“تحرير الشام” تعتقل شخصًا أثناء دخوله الأراضي التركية لعلاج طفلته

camera iconالشاب المعتقل لدى "هيئة تحرير الشام" أنس إسماعيل الدغيم (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

اعتقلت “هيئة تحرير الشام”، صاحبة النفوذ العسكري في إدلب وأجزاء من ريف حلب الغربي، الشاب أنس إسماعيل الدغيم، الخميس 3 من آذار الحالي. 

واعتقلت عناصر في “أمنية الهيئة” الشاب من داخل معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، في طريقه إلى تركيا مع ابنته المريضة بـ”فتحات في القلب”، وفق ما قالته مصادر مقربة من الشاب لعنب بلدي. 

المصادر أوضحت، أن عناصر “الهيئة” اتصلوا بذوي الشاب لاستلام الطفلة من المعبر، واعتقلت الأب، ولم تسمح لهما بدخول الأراضي التركية لتلقي العلاج. 

الأسباب الأولية لاعتقال الشاب “قضية أمنية” بحسب المصادر، التي أكدت أن الشاب المعيل الوحيد لعائلته، و”مبتعد عن المشاكل”، وليس من أصحاب “السوابق”.

وينحدر الدغيم من بلدة جرجناز بريف إدلب الجنوبي، وهو مهجر مقيم في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، ويدخل الأراضي التركية بطريقة شرعية لعلاج طفلته، ضمن مواعيد محددة. 

وأكد “فريق انتهاكات جبهة النصرة” الذي يوثّق انتهاكات “هيئة تحرير الشام” (النصرة سابقًا)، حادثة اعتقال الشاب أنس إسماعيل الدغيم، و”اقتياده إلى جهة مجهولة”. 

حاولت عنب بلدي التواصل مع “تحرير الشام”، ولم تحصل على رد حتى لحظة إعداد هذا التقرير.

وتتكرر حالات الاعتقال التي تنفذها “تحرير الشام” في مناطق سيطرتها، وشهدت عدة مناطق واقعة تحت سيطرة “الهيئة” مظاهرات رافضة لسياسة الاعتقالات، ومطالبات بإطلاق سراح المعتقلين، وطالت “الهيئة” العديد من الاتهامات بممارسات “مجحفة” بحق المعتقلين، ومنع زيارتهم، وعدم توكيل محامين لهم. 

وكانت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” وثّقت انتهاكات “تحرير الشام” منذ الإعلان عن تأسيس “جبهة النصرة” في سوريا في كانون الثاني 2012 حتى نهاية عام 2021، وأحصت مقتل ما لا يقل عن 505 مدنيين على يد “الهيئة”، بينهم 71 طفلًا و77 سيدة، و28 قُتلوا تحت التعذيب، إضافة إلى ما لا يقل عن 2327 شخصًا لا يزالون قيد “الاحتجاز التعسفي” أو الاختفاء القسري في سجونها. 

وذكرت أن “الهيئة” تتبع سياسة “ماكرة”، قائمة على استدعاء الناشطين المعارضين والمتظاهرين، والمنتقدين لسياسة حكومة “الإنقاذ”، المظلة السياسية لـ”الهيئة”، والأخطاء التي ترتكبها، كما وثّقت “الشبكة السورية” في تقرير صدر في 2 من آذار، 31 حالة اعتقال على يد “تحرير الشام”، خلال شباط الماضي. 

وكان الصحفي الأمريكي داريل فيلبس المعروف باسم “بلال عبد الكريم”، أطلق في 2 من آذار الحالي، “ميثاق المعتقلين”، ويتضمن عدة قواعد وأنظمة للتعامل مع “المعتقلين” في مناطق سيطرة “هيئة تحرير الشام”، منتقدًا أساليبها وممارساتها في التعامل مع المعتقلين. 




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة