مؤسسات خدمية وحكومية، لمتابعة النشاطات التي تقام بها وإدارتها والتشبيك مع الجهات التي ستؤمّن النظافة والحراسة والإيجار وغيرها.

ضم فريق المبادرة فئات متنوعة من شباب ونساء ومقيمين ونازحين، وتوسع إلى منطقتي حزانو وكفر تخاريم في ريف إدلب الشمالي، وبدأ أنشطته الفاعلة في حملة للتعريف بمخاطر فيروس “كورونا المتسجد” (كوفيد- 19)، بحسب المتطوع محمد حافظ.

ووزع الفريق، بالتعاون مع منظمة “الدفاع المدني” و”مديرية صحة إدلب”، وبالتنسيق مع “المكتب الصحي” و”وحدة دعم الاستقرار” في مارع، “البروشورات” التوعوية، مع أنشطة التوعية الميدانية، وتوجيه رسائل مجتمعية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وصف محمد نجار، من سكان مدينة مارع، جهود المبادرة بـ”المفيدة”، في ظل مخاطر انتشار الفيروس في المنطقة غير المستعدة للتعامل مع الجائحة، وقال لعنب بلدي، إن فرق المبادرة شرحت سبل الوقاية من الفيروس، من العناية بالتعقيم وارتداء الكمامات وأساليب الوقاية الشخصية والعامة.

وعلى الرغم من عدم تسجيل أي حالة للإصابة بالفيروس في مناطق شمال غربي سوريا حتى الآن، عملت فرق تطوعية أخرى، مثل “لأجلك بلدي” و”لنكن معهم”، على تقديم خدمات توعوية شبيهة في بلدات ضمن ريف حلب الشمالي الشرقي، مثل بلدة دابق، وفي بعض المخيمات المتوزعة في المنطقة، مع نشر الوعي بالمخاطر الصحية للجائحة العالمية، وتوزيع المساعدات الإغاثية عند توفرها.

وفي دراسة لمبادرة “REACH” بالتعاون مع الأمم المتحدة، فإن 12 إلى 13% من سكان ريف حلب الشمالي والشرقي يحصلون على معلوماتهم حول فيروس “كورونا” من خلال الحملات التوعوية، ويعتبرون تلك الحملات المصدر الأكثر موثوقية للمعلومات بنسبة 51%.

أُعدت هذه المادة بالتعاون مع المراسل عبد السلام مجعان



English version of the article

مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة