ما حقيقة طابور شراء “آيفون 12” في دمشق

أمام شركة "إيماتل"، الجمعة 23 من تشرين الأول 2020 ( إيماتل).

camera iconأمام شركة "إيماتل"، الجمعة 23 من تشرين الأول 2020 (إيماتل)

tag icon ع ع ع

تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة تظهر تجمّعًا لأشخاص، على أنه لشراء هاتف “آيفون 12” الجديد بعد طرحه في سوريا.

وكانت شركة “إيما تيل” الموضوعة على قائمة العقوبات الأمريكية أطلقت، في 23 من تشرين الأول الحالي، هاتفي “آيفون 12” و “آيفون 12 برو” في صالة المزة بدمشق.

وقالت الشركة، عبر صفحتها الرسمية في “فيس بوك”، إنها تنفرد بإطلاق أحدث الهواتف من إصدارات شركة “آبل” الأمريكية لأول مرة في سوريا والعالم العربي، وبعد عشرة أيام من طرح الشركة الأم له.

وعقب إعلان الشركة، تداولت وسائل إعلام وناشطون صورة أشخاص يتجمعون أمام صالة عرض، على أنهم مشترون سوريون تسابقوا لاقتناء الهاتف الجديد ذي السعر المرتفع في دمشق.

عنب بلدي تحققت من الصورة، وهي تعود بالفعل إلى تجمع خلال حفل إطلاق الهاتف، الذي أعلنت عنه الشركة في وقت سابق، وقالت إنها ستوزع جوائز خلاله.

وطلبت الشركة في إعلاناتها التي سبقت الحفل، توقع سعر الهاتف للدخول في السحب على جوائزها، وأعلنت لاحقًا قائمة فائزين دون أن تعلن جوائزهم، بينما ستختار واحدًا منهم للفوز بالهاتف الجديد.

وبذلك تزاحم المجتمعون أمام صالة العرض على أمل الدخول في السحب وربح الهاتف الجديد.

وتفاخرت الشركة بوصول الهاتف إليها وبيعه رسميًا قبل تاريخ طرحه في الأسواق العالمية، في 30 من تشرين الأول الحالي، في نحو 30 دولة.

وتساءل ناشطون عن الطريقة التي وصل فيها الهاتف إلى دمشق، بالتزامن مع فرض عقوبات صارمة على النظام السوري تمنعه من استيراد المنتجات الأمريكية.

ولا تملك شركة “آبل” الأمريكية متجرًا لها في سوريا، ولم تعلّق على وصول الهاتف إلى السوق قبل موعد طرحه.

ويتراوح سعر “آيفون”، بحسب نشرة الأسعار التي أعلنت عنها الشركة، بين 3.9 وحتى 5.3 مليون ليرة سورية (نحو 4200 دولار بالسعر الرسمي للمصرف المركزي، و2200 دولار في السوق السوداء)، بينما لا يتجاوز السعر الرسمي لأفضل نسخة من الهاتف في الشركة المصنعة ألف دولار.

ومنذ 30 من أيلول الماضي، يخضع رجل الأعمال خضر طاهر (ابن علي)، وهو صاحب شركة “إيما تيل” للاتصالات، للعقوبات الأمريكية، بحسب موقع وزارة الخزانة الأمريكية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة