أُنشئت عام 1948.. تعرف إلى مخيمات فلسطينيّي سوريا

صبيان يركبون دراجتهم أمام دبابة ومبان مدمرة في مخيم اليرموك في 2018 - (The Daily Star)

camera iconصبيان يركبون دراجتهم أمام دبابة ومبان مدمرة في مخيم اليرموك في 2018 - (The Daily Star)

tag icon ع ع ع

يتوزع اللاجئون الفلسطينيون في سوريا ضمن تسعة مخيمات رسمية، منذ عام 1948 حتى الآن، يشكلون جزءًا من المجتمع السوري، إذ بلغ عددهم قبل العام 2011 أكثر من 500 ألف لاجئ فلسطيني يتمركزون بشكل رئيس في مخيم “اليرموك” جنوبي دمشق، بالإضافة إلى مخيمات ومناطق أخرى.

ويتوزع فلسطينيو سوريا في مخيم “النيرب” بحلب، ومخيم “حماة”، ومخيم “حمص”، ومخيم “خان الشيح”، ومخيم “خان دنون”، ومخيم “سبينة”، و”قبر الست”، وكذلك مخيم “جرمانا” و”درعا” جنوبي سوريا، إلا أن مخيم “اليرموك” غير الرسمي يعد الأكبر من حيث تعداده السكاني، ويضم بحسب تقديرات “الأونروا” 144 ألف نسمة.

مخيم “النيرب”

نشأ مخيم النيرب بين عامي 1948 و1950 في الثكنات التي خلفتها قوات التحالف في أثناء الحرب العالمية الثانية، على بعد 13 كيلومترًا شرقي مدينة حلب، بالقرب من المطار، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، حيث تبلغ مساحة المخيم 148 كيلومترًا مربعًا، ويبلغ عدد سكانه نحو 19 ألفًا و250 لاجئًا، موزعين على أربعة آلاف و618 عائلة.

وينحدر أبناء مخيم “النيرب” من مناطق الجليل الأعلى الفلسطيني، ومدن صفد، وعكا، وحيفا، وطبريا، ومن قرى الطيرة، ولوبية، وترشيحا، وحطين، والكويكات، والصفصاف، والشجرة، وعين غزال.

واستخدم النظام السوري أبناء مخيم “النيرب” بتسليحهم ضمن “لواء القدس“، أكثر التشكيلات العسكرية المقاتلة إلى جانب النظام التي تنشط في البادية السورية، بحثًا عن خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”.

مخيم “حماة”

أُقيم بالقرب من مدينة حماة عام 1950، على مساحة 85 كيلومترًا مربعًا، وهو مطل على نهر “العاصي”، على بعد 200 كيلومتر شمال دمشق، ويبلغ عدد سكانه نحو ثمانية آلاف و250 لاجئًا، موزعين على 2012 عائلة، بحسب وكالة “وفا“، وتوجد بعض العائلات التي تعود إلى عشيرة “عرب الغوارنة”، التي كانت تقيم في أراضي قضاء عكا، وينحدر سكان المخيم من مدن شمالي فلسطين والمدن الساحلية (صفد، وحيفا، وعكا، ويافا)، ومن قرى ترشيحا، والزيب، وعين الزيتون، والبروة، وميعار، وشعب، والجش، والظاهرية.

مخيم “حمص”

يسمى أيضًا بمخيم “العائدين”، نشأ في الفترة الواقعة بين عامي 1948 و1949، في قلب مدينة حمص، على مسافة 160 كيلومترًا شمال دمشق، على مساحة 150 كيلومترًا مربعًا بالقرب من جامعة “البعث”، وكان في الأساس عبارة عن ثكنة عسكرية لقوات الانتداب الفرنسي، تحوي مهاجع وأبنية عسكرية.

بلغ عدد ساكنيه عند الإنشاء حوالي ثلاثة آلاف و500 نسمة، في حين بلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين فيه عام 2011 حوالي 22 ألف لاجئ، بحسب “وفا“، وينحدر أبناء المخيم من مدن حيفا، ويافا، وعكا، والناصرة، وطبرية، ومن قرى ترشيحا، والشجرة، وطيرة حيفا، وعين الزيتون، والجش، والزيب، ولوبية، وميعار، وعمقا، وفراضية، ودير الأسد، والنهر، والظاهرية، وصفورية.

مخيم “خان الشيخ”

يقع مخيم “خان الشيح” جنوب غربي العاصمة دمشق، بالقرب من قرية خان الشيخ، بمساحة 690 كيلومترًا مربعًا، ويُقدر إجمالي عدد اللاجئين المسجلين فيه عام 2011 بحوالي 19 ألف لاجئ، وفق “أونروا“.

ويعد المخيم ثاني أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في دمشق، وينحدر أغلبية سكانه الفلسطينيين من قضاء طبريا وقضاء الناصرة.

مخيم “خان دنون”

أُقيم مخيم “خان دنون” بين عام 1950 و1951، جنوبي دمشق، على مسافة 23 كيلومترًا، على مقربة من أطلال خان دانون.

وبلغت مساحته عند الإنشاء 120 كيلومترًا مربعًا، ويعيش فيه قرابة عشرة آلاف لاجئ مسجلين وموزعين على 2346 عائلة، بحسب وكالة “وفا”.

وينحدر معظم سكان المخيم من قرى سهل الحولة أي من قرى قضاء صفد، وهي الملاحة، والصالحية، وجاحولا، والدوارة، والخالصة، والزوق، وخيام الوليد، والمفتخرة، بالإضافة إلى عشيرتين بدويتين من الجليل، هما “طرمة”، و”السوالمة”.

مخيم “سبينة”

أُقيم عام 1948، على بعد 14 كيلومترًا جنوب غربي دمشق، على مساحة 27 كيلومترًا مربعًا، في منطقة صناعية نشطة، بالقرب من مدينة سبينة.

وبلغ عدد مساكنه عند الإنشاء 704 مساكن، بينما بلغ عدد السكان عام 2009 قرابة 21 ألف نسمة، موزعين على أربعة آلاف و915 عائلة، بحسب وكالة “وفا“.

ومعظم أبناء مخيم “سبينة” من العشائر البدوية في فلسطين، مثل عشيرة “التلاوية”، و”الوهيب”، و”المواسي”، و”الهيب”، و”القديرية”، و”حارة الشمالنة”، وكذلك من قرى سهل الحولة، وهي القيطية، والخالصة، وجاحولا، وخيام وليد، والزوق.

وهناك بعض السكان الذين جاؤوا في التسعينيات، وينحدرون من مدينة طبرية وقراها.

مخيم “قبر الست”

أُقيم المخيم في حي السيدة زينب بين عامي 1967 و1968 على بعد 15 كيلومترًا جنوب دمشق، بالقرب من مقام “السيدة زينب” الديني، على مساحة 23 كيلومترًا مربعًا.

ووصل عدد المساكن إلى 498 مسكنًا عند الإنشاء، وبلغ عدد السكان عام 2009 قرابة 21 ألفًا و750 لاجئًا موزعين على قرابة أربعة آلاف و835 عائلة، بحسب وكالة “وفا“.

وينحدر أبناء مخيم “قبر الست” من قضاء مدينتي صفد وطبريا، ومن غوير أبو شوشة، ومن قرى سهل الحولة، وهي الصالحية، والدوارة، والعابسية، والخالصة، والقيطية، والزوية، وجاحولا، ومن قرية الملاحة والزوق.

ومعظمهم ينتمون إلى العشائر الفلسطينية، مثل “العقايلة”، و”الويسية”، و”التلاوية”، و”الزناغرة”، و”الشمالنة”، و”الهيب”، و”الوهيب”، و”المواسي”، و”الصبيح”، و”السوالمة”.

مخيم “جرمانا”

نشأ مخيم “جرمانا” عام 1948، على بعد ثمانية كيلومترات عن مدينة دمشق، على طريق مطار “دمشق” الدولي، وعلى مساحة تمتد لـ30 كيلومترًا مربعًا، وقبل عمليات الهدم المتتالية في عام 1985، كان عدد مساكن المخيم 2414 مسكنًا، وفي عام 2009 بلغ عدد سكانه سبعة آلاف و978 لاجئًا.

وينحدر أبناء مخيم “جرمانا” من قرى الدوارة، والصالحية، والعابسية، والقيطية، والزوق، والملاحة، وجاحولا، والخصاص، والزوية، والخالصة، وخيام الوليد، والناعمة، والمفتخرة، والمنصورة، والشوكة التحتا، وفيه عشائر “الوهيب”، و”الهيب”، و”أكراد البقارة”، و”أكراد الخيط”، و”أكراد الغنامة”، و”النواعمة”، و”تلاوية”، و”الويسية”.

مخيم “اليرموك”

بُني مخيم “اليرموك” بين عامي 1953 و1954، على مساحة من الأرض تبلغ 2.2 كيلومتر مربع، إلى الجنوب من حي الميدان بمدينة دمشق، على مسافة ثمانية كيلومترات من مركزها، وفق تقرير لـ”مجموعة العمل من أجل فلسطينيّي سوريا”.

ويعد مخيم “اليرموك” أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في سوريا، يعيش فيه أكثر من 100 ألف لاجئ فلسطيني، ينحدر معظمهم من قرى أقضية الجليل، وقرى حيفا، وصفد، وطبرية، والناصرة، وعكا، والعديد من مدن وقرى فلسطين.

واعترض فلسطينيون في سوريا على المخطط التنظيمي لمخيم “اليرموك”، الذي أصدرته محافظة دمشق في أواخر حزيران الماضي، خارج إطار القانون “رقم 10”.



English version of the article

مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة