قيادة النساء للسيارات في السعودية ترفع نسب المبيعات 

tag icon ع ع ع

إعلان تحريري

 

شهد سوق السيارات في المملكة العربية السعودية زيادة في مبيعات السيارات بنسبة 5%، خلال العام الماضي، وذلك بسبب ارتفاع عدد السيدات الحاصلات على رخصة قيادة خلال الأعوام الأربعة السابقة، ليصل عددهن إلى 200 ألف رخصة. 

كما تم في السعودية منح رخصة قيادة للفتيات اللاتي بلغن سن 17 سنة لمدة عام كرخصة مؤقتة، وذلك قبل منحها الرخصة الدائمة عند سن 18 عام، وأدت هذه الأمور إلى ارتفاع في مبيعات السيارات الصينية بسبب سعرها المنخفض بالإضافة إلى تعدد ألوانها وأشكالها، وعلاوة على ذلك فإنها توفر الكثير من المميزات المختلفة. 

وانتعشت خدمة تأجير السيارات قبل قيادة السيدات للسيارات، وخاصة خدمة إيجار السيارات في المطارات مثل تأجير السيارات في مطار جدة والرياض وغيرها، ولكن انتشار قيادة السيدات للسيارات أضاف مهام جديدة على عاتق شركات خدمة السيارات ودفعهم لأن يطوروا من خدماتهم. وقد أوضح خبراء أن إقبال النساء السعوديات على قيادة السيارات سينعش حركة البيع في القطاع الذي تعرض لحالة من الركود خلال الفترة الماضية. 

10% ارتفاع في أسعار السيارات 

أدى سماح المملكة العربية السعودية للنساء بقيادة السيارات إلى ارتفاع نسبة التمويل الذي تقدمه المملكة للحصول على مبيعات السيارات في الأشهر الستة الأولى لعام 2021 بما يعادل 17.34 مليار ريال سعودي، وذلك بفارق نسبة 15% عن عام 2020 لنفس الفترة والذي كان فيها بمبلغ 15.1 ريال سعودي. 

وكان حجم التمويل الذي قدمته المملكة العربية السعودية لواردات السيارات في عام 2016 قد بلغ 23.4 مليار ريال سعودي، وذلك من خلال الاعتمادات المستندية وأوراق تحت التحصيل. 

بينما بلغ حجم التمويل لنفس الفترة لعام 2019، 2018، 2017، ما يعادل ما بين 12 إلى 14 مليار ريال سعودي، وفي عام 2020 ارتفعت أسعار السيارات في المملكة العربية السعودية بنسبة 9.6 %، و1% خلال عام 2021، وهذه الزيادات في الأسعار تتوافق مع نمو واردات السعودية خلال النصف الأول لكل عام على أساس معدل سنوي، وذلك بعد عودة النشاط الاقتصادي العالمي بعد جائحة كورونا وحالة الركود التي عاشها. 

زيادة في شراء النساء 

صرحت مديرة مبيعات لدى إحدى شركات بيع السيارات في المملكة العربية السعودية أن مبيعات السيارات بدأت تنتعش بشكل تدريجي وواضح منذ بداية الربع الأول لعام 2021، ومن المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة حدوث ارتفاع غير طبيعي في مبيعات السيارات والذي ارتبط بحصول السيدات السعوديات على منح فرصة قيادة السيارة، هذا بالإضافة إلى أن سيارات سيدان من النوع الصغير سيحدث عليها ارتفاع في المبيعات بسبب إقبال السيدات السعوديات على شرائها، لرخص أسعارها، بالإضافة إلى ألوانها الجذابة وأشكالها الأنيقة التي تتناسب مع ذوق المرأة السعودية، كما تتميز بتوفيرها للوقود. 

وقالت مشرفة مبيعات في شركة بيع سيارات بالسعودية، إن معظم السيدات النساء بدأن يكتسبن ثقافة اقتناء السيارة التي تحتوي على إمكانيات عالية، إذ لا تقبل امرأة على شراء سيارة قبل أن تتأكد من قوة المحرك الخاص بها، بالإضافة إلى توفير سبل السلامة بها، مثل الوسائد الهوائية والنقاط العمياء، هذا بالإضافة إلى أن تكون ذات ارتفاع معين، وموفرة في استهلاك الوقود. 

تنوع في المزايا وقنوات التمويل 

وصرح عويضة الجهني رئيس لجنة السيارات بغرفة جدة بأن السبب في ارتفاع نسبة المبيعات يعود لتنوع مصادر التمويل، بالإضافة إلى كثرة المميزات التي تقدمها شركات بيع السيارات، خاصة خدمات ما بعد البيع، مضيفًا أن سوق السيارات في المملكة من أكبر الأسواق على مستوى دول الخليج.

وتوقع الجهني حدوث تحسن في حركة المبيعات بعد انتعاش حركة الاقتصاد العالمي، وذلك بعد تخطي المرحلة الصعبة لفيروس كورونا، بالإضافة إلى عودة الكثير من الشركات والتوكيلات لممارسة أنشطتها الاقتصادية، وقد أوضح الجهني أن ارتفاع المبيعات في السيارات أصبح أعلى وفي تزايد، خاصة بعد دخول النساء إلى قيادة السيارات، وتسهيلات البنوك في الحصول على قروض شخصية.

40 مليارًا لتطوير صناعة السيارات 

ذكر رئيس اللجنة الوطنية لوكلاء السيارات في مجلس الغرف السعودية، فيصل أبو شوشة، لأحد الصحف، أن سوق مبيعات السيارات شهد حالة من التعافي منذ بداية عام 2021، وذلك بعد تعافي الاقتصاد العالمي والمحلي بشكل تدريجي مع تجاوز مرحلة كورونا الصعبة.

وتوقع أبو شوشة في الفترة القادمة مزيدًا من التطور في مجال بيع السيارات بالمملكة، خصوصًا مع قيادة النساء السعوديات للسيارات، والتي تؤدي إلى استقطاب الكثير من المجالات الاقتصادية في مجال السيارات، سواء بيع السيارات أو تأجيرها. وأضاف شوشة أن برنامج تطوير الصناعات بالمملكة العربية السعودية والذي قام بوضعه سمو الأمير منذ أكثر من عام كان من بين خططه تخصيص ما يعادل 40 مليار ريال سعودي لتطوير صناعة السيارات. 

24% زيادة في المبيعات 

المركز الوطني للتنمية الصناعية توقع نمو نسبة مبيعات السيارات في المملكة العربية السعودية بما يعادل نسبة 24% وذلك بحلول عام 2025، وبذلك يبلغ عدد السيارات في السعودية ما يقارب 577 ألف سيارة من ضمنها 32 ألف سيارة كهربائية، وذلك بمقابل 465 ألف سيارة بيعت بالفعل في عام 2020، بالإضافة إلى 556 سيارة تم بيعها في عام 2019، وكذلك 507 سيارة تم بيعها في عام 2021. 

وأضاف المركز الوطني أن المملكة العربية السعودية ستستحوذ على 50% من مبيعات السيارات في دول التعاون الخليجي وذلك بحلول عام 2025، والتي من المتوقع أن يبلغ عدد السيارات فيها 1.15 مليون سيارة، ومن ضمنها 62 ألف سيارة كهربائية بمعدل زياد بنسبة بنعدل زياد بنسبة 36%. 

كما توقع المركز الوطني أن نسبة مبيعات السيارات في المملكة العربية السعودية ستبلغ 30% بحلول عام 2025 وذلك على مستوى دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. 

وكان لشركة تويوتا النصيب الأكبر من حيث المبيعات في المملكة العربية السعودية وذلك من خلال توفير 145.1 ألف سيارة في عام 2021، ويأتي بعدها في الترتيب شركة هيونداي ثم تليها نيسان، ثم جنرال موتورز، ثم بعد ذلك شركة مازدا. ووفقا للدراسات فإن المعدل الإجمالي لنسبة مبيعات السيارات الصينية إلى إجمالي مبيعات السيارات في المملكة العربية السعودية يمثل نسبة 9% في عام 2020 .   




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة