هل فشل “مترو أنفاق” دمشق لأن المواطن لا يملك سعر التذكرة؟

شارع القوتلي مدينة دمشق - 2 كانون الثاني 2022 ( حسان حسان / عنب بلدي )

camera iconشارع القوتلي مدينة دمشق - 2 كانون الثاني 2022 ( حسان حسان / عنب بلدي )

tag icon ع ع ع

أوضحت إذاعة محلية سورية أن ما يتم تداوله على وسائل الإعلام السورية حول فشل مشروع مترو أنفاق دمشق لأن المواطن لا يملك سعر التذكرة عنوان مجتزأ.

وقالت، إذاعة “ميلودي إف إم” المحلية مساء السبت 8 من كانون الثاني، إن “مشروع مترو أنفاق دمشق فشل لأن المواطن لا يملك سعر التذكرة” عنوان مجتزأ، والتصريح كان من مدير الأملاك بمحافظة دمشق، حسام الدين سفور، خلال برنامج يُبث على الإذاعة.

وكان سفور قال إن مشروع المترو مكلف اقتصاديًا، والشركات لا تقدم عليه بسبب التكلفة الباهظة وعدم التناسب مع الدخل.

ففي حال تنفيذه سيكون سعر التذكرة 5000 ليرة سورية كي يكون مجدي اقتصاديًا للمستثمر كون سعر التذكرة الدولية تتراوح بين 1 و2 دولار، وهذا السعر لا يتناسب مع الدخل في سوريا.

وخلال السنوات الماضية جرت لقاءات مع وفود خارجية منها صينية وإيرانية بغية إحياء مشروع مترو دمشق، وقدمت المحافظة العروض وتلقت دراسات وعروض من تلك الوفود لكن لم يتم التوصل لاتفاق.

وتحدث سفور عن العمل على دفتر شروط متقن لمشروع أبراج البرامكة يكون فيه تشدد على التزامات المستثمر في مراحل التنفيذ، فإذا لم ينفذ النسبة المطلوبة في السنة الأولى ستُتخذ إجراءات لسحب وإيقاف المشروع، إذ إن مشروع كهذا يتطلب شركة ضخمة ولها ملاءة مالية.

وبيّن أن جميع المشاريع التي تم التعاقد عليها مع محافظة دمشق كانت مع مستثمرين سوريين ولا يوجد عرب أو أجانب.

ولا يعتبر حديث المسؤولين السوريين عن مشروع إنشاء “مترو الأنفاق” جديدًا، إذ تحدثت “المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي” عام 2019 عن نيتها إعادة تفعيل مشروع قطارات نقل الضواحي بين دمشق وريفها الذي يتضمّن مسارات تحت الأرض وأخرى فوقها.

وبحسب مدير المؤسسة، حسنين محمد، في تصريحات سابقة، فإن مشروع نقل الضواحي الذي بدأت به المؤسسة منذ عام 2003 وصلت نسبة الإنجاز فيه إلى 70%، لكنه توقف خلال سنوات الحرب بسبب عدم وجود التمويل، حسب قوله.

وتعاني مناطق سيطرة النظام من أزمة في المواصلات والمحروقات بشكل مستمر، ففي 5 من كانون الثاني الحالي، تحدثت صحيفة “الوطن” المحلية عن استياء ركاب النقل الداخلي من تطاول السائقين ومحاولاتهم حشر الركاب بين المقاعد، واستخدام السائقين عبارات غير لبقة، مثل الطلب من الركاب ألا يتوقفوا عند أبواب الباص، وأن يضيّقوا المساحات بينهم حتى يسمحوا للآخرين بالركوب.

ويتحدث مسؤولو النظام عن مشاريع استثمارية “ضخمة” في حين يعاني ملايين السوريين من انعدام الأمن الغذائي ويواجهون سوء الأوضاع المعيشية، كما يطلق المسؤولون وعودًا بتحسين الواقع الخدمي دون الإيفاء بها.

اقرأ أيضًا: لتأمين إيرادات.. مسؤول يتحدث عن مشاريع “ضخمة” لمحافظة دمشق




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة