اكتشاف شبكة أنفاق لخلايا تنظيم “الدولة” في مخيم “الهول”

camera iconامرأة تحمل طفلها في مخيم "الهول" حيث يقيم أكثر من 60 ألف شخص- 16 من كانون الثاني 2020 (ميدل إيست)

tag icon ع ع ع

اكتشفت “قوى الأمن الداخلي” (أسايش) التابعة لـ”الإدارة الذاتية” خندقًا داخل مخيم “الهول” الواقع في شمال شرقي سوريا، إلى جانب شبكة من الأنفاق محفورة تحت الأرض.

وقالت مصادر أمنية لصحيفة “الشرق الأوسط” اليوم، الجمعة 5 من آب، إن هذه الخنادق والشبكات استُخدمت من قبل خلايا نائمة موالية لتنظيم “الدولة الإسلامية الإرهابي” في عمليات تهريب البشر وتنفيذ جرائم قتل ومحاولات اغتيال.

وبحسب التحقيقات، فإن الخندق يوصل أحد قطاعات المخيم بالسور الخارجي، ومنه للهروب إلى المناطق المحيطة ببلدة الهول المجاورة.

ويظهر تسجيل مصوّر التُقط من داخل المخيم الخندق المحفور بأدوات بدائية، والذي غُطي بألواح معدنية وخشبية للتمويه، وسط مجموعة خيام يقطنها نازحون سوريون ولاجئون عراقيون.

وكانت “أسايش” في المخيم أحبطت عملية هروب جماعية، عبر شاحنة مخصصة لنقل مواد البناء والأخشاب، كان على متنها نحو 56 فردًا من عائلات التنظيم، كانوا مختبئين تحت صندوق الشاحنة، بينهم 39 طفلًا و17 امرأة، بحسب ما نقلته وكالة “نورث برس“.

هذه الحادثة كانت من بين 728 حادثة أخرى لمحاولات هروب حصلت منذ آذار 2020.

نساء من عائلات تنظيم “الدولة الإسلامية” في محاولة هروب من مخيم “الهول”

وكانت “أسايش” اكتشفت، في حزيران الماضي، خندقًا مشابهًا في إحدى الخيام بقسم “المهاجرات”، بحسب ما نقلته وكالة “هاوار” الكردية المقربة من “الإدارة الذاتية”.

كما عثرت “أسايش”، بداية العام الحالي، على نفق سري كان يستعمله عدد من الأطفال الذين كانوا منتمين سابقًا لما يعرف بتنظيم “أشبال الخلافة”، للاختباء والتدريب على مهارات استخدام الأسلحة.

من جانبها، قالت مديرة مخيم “الهول”، همرين حسن، لصحيفة “الشرق الأوسط”، إن “الخلايا النائمة داخل وخارج المخيم على صلة بشبكات لتهريب البشر موالية للتنظيم، يتم التواصل معها عبر برامج للاتصالات ومنصات التواصل الاجتماعي، على أن تكون محافظة إدلب أو مناطق أخرى تقع شمالي سوريا خاضعة للنفوذ التركي أول محطة بعد نجاح عملية التهريب من المخيم”.

وأضافت حسن أن الشبكات تنقل الأفراد المهربين من “الهول” إلى تركيا، ومنها إلى بلدانهم الأصلية، الأمر الذي يكلف مبالغ طائلة.

وحذرت المسؤولة من بقاء ملف المحتجزين مفتوحًا من قبل المجتمع الدولي دون حلول، وبقاء تلك العائلات في هذا المكان الذي يقع على مقربة من الحدود السورية- العراقية شرقي سوريا.

وفي 17 من تموز الماضي، عثرت “أسايش” على جثة لامرأة مقتولة وملقاة في الصرف الصحي بمخيم “الهول”، ليرتفع بذلك عدد حالات القتل التي شهدها المخيم منذ مطلع العام الحالي إلى 29 حالة قتل.

وكانت الأمم المتحدة صرحت، أواخر حزيران الماضي، أن أكثر من 100 جريمة قتل حصلت خلال عام ونصف في مخيم “الهول”.

وقال المنسق المقيم للأمم المتحدة في سوريا، عمران رضا، إن العديد من الضحايا في مركز احتجاز عائلات مقاتلي تنظيم “الدولة” كانوا من النساء، بحسب ما نقلته حينها صحيفة “The Guardian” البريطانية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة