جدل حول “جوجل” و”ميتا” يؤججه الغزو الروسي

camera icon(صورة تعبيرية)

tag icon ع ع ع

حذرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) من خطر وسائل التواصل الاجتماعي، والتهديد الوجودي الذي تفرضه على وسائل الإعلام المهنية.

وقالت المنظمة في تقرير لها، الخميس 10 من آذار، إن شركتي “جوجل” و”ميتا” (فيس بوك سابقًا) تستحوذان اليوم على حوالي نصف إجمالي الإنفاق العالمي على الإعلانات الرقميّة، بينما انخفضت إيرادات إعلانات الصحف العالميّة بنحو النصف في السنوات الخمس الماضية.

وذكر التقرير أن جائحة “كورونا” كثّفت الاتجاهات القائمة في انخفاض ريع الإعلانات، والخسائر في الوظائف، وإغلاق غرف الأخبار، ما يهدد شعور الصحفيين بالأمان الوظيفي، مشيرًا إلى أن الأزمة الاقتصادية الإعلامية تزامنت مع زيادة تهديد سلامة الصحفيين.

وفي 4 من آذار الحالي، علّقت “جوجل” بيع الإعلانات عبر الإنترنت في روسيا، وشمل منع بيع الإعلانات محرك البحث و”يوتيوب” وشركاء “جوجل”، وفق ما نقلته وكالة “رويترز“.

وحظرت الشركة، في وقت سابق، وسائل الإعلام الروسية التي تموّلها الدولة من شراء أو بيع الإعلانات من خلال تقنيتها، مستندة إلى  سياسة “الأحداث الحساسة”، التي تحظر التسويق الذي يسعى للاستفادة من الحرب، وفق الوكالة.

مهاترات بين “ميتا” وروسيا

فرضت “فيس بوك” قيودًا على صفحة وكالة “نوفوستي” الروسية للأنباء، وحظرت المواد من أربع وسائل إعلام روسية هي قناة “زافيدا”، ووكالة “نوفوستي”، وموقع “لينتا. رو”، وموقع “غازيتا. رو”، وفق ما ذكرته قناة “RT“، في 25 من شباط الماضي.

كما أعلنت شركة “ميتا” (فيس بوك سابقًا) تغيير قواعدها حول الخطاب العنيف في عدد من البلدان جرّاء غزو أوكرانيا، للسماح بدعوات العنف ضد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والجنود الروس.

وبحسب رسائل داخلية للشركة اطّلعت عليها وكالة “رويترز” العالمية، الخميس 10 من آذار، سمحت “ميتا” بـ”شكل مؤقت” بتعبيرات حظرتها سابقًا مثل دعوات لموت بوتين أو تحريض على العنف ضد الجنود الروس.

وشددت “ميتا” على أنها لن تسمح بدعوات العنف ضد المدنيين الروس، وفقًا لرسائل مشرفي المحتوى في الشركة.

وينطبق التغيير في سياسة الشركة على روسيا وأوكرانيا وأرمينيا وأذربيجان وإستونيا وجورجيا والمجر ولاتفيا وليتوانيا وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا.

بدوره، دعا رئيس لجنة مجلس الاتحاد للشؤون الدولية، كونستانتين كوساتشيف، إلى حظر أنشطة “فيس بوك” و”إنستجرام”، ردًّا على سماح “ميتا” بنشر رسائل العنف ضد بوتين وجنود بلاده.

وقال كوساتشيف لوكالة الأنباء الحكومية الروسية “RIA Novosti” اليوم، الجمعة 11 من آذار، إن هذه المنصات لم تكن محايدة أبدًا، معتبرًا قرارها “غير أخلاقي وإجراميًا”.

كما طالبت السفارة الروسية في الولايات المتحدة واشنطن بوقف “الأنشطة المتطرفة” لـ”ميتا”، وفق ما نشرته السفارة عبر “تويتر”.

 

وكانت الهيئة الفيدرالية الروسية للإشراف على الاتصالات أعلنت في بيان لها، في 25 من شباط الماضي، فرض قيود تحدّ من الوصول إلى “فيس بوك” في روسيا.

وتواصل روسيا غزو أوكرانيا بعد أن أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في 24 من شباط الماضي، بدء “عملية عسكرية خاصة”، ما أسفر عن تدمير البنية التحتية المدنية، ومقتل العديد من المدنيين، وإجبار الناس على الفرار من ديارهم، إذ عبر أكثر من مليوني لاجئ الحدود منذ بدء الغزو.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة