ريف حلب.. معلمون ينفذون وقفة احتجاج على خصم من رواتبهم

نظم معلمون من مدن وبلدات ريف حلب وقفة احتجاجية أمام مديرية التربية في اعزاز بريف حلب الشمالي، ردًا على خصم جزء من رواتبهم، مطالبين بتحسين واقع العملية التعليمية.

وتجمع معلمون وطلاب مدارس من عدة بلدات اليوم، الخميس 10 من تشرين الثاني، وطالبوا بتقدير جهود المعلمين، وزيادة رواتبهم بدل الخصم، مستنكرين هذا التصرف الذي لا تزال الجهة المسؤولة عنه مجهولة.

رئيس نقابة المعلمين في مدينة اعزاز، محمد صباح حميدي، أوضح أن هناك تضاربًا في التصريحات والآراء والقرارات، وأن أي طرف لم يتبنَّ قرار الحسم من رواتب المعلمين.

وقال حميدي لعنب بلدي، إن المعلمين يشعرون بعدم وجود مرجعية حقيقية تضمن حقوقهم، ولا جهة مسؤولة عن الاستجابة لمطالبهم.

وأضاف أن نقابة المعلمين تجري مشاورات داخلية ومع المعلمين، إضافة إلى مشاورات مع النقابات الأخرى والفعاليات المدنية والثورية، قبل اتخاذ أي إجراء.

ولفت حميدي إلى أن المعلمين خيارهم دائمًا هو عدم التصعيد، وفسح المجال أمام جميع المبادرات، وعندما تتعذر الحلول يتم التشاور قبل اتخاذ أي تصعيد أو إجراء.

محمود صبوح، وهو مدرّس في بلدة سجو بريف حلب الشمالي، قال لعنب بلدي، إن المعلمين ينتظرون زيادة في الرواتب التي بالأصل لا تسد حاجة المعلم ولا عائلته، وليس العكس.

ودعا صبوح كل جهة مسؤولة وفاعلة، ولها دور في قضية المعلمين، إلى أن تنظر بصدق ومسؤولية تجاه مطالبهم.

وفوجئ معلّمون شاركوا بالإضراب عن التدريس خلال الشهر الماضي في ريفي حلب الشمالي والشرقي، باقتطاع جزء من رواتبهم الشهرية عن شهر تشرين الأول الماضي، وتراوح الخصم بين 200 و280 ليرة تركية.

وسبق أن أعلن رئيس نقابة المعلمين في مدينة اعزاز، أن اليوم يوم إضراب عام، للتعبير عن غضب المعلمين من التصرفات “اللامسؤولة” من القائمين على التعليم.

ويسحب المعلمون رواتبهم بشكل شهري من مراكز “PTT” (مديرية البريد التركي)، الموجودة في المنطقة.

اقرأ أيضًا: خصم رواتب لمعلمين في ريف حلب.. دعوات للإضراب مجددًا

وتستمر مطالب المعلمين في ريفي حلب بزيادة الرواتب والأجور الشهرية، وتحسين واقع العملية التعليمية، مع وعود لم تتم تلبيتها من قبل جهات محلية من مجالس ووجهاء.

وتكررت الإضرابات والوقفات الاحتجاجية والمظاهرات التي نظمها معلمون في ريف حلب الشمالي والشرقي منذ أشهر، بتعدد أسبابها، كالمطالبة بزيادة الدخل الشهري، وعدم التعدي على حقوق المعلمين.
وفي كانون الأول 2021، أعلنت المجالس المحلية العاملة في المنطقة رفع رواتب الموظفين والعاملين بجميع القطاعات، بنسبة بلغت 40%.

ورغم ذلك، بقيت المظاهرات مستمرة بوتيرة متفاوتة، وسط وعود عديدة بتلبية مطالب المتظاهرين، وارتفع راتب معلم المدرسة العازب من 700 إلى ألف ليرة تركية، والمتزوج من 750 إلى ألف و100 ليرة.

–