“الصحة السورية” تعلن أعداد المطعمين بلقاح “كورونا”

camera iconالتطعيم بلقاح كورونا في سوريا (سانا)

tag icon ع ع ع

أعلنت وزارة الصحة في حكومة النظام السوري تطعيم 219 ألفًا و500 شخص باللقاح المضاد لفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).

جاء الإعلان خلال اجتماع لفريق حكومة النظام المعني بالتصدي للجائحة اليوم، الأربعاء 25 من آب، برئاسة رئيس مجلس الوزراء، حسين عرنوس.

وبحسب الاجتماع، يتم العمل مع روسيا والصين ومنصة “كوفاكس” التابعة لمنظمة الصحة العالمية، لمتابعة تزويد مناطق سيطرة النظام بالكميات الكافية من اللقاح.

وقرر الفريق، بحسب ما أعلنته الوزارة، إعطاء اللقاح المضاد للفيروس للكوادر التدريسية في وزارتي التربية والتعليم العالي، ولطلاب الطب من السنة الرابعة حتى السادسة.

وكلّف وزارة السياحة الطلب من أصحاب المنشآت السياحية والفنادق والمطاعم، توجيه العاملين لديهم لتلقي اللقاح.

ولا تعلن وزارة الصحة بشكل يومي عن أعداد الأشخاص الذين تلقوا اللقاح في مناطق سيطرة حكومة النظام، في ظل الإقبال الضعيف على تلقيه من قبل المواطنين لعدم ثقتهم باللقاحات التي تمنحها الوزارة، بحسب ما رصدته عنب بلدي.

ويُظهر موقع “عالمنا بالأرقام” (Our world in data)، اعتمادًا على بيانات من منظمة الصحة العالمية، أن 1.31% من نسبة السكان في سوريا تلقوا اللقاح المضاد لفيروس “كورونا”، 0.90% منهم تلقوا اللقاح بشكل كامل، و0.41 تلقوا اللقاح بشكل جزئي.

كما يُظهر أن اللقاحات المستخدمة في عمليات التطعيم هي أربعة، اللقاح البريطاني “أسترازينيكا” المقدم من “الصحة العالمية”، واللقاح الصيني “سينوفارم”، واللقاح الروسي “سبوتنيك V”، ولقاح “جونسون آند جونسون”.

وتحدث الفريق المعني بالتصدي للجائحة عن ضرورة التشدد بتطبيق الإجراءات والتدابير الاحترازية المقررة في الجهات والأماكن العامة ووسائط النقل الجماعي، والتوسع بأقسام العزل ومراكز التزود بالأكسجين في جميع المحافظات وتوفير مواد التعقيم وزيادة حملات التوعية مع اقتراب العام الدراسي الجديد.

ويأتي ذلك في حين تشهد معظم المناطق السورية على اختلاف الجهة المسيطرة عليها ازديادًا في أعداد الإصابات بفيروس “كورونا”، في ظل قلة عدد الأشخاص الذين تلقوا اللقاح المضاد.

وكان عضو الفريق الاستشاري لمكافحة فيروس “كورونا” في سوريا نبوغ العوا، قال في 22 من آب الحالي، إن أعداد الإصابات الحقيقية بالفيروس تصل إلى عشرة أضعاف التي تعلنها وزارة الصحة.

وأشار العوا إلى أن معظم المصابين بالفيروس لا يراجعون المستشفيات، ويلجؤون إلى العلاج في المنزل، مشيرًا إلى أن أعدادهم لا تُسجل ضمن نشرة الوزارة التي تُعلن أعداد الإصابات يوميًا.

وتحدث عن بدء انتشار موجة رابعة من الفيروس، مع كثرة الإصابات بمتحور “دلتا” المتميز بسرعة انتشاره بين جميع الفئات العمرية، والذي نُقل إلى سوريا عبر المسافرين إليها، على حد قوله.

وطالب العوا الحكومة باتخاذ إجراءات فورية وعاجلة يلتزم بها الجميع في الجامعات والمدارس والمؤسسات الحكومية ووسائل النقل الداخلي، “لأن هذه الأماكن هي الأكثر ازدحامًا، وبالتالي تكون فيها سرعة الانتشار أكبر”.

وحصل النظام السوري على ثلاثة أنواع من اللقاحات، هي لقاح “أسترازينيكا” البريطاني من منظمة الصحة العالمية عبر منصة “كوفاكس”، و”سينوفاك” من الصين، و”سبوتنيك V” من روسيا، إلى جانب دفعات من لقاحات منحتها الإمارات للنظام لا يُعرف نوعها.

ومنذ بدء وصول اللقاحات إلى سوريا، لم تعطِ حكومة النظام معلومات تفصيلية عن عملية التطعيم، وتضاربت تصريحات مسؤوليها عن وضع انتشار جائحة “كورونا” في مناطق سيطرتها.

اقرأ أيضًا: “الصحة السورية” تتستر على نسب التطعيم ضد “كورونا”




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة