لقاح “أسترازينيكا” المضاد لـ”كورونا” يصل إلى دمشق

موظفة في مستشفى "الأسد الجامعي" في العاصمة السورية دمشق تجري فحوصات دم للكشف عن إصابات فيروس "كورونا المستجد" في 15 من نيسان 2020 وخلفها صور معلقة لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، ووالده حافظ الأسد - (فرانس برس)

camera iconموظفة في مستشفى "الأسد الجامعي" في العاصمة السورية دمشق تجري فحوصات دم للكشف عن إصابات فيروس "كورونا المستجد" في 15 من نيسان 2020 وخلفها صور معلقة لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، ووالده حافظ الأسد - (فرانس برس)

tag icon ع ع ع

أعلنت وزارة الصحة في حكومة النظام السوري، تسلّمها الدفعة الأولى من اللقاحات ضد فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، المرسَلة وفق برنامج “كوفاكس” من منظمة الصحة العالمية.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) اليوم، الخميس 22 من نيسان، أن كمية اللقاح الواصلة اليوم تبلغ 200 ألف وثلاث جرعات، من لقاحات معهد “مصل أسترازينيكا الهند” (AZSII).

ولم تذكر وزارة الصحة أي تفاصيل إضافية حول الفئات التي ستطعم به، أو أماكن تلقيه حتى ساعة إعداد هذا التقرير.

وفي بيان مشترك صادر اليوم عن منظمة الصحة العالمية، و”يونيسف”، والتحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع “Gavi”، جاء فيه أن تسليم اللقاح كان “حرجًا وفي الوقت المناسب”، وسيساعد العاملين الصحيين على مواصلة تقديم الخدمات المنقذة للحياة في نظام صحي منهك بفعل الحرب التي استمرت عقدًا من الزمن.

وفي 26 من كانون الثاني الماضي، أعلن مجلس الوزراء السوري موافقته على انضمام سوريا إلى منصة “كوفاكس” التي تدعمها منظمة الصحة العالمية، وتدعم الدول الأكثر ضعفًا بلقاح فيروس “كورونا”، بحسب ما أعلنه المجلس حينها.

وأمس، الأربعاء، وصلت الدفعة الأولى من لقاح فيروس “كورونا”، المرسَل وفق برنامج “كوفاكس” من منظمة الصحة العالمية، عبر معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا.

وقال الطبيب محمد سالم، العامل في “فريق لقاح سوريا”، لعنب بلدي، إن كمية اللقاح الواصلة اليوم تصل إلى 53 ألفًا و800 جرعة، من لقاحات معهد “مصل أسترازينيكا الهند” (AZSII).

وستخصص الدفعة الحالية لتطعيم الكوادر الصحية وموظفي المنظمات الإنسانية، على أن يؤجل تطعيم المسنين فوق 60 عامًا، والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة من عمر 25 عامًا إلى 59 عامًا، لحين وصول دفعات ثانية من اللقاح، بحسب الطبيب محمد.

وصنفت منظمة الصحة العالمية سوريا بين الدول الـ92، من فئة البلدان المنخفضة الدخل، التي ستدعمها لتلقي اللقاح.

لقاح مجهول من الإمارات

تحدثت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) عن وصول طائرة مساعدات على متنها كميات كبيرة من لقاحات فيروس “كورونا” إلى العاصمة السورية دمشق، في 20 من نيسان الحالي.

وقالت الوكالة، إن طائرة المساعدات سيّرتها “هيئة الهلال الأحمر الإماراتي”، بالتنسيق مع جمعية “الهلال الأحمر السوري”، وذلك للحد من تداعيات الجائحة على الساحة السورية، لكنها لم تُفصح عن نوع اللقاح المُرسل.

ولم تذكر الصحة السورية أي معلومات حول وصول الطائرة الإماراتية.

لقاح روسي منتظر

في 11 من نيسان الحالي، قال السفير السوري في روسيا، رياض حداد، إن دفعة جديدة من لقاحات “سبوتنيك في” (Sputnik- V) الروسية ضد فيروس “كورونا” ستصل في الشهر الحالي إلى سوريا.

وفي تصريح لصحيفة “الوطن” المحلية، أوضح حداد أن العمل قائم وجدي على ملف استيراد اللقاحات، بالكميات المطلوبة قريبًا، في حين لم يذكر كميات اللقاح التي ستصل، ولا المناطق التي ستوزع فيها.

وبحسب ما رصدته عنب بلدي، لم يصدر عن الجانب الروسي أو في إعلامه أي تفاصيل حول إرسال لقاحات “سبوتنيك في” إلى سوريا.

إلا أن المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرينتيف، أبدى استعداد روسيا لتقديم الدعم لسوريا، في 16 من شباط الماضي، مشيرًا إلى أن روسيا “تأمل في أن تتمكن من إمداد سوريا باللقاح بمجرد تسجيله في سوريا”.

وفي 22 من شباط الماضي، قالت السفارة الروسية في موسكو، إن “سوريا أنهت إجراءات التسجيل للقاح (سبوتنيك V)، ووافقت على استخدامه في أراضيها”.

لقاح من الصين قد يكون وصل دون إعلان حكومي

في 4 من شباط الماضي، أعلن السفير الصيني في سوريا، فنغ بياو، قرار حكومته تقديم 150 ألف جرعة من اللقاح المحلي الصنع، كمساعدة لحكومة النظام السوري.

ولم يحدد السفير في تصريحاته نوع اللقاح المقرر تقديمه إلى سوريا، إذ إن الصين تعتمد لقاحين محليين، هما “سينوفارم” الذي أعلنت عنه في كانون الأول 2020، و”كورونافاك” المعلن عن اعتماده رسميًا في 6 من شباط الماضي.

وكانت إذاعة “شام أف إم” المحلية نقلت، في 24 من شباط الماضي، عبر حسابها في “تلجرام”، أن الدفعة الأولى من لقاح فيروس “كورونا” وصلت إلى وزارة الصحة ويقدر عددها بالآلاف، موضحة أن عملية توزيع اللقاح ستكون بشكل تدريجي على المحافظات.

وتجاهلت وزارة الصحة في اليوم التالي الكشف عن نوع ومصدر وكميات وصلتها من اللقاح.

وأشارت إلى أن “الجهات المعنية” وافقت على اللقاحات، واستخدمت في بعض الدول وأثبتت “فعاليتها بالحماية من المرض بنسب عالية”، مشيرة إلى أن اللقاحات الآمنة تعطى على جرعتين بفاصل 21 يومًا بين الأولى والثانية دون أي آثار جانبية مهمة.

ولكن ممرضة في دمشق تلقت اللقاح (تحفظت على ذكر اسمها لأسباب أمنية) قالت لعنب بلدي، إن اللقاح هو “سينوفارم” الصيني.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة