لمدة ثلاثة أيام على التوالي.. حرائق في مناطق حراجية بالسويداء

دخان متصاعد جراء حريق نشب في أحراش بلدة قنوات على طريق المكاسر في محافظة السويداء- 1 من حزيران 2021 (شبكة "السويداء 24")

camera iconدخان متصاعد جراء حريق نشب في أحراش بلدة قنوات على طريق المكاسر في محافظة السويداء- 1 من حزيران 2021 (شبكة "السويداء 24")

tag icon ع ع ع

شهدت المناطق الحراجية في محافظة السويداء، وتحديدًا بلدة قنوات، عدة حرائق متفرقة خلال ثلاثة أيام متتالية، مما تسبب بتلف 75 دونمًا زراعيًا من الأراضي المحمية.

وقال رئيس وحدة إطفاء السويداء، فادي الداود، لصحيفة “تشرين” الحكومية، إن عناصر الوحدة تمكنوا، الأربعاء 2 من حزيران، من إخماد حريق كبير اندلع في حراج محمية الضمنة على طريق السويداء- قنوات، وذلك بالتعاون مع فرق الدفاع المدني ومديرية زراعة السويداء ومؤسسة المياه.

وألحق هذا الحريق أضرارًا بعدد من الأشجار الحراجية، مثل السنديان والبلوط، إذ استمرت عملية إخماد النيران عدة ساعات، وفق ما ذكره رئيس وحدة الإطفاء في السويداء.

وفي 1 من حزيران، نشرت شبكة “السويداء 24” أن حريقًا نشب في أحراش بلدة قنوات على طريق المكاسر منطقة “الحبيش” تحديدًا، حيث توجهت آليات الاطفاء والزراعة والدفاع المدني لإخماد الحريق، كما ناشد فوج الإطفاء أهالي قنوات مساندة آليات الإطفاء لعدم وجود طرقات نارية.

ويتخوف أهالي المنطقة من تكرار حدوث الحرائق في العامين الماضيين، والتي خسر المزارعون في محافظة السويداء آلاف الدونمات من القمح والشعير خلال أسابيع جراء الحرائق التي نشبت في عدة مناطق من المحافظة.

ولم يعرف سبب تلك الحرائق حتى الآن، ولكن يكثر هذا النوع من الحرائق في المناطق الحراجية في بداية دخول فصل الصيف من كل عام.

وتنقسم أسباب حرائق المناطق الحراجية عادة إما للجهل والإهمال، وإما لغاية الربح الشخصي لزيادة مساحة المراعي والسيطرة على الحيوانات البرية مثل الخنازير البرية، وللصيد، ولاستغلال الحطب، ولزيادة مساحة الأراضي الزراعية.

وتحصل معظم الحرائق في موسم الجفاف، خاصة في أشهر آب وأيلول وتشرين الأول والثاني، ووفقًا لتحليل أجرته وكالة الأغذية والزراعة الأممية (FAO) فإن الحرائق تلحق الضرر الأكبر بالغابات أكثر من أي من العوامل الطبيعية الأخرى من الآفات البكتيرية والحشرات والأعاصير والصقيع وغيرها.

ويفرض المشرع السوري قوانين صارمة لمنع المخالفات على الأراضي الحرجية، أو حرقها، لكنه يمنح تراخيص تسمح بقطع الأشجار أو الاستفادة من حطبها أو استصلاح الأراضي أو الرعي بها أو استخدامها للتفحيم، بعد تقديم تعهدات خطية بتعويض خسارة المنطقة، وتقديم تأمينات لا تتجاوز ألفي ليرة سورية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة