من موسكو.. هل يرتب المقداد لقاء الأسد وأردوغان في قمة شنغهاي؟

camera iconوزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ووزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، خلال مؤتمر صحفي- 21 من شباط 2022 (الصحافة الروسية الرسمية)

tag icon ع ع ع

يصل وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، إلى موسكو يوم غد الاثنين، بحسب ما قالت مصادر مطلعة لصحيفة “الوطن“، المقربة من النظام.

وقالت المصادر اليوم، الأحد 21 من آب، إن المقداد سيصل إلى موسكو في زيارة رسمية يلتقي خلالها نظيره الروسي، سيرغي لافروف.

وبحسب المصادر، سيبحث المقداد مع لافروف الذي سيلتقيه يوم الثلاثاء، آفاق تطوير العلاقات الثنائية، والملفات المرتبطة بتطورات الأوضاع الميدانية في سوريا.

وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت في وقت سابق، أن لافروف سيعقد جلسة مباحثات مع نظيره السوري.

وقال نائب مدير قسم المعلومات والصحافة في الخارجية الروسية، إيفان نيتشاييف، “ستجري في موسكو جلسة مباحثات، بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ووزير الخارجية السوري فيصل المقداد”.

وأضاف نيتشاييف، أنه من المتوقع أن يجري تبادل مفصل للآراء، بشأن القضايا الدولية والإقليمية على جدول الأعمال.

كما حدد أنه سيكون هنالك اهتمام خاص بالتسوية السورية وعمل اللجنة الدستورية التي توقفت في جنيف بطلب روسي في تموز الماضي.

روسيا تسعى للتقارب بين أنقرة والنظام السوري

وتأتي الزيارة في وقت تدفع روسيا لتقارب بين تركيا والنظام السوري، وهو ما أكده الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.

وهو ما تعبّر عنه التصريحات التركية الأخيرة بشأن إمكانية التقارب مع النظام، إذ قال أردوغان إن هدف بلاده في سوريا ليس النصر على رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وإنما محاربة الإرهاب.

وكان المقداد التقى بلافروف، في شباط الماضي، في موسكو قبيل الغزو الروسي، لأوكرانيا.

واتهم آنذاك، الدول الغربية بأنها تقود حملة ضد روسيا “تشبه التي شنتها نفس الدول ضد دمشق، مشيرًا إلى أن الغرب يشجع كييف على الاعتداء على روسيا، من أجل بناء قواعد عسكرية في أوكرانيا”، بحسب ما نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية.

كما تزامن عقد القمة الثلاثية بين رؤساء روسيا وتركيا وإيران، في 19 من تموز في طهران، مع وصول وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، لـ”بحث نتائج القمة” مع نظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان.

وخلال مؤتمر صحفي جمع عبد اللهيان والمقداد عقب اختتام القمة، برر المقداد وجوده في طهران في هذا الوقت قائلًا، “لم يكن وجودي في طهران مستبعدًا، وأود أن أعبر عن ارتياحي لجهود إيران في البيان الختامي الذي أكد على وحدة أراضي سوريا واستقلالها”.

وشهدت الزيارة تراجعًا في حدة اللهجة السورية تجاه تركيا، وقال المقداد حينها، “لا ينفع تركيا أو غير تركيا أن تخترق الحدود السورية، وأن توجد مناطق آمنة، لأن هذا سيخلق نوعًا آخر من الصراع بين الدولة السورية والدولة التركية”.

وأشار إلى العلاقات بين تركيا وسوريا في السابق، بقوله، “من المعروف أننا خضنا تجربة طويلة في هذا المجال، انتعش خلالها الاقتصاد التركي وشهد الاقتصاد السوري قفزات مماثلة”.

خطوات في شنغهاي؟

وتتحضر روسيا لعقد قمة دول منظمة “شنغهاي”، على مستوى الزعماء والرؤساء، في أوزباكستان منتصف أيلول المقبل.

ونقلت مواقع مقربة من طهران، أن روسيا تسعى لتنظيم اجتماع بين رئيس النظام السوري، بشار الأسد، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على هامش القمة.

لكن روسيا لم تعلن رسميًا عن أي من هذه التحركات، حتى لحظة إعداد هذا الخبر.

وتقود روسيا والصين منظمة “شنغهاي” التي تأسست عام 2001 ومقرها بكين، وتضم أيضًا إلى جانب مجموعة من الدول إيران منذ عام 2021.

فيما تعد تركيا من “شركاء الحوار” في المنظمة، ومن المرشح أن تصبح عضوًا كاملًا فيها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة