“الأخ الكبير”.. دراما القفز فوق الأحداث لحماية صورة البطل

tag icon ع ع ع

تدور أحداث مسلسل “الأخ الكبير” في أحد الأحياء المصرية الشعبية، وتحديدًا في بيت “العم أبو رجيلة”، والد بطل العمل، “حربي”، الذي يجد نفسه بعد قليل من الحياة البسيطة المكسوة بمسحة رضا وابتسامة، وسط دوامة عاصفة من الاتهامات التي تهدد عالمه المستقر، وحضوره الدافئ بالنسبة إلى عائلته، باعتباره الأخ الكبير لأختيه.

يعمل “حربي” سائقًا شخصيًا لشابة من عائلة ثرية واسعة النفوذ، وإثر موقف شجاع من “حربي”، يُستبعد من العمل، ويجد نفسه متهمًا بقتل أخته، والشابة التي كان يعمل لديها.

ويحاول “حربي” على امتداد حلقات العمل الدرامي التي بلغت 45 حلقة، إثبات براءته، أمام كمّ كبير من المؤشرات التي تقربه من خانة الإدانة.

العمل المصري الذي صدر عام 2020، لا يخلو من قفز غير موفق فوق بعض الأحداث، إلى جانب الإطالة والحشو غير المحبذ في أماكن أخرى.

كما يبدو بوضوح تأثر المسلسل بحالة “القبضاي” التي صورها خلال السنوات الماضية، مسلسل تركي حمل الاسم نفسه، في إشارة إلى ابن أكبر ضمن عائلة، تواجهه ظروف وتحديات ما إن يتخطاها حتى يجد غيرها بانتظاره، لكن ما قدمه مسلسل “القبضاي” في موسميه، يقوم على حبكة أكثر متانة من تلك التي يستند إليها “الأخ الكبير”، مع تركيز العملين على فكرة التفاوت الطبقي، عبر صراع بين البطل الفقير الذي يحمل القيم النبيلة، والغني الشرير الجشع، دون أن يخلو العمل من تنميط واضح لصورة الأثرياء، يزداد تجليًا في الأعمال الدرامية والسينمائية العربية.

ويقوم العمل على تقديم صورة البطل، مقابل عدة أبطال مضادين، مع المبالغة في تجميل صورة البطل على حساب الإمعان أكثر في شيطنة خصومه، ويندرج بالمجمل في إطار الأعمال الخفيفة التي لا تسعى لإقحام المشاهد بقضايا عميقة، وتتعامل مع المحتوى الدرامي باعتباره مادة ترفيهية خبزها التشويق.

يقدّم المسلسل نهاية تقليدية مُرضية للجمهور تحافظ على صورة البطل الذي لا يقهر، فينتصر للعدالة، دون أن يخلو المشهد من تلميع مباشر أو غير مباشر للمؤسسة القضائية في مصر، التي تواجه انتقادات تتعلق بهيمنة السلطة التنفيذية في الدولة على الجانب التشريعي والقضائي.

“الأخ الكبير” من تأليف أحمد عبد الفتاح، وإخراج إسماعيل فاروق، وأنتجته شركة “سينرجي” المصرية النشطة في قطاع الإنتاج الدرامي والسينمائي.

وتقاسم بطولة العمل كل من محمد رجب، بدور “حربي”، ومحمد عز بدور “صابر”، وأحمد حلاوة بدور “العم أبو رجيلة” (والد حربي).

كما شارك في التمثيل كل من دينا فؤاد، وعبير صبري، وهبة مجدي، وإيهاب فهمي، ومحمود حجازي، وهاجر أحمد، وآيتين عامر، ورانيا الملاح، وزينة منصور.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة