لجنة مربي الدواجن: التجار استغلوا تطورات الأزمة الأوكرانية ورفعوا أسعار الأعلاف

camera iconالمؤسسة العامة للأعلاف كانون الثاني 2021 (سانا)

tag icon ع ع ع

اتهمت لجنة مربي الدواجن في سوريا بعض التجار باستغلال “الأزمة” في أوكرانيا لرفع أسعار الأعلاف.

وقال عضو عضو لجنة مربي الدواجن حكمت حداد، اليوم الثلاثاء 1 من آذار، إن “مستوردي الأعلاف في سوريا، قاموا بتخفيض نسبة مبيع الأعلاف للمربين لحين اتضاح الصورة بالنسبة للأزمة الأوكرانية واستقرار أسعار الأعلاف عالميًا، وكذلك لجأ المستوردون في بعض دول الجوار مثل لبنان إلى التوقف عن بيع الأعلاف للمربين”، بحسب ما نقلته صحيفة “الوطن“.

وأضاف حداد أن بعض التجار استغلوا “الأزمة” في أوكرانيا، ورفعوا أسعار الأعلاف خلال الأيام الماضية دون أي مبرر.

وصار سعر طن الذرة في المرفأ ما يقارب 1.650 مليون ليرة سورية، وفي السوق 1.700 مليون ليرة، بينما صار سعر طن كسبة فول الصويا في المرفأ ما يقارب 2.950 مليون وفي السوق بما يقارب الثلاثة ملايين.

وأوضح حداد أن الأسعار العالمية للأعلاف ارتفعت قبل الأزمة الأوكرانية، وأن الذرة الصفراء ارتفعت سعرها عالميًا بنسبة 30% وكسبة فول الصويا بحدود 25%.

ويشهد قطاع الدواجن عزوفًا من المربين عن العمل بسبب غياب مواد التدفئة، وتصل نسبة المربين الذين يعملون حاليًا إلى 30%، في ظل وعود لحكومة النظام بحل مشكلات القطاع، بحسب حديث سابق لعضو اللجنة.

من جانبه، بيّن الخبير الزراعي عبد الرحمن قرنفلة للصحيفة، أن حكومة النظام لم تستورد الأعلاف من أوكرانيا منذ سنوات، علمًا أنها تعتبر مصدرًا للأعلاف عالميًا.

وأكد قرنفلة أن أسعار الأعلاف ارتفعت عالميًا، ومن الطبيعي أن تتأثر سوريا كغيرها من البلدان، وأن تؤثر في أسعار الثروة الحيوانية، قائلًا، “الأسعار ارتفعت نتيجة تطورات الأزمة الأوكرانية، وهذا الارتفاع ستتأثر به سوريا مثل كل دول العالم، ومن الممكن أن يؤثر في أسعار الثروة الحيوانية في سوريا”، وأضاف، “نتمنى ألا ترتفع أسعارها”.

وأشار إلى أنه في منتصف ثمانينيات القرن الماضي أنشأت مراكز البحوث الوطنية طرقًا لتحسين استخدام المخلفات الزراعة في تغذية الحيوان، لافتًا إلى أن لدى سوريا كمًا هائلًا من المخلفات الزراعية، وقبل الأزمة كان لدينا بين 11 و12 مليون طن مخلفات زراعية، مثل أتبان القمح والشعير والبقوليات وساق الذرة بعد قطافها وعرنوس الذرة الخالي من الذرة وقشر الفول والبازلاء وغيرها.

وشدد على أهمية استخدام هذه المخلفات الزراعية خلال الفترة الحالية لتجاوز أزمة الأعلاف، والذي يعتبر أحد الحلول المهمة لمواجهة ارتفاع أسعار الأعلاف التي تعتبر نافعة للحيوان، ومن الممكن أن تعوّض جزءًا من الأعلاف التي يتم استيرادها وتكون بديلًا كليًا للحيوانات الجافة التي ليس لديها إنتاج، وبديلًا جزئيًا عن الأعلاف بالنسبة للحيوانات المنتجة مثل الأبقار الحلوب والأغنام.

ويعاني مربو الماشية في سوريا بشكل عام، من نقص حاد بمستلزمات مواشيهم مثل التبن والأعلاف، في ظل ندرة المراعي جراء الجفاف في المنطقة عمومًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة