سجال في العراق بعد تهديد الكاظمي ومذكرة اعتقال لقياديين مرتبطين بـ”الحشد”

camera iconعناصر من "حزب الله العراقي" (AFP)

tag icon ع ع ع

شهدت الأيام الأربعة الماضية سجالًا في العراق بعد اعتقال أحد عناصر ميليشيا “عصائب أهل الحق” من قبل القوات الأمنية العراقية، وإطلاق “العصائب” و”حزب الله العراقي” تهديدات مباشرة لرئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي.

وأصدر القضاء العراقي، الأحد 27 من كانون الأول، أربعة مذكرات اعتقال بحق ثلاثة قادة في “حزب الله العراقي”، من بينهم المسؤول الأمني “أبو علي العسكري”، وآخر مدني، حسبما نقل موقع “الحرة” الأمريكي عن مصدر حكومي.

وبدأت التهديدات للكاظمي بعد اعتقال قوة من الأمن العراقي مجموعة تابعة لـ”العصائب” بينهم شخص يدعى حسام الزيجاوي، على خلفية استهداف السفارة الأمريكية في بغداد، وهو أحد قياديي الفصيل، ويرأس كتيبة للصواريخ.

ونقل موقع “الحرة” عن مصدر سياسي مطلع على محادثات الإفراج عن الزيجاوي، أن الكاظمي رفض إطلاق سراح الزيجاوي لأن ذلك “يهدد مستقبله السياسي، وسيقوض سيادة الدولة لمصلحة الميليشيات”.

وقال المتحدث السياسي باسم “عصائب أهل الحق”، محمود الربيعي، إن اعتقال عنصر من الفصيل كان بسبب قضية جنائية وليس على خلفية قصف السفارة الأمريكية، بحسب حديثه لشبكة “رووداو” العراقية.

وأضاف أنه يجب تسليم المعتقل إلى أمن “الحشد الشعبي العراقي”، “على اعتبار أن “هذه الإجراءات قانونية، وينبغي اتباع السياقات الإدارية المعروفة في ذلك”.

وتتبع “عصائب أهل الحق” و”حزب الله العراقي” لـ”الحشد الشعبي”، وتعتبر من أبرز الميليشيات المسلحة في العراق التي تتبع لإيران.

ونشرت مقاطع فيديو لمسلحين قالوا إنهم ينتظرون إشارة من قائد “العصائب”، “قيس الخزعلي” لتنفيذ هجمات ضد من سموهم “عملاء أمريكا”، كما هدد مسلحون بقطع أذني الكاظمي.

وعلّق الكاظمي على الأحداث، في 25 من كانون الأول الحالي، عبر حسابه في “تويتر“، بقوله، “أمن العراق أمانة في أعناقنا، لن نخضع لمغامرات أو اجتهادات، عملنا بصمت وهدوء على إعادة ثقة الشعب والأجهزة الأمنية والجيش بالدولة بعد أن اهتزت بفعل مغامرات الخارجين على القانون. طالبنا بالتهدئة لمنع زج بلادنا في مغامرة عبثية أخرى، ولكننا مستعدون للمواجهة الحاسمة إذا اقتضى الأمر”.

وظهر الكاظمي، السبت الماضي، وهو يقود سيارته في “جولة ليلية في جانبي الرصافة والكرخ من العاصمة بغداد”، حسبما نشر مكتبه عبر “تويتر”.

وكان الكاظمي حاول تقليص نفوذ إيران، وأعفى، في 4 من تموز الماضي، فالح الفياض، الذي يشغل رئيس هيئة “الحشد الشعبي” في العراق والمقرّب من إيران، من منصبي رئيس جهاز الأمن الوطني ومستشار الأمن الوطني.

وبدأ الكاظمي أول تحركاته النوعية ضد النفوذ الإيراني باعتقال عدد من عناصر “حزب الله العراقي”، المدعوم إيرانيًا، في 26 من حزيران الماضي.

وبررت قيادة العمليات المشتركة الاعتقال بعد رصدها “نوايا مجموعات” لتنفيذ عمليات إطلاق نار على أهداف حكومية داخل بغداد، عقب توفر معلومات استخباراتية لديها عن الأشخاص الذين سبق واستهدفوا “المنطقة الخضراء” ومطار “بغداد” عدة مرات، وألقت القبض على 14 منهم، حسب وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع).

لكن السلطات العراقية أفرجت عنهم بكفالة، في 30 من حزيران الماضي، وبعد خروجهم أحرقوا علم أمريكا وإسرائيل وداسوا على صور الكاظمي، حسب قناة “الجزيرة“.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة