أمريكا تسلّح أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي غير مسبوقة

إطلاق صاروخ "ستينغر" من مركبة تابعة للجيش الأمريكي في نطاق قاعدة "إيجلين" الجوية- 20 من نيسان 2017 (وزارة الدفاع الأمريكية)

camera iconإطلاق صاروخ "ستينغر" من مركبة تابعة للجيش الأمريكي في نطاق قاعدة "إيجلين" الجوية- 20 من نيسان 2017 (وزارة الدفاع الأمريكية)

tag icon ع ع ع

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن جزءًا من حزمة المساعدة الأمنية والعسكرية متوجهة إلى أوكرانيا تتضمن أسلحة “نوعية” جديدة، وتصل قيمتها إلى 400 مليون دولار أمريكي.

وتشمل القائمة الإجمالية للمعدات:

  • أربعة أنظمة دفاع جوي من طراز “Avenger” وصواريخ “Stinger”.
  • صواريخ لأنظمة الدفاع الجوي “HAWK”.
  • ذخيرة لمنظومة الصواريخ المدفعية العالية الحركة.
  • 100 مركبة ذات عجلات عالية الحركة ومتعددة الأغراض.
  • 400 قاذفة قنابل يدوية.
  • 21 ألف قذيفة مدفعية من عيار 155 ملم.
  • 500 قذيفة مدفعية عالية الدقة من عيار 155 ملم.
  • عشرة آلاف قذيفة هاون عيار 120 ملم.
  • أسلحة خفيفة وأكثر من 20 مليون طلقة مخصصة لها.
  • معدات هدم.
  • معدات حماية من الطقس البارد.

وقالت نائبة السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع، سابرينا سينغ، إن قدرات الدفاع الجوي الإضافية أمر بالغ الأهمية، بسبب الهجمات الجوية الروسية المستمرة على البنية التحتية الأوكرانية.

وفي بيان للوزارة نشرته اليوم، الجمعة 11 من تشرين الثاني، يحمل تاريخ يوم الخميس، قالت سينغ، إن الولايات المتحدة ستزوّد أوكرانيا بعدد غير محدد من صواريخ “HAWK” من مخزونها الخاص، لكن الصواريخ ستحتاج أولًا إلى التجديد.

وسيتم التجديد باستخدام أموال من مبادرة المساعدة الأمنية الأوكرانية، وبعد التجديد سيتم إقرانها بقاذفات نظام “HAWK” التي قدمتها إسبانيا.

ولفتت سينغ إلى أن أنظمة الدفاع الجوي “Avenger”، التي تستخدم صواريخ “Stinger”، لم توفرها الولايات المتحدة من قبل للأوكرانيين.

نظام الدفاع الجوي "Avenger" مثبت على مدفع رشاش من عيار M3P 0.50 - 19 من آب 2015 (وزارة الدفاع الأمريكية)

نظام الدفاع الجوي “Avenger” مثبت على مدفع رشاش من عيار M3P 0.50 – 19 من آب 2015 (وزارة الدفاع الأمريكية)

وعود بدعم أكبر

وذكرت سينغ أن وزير الدفاع السابق، لويد جيه أوستن الثالث، سيستضيف الأسبوع المقبل الاجتماع السابع لمجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية.

ويجري الاجتماع بشكل افتراضي في “البنتاغون”، وسيسمح لوزراء الدفاع من حوالي 50 دولة بـ”مناقشة الجهود لتزويد أوكرانيا بوسائل الدفاع عن سيادتها من أي عدوان روسي آخر” .

ومنذ بداية الغزو الروسي “غير المبرر” لأوكرانيا، وفق بيان الوزارة، خصصت الولايات المتحدة أكثر من 18.6 مليار دولار كمساعدة أمنية.

وفي 8 من تشرين الثاني الحالي، أعلنت الولايات المتحدة تسليم نظامي صواريخ أرض- جو متقدمين إلى أوكرانيا.

ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، في 24 من شباط الماضي، دعمت العديد من الدول أوكرانيا بالأسلحة والمقاتلين، أحدثها ألمانيا التي أرسلت نظام دفاع جوي من صنعها، وفرنسا التي دعمت بصواريخ أرض-جو قصيرة المدى، إضافة إلى بريطانيا التي أرسلت صواريخ من طراز “أمرام”.

اقرأ أيضًا: الغرب يمد أوكرانيا بأسلحة فتاكة في مواجهة الروس

انسحاب أم “نكسة”

وتأتي حزمة المساعدات الأمريكية بعد يومين من قرار روسيا سحب قواتها من مدينة خيرسون جنوبي أوكرانيا، الذي اعتُبر “نكسة” لموسكو وسط هجوم أوكراني مضاد.

وأمر وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويغو، بانسحاب القوات من الضفة اليمنى لنهر “دنيبرو” (غربًا) حيث تقع مدينة خيرسون لإنشاء خط دفاع على الضفة اليسرى (شرقًا) للنهر الذي يشكّل حاجزًا طبيعيًا.

وفي 9 من تشرين الثاني الحالي، أخبر قائد القوات الروسية في أوكرانيا، سيرجي سوروفكين، وزير الدفاع شويغو، عن صعوبة إمداد القوات خلف نهر دنيبر، وسط قصف نظام كييف المستمر للجسور ومواقع عبور النهر.

ونقلت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية عن سوروفكين قوله، إن الانسحاب “سينقذ حياة جيشنا والقدرة القتالية لمجموعة القوات”.

قوات مسلحة أوكرانية تطلق القذائف على مواقع روسية في منطقة خيرسون- 9 من تشرين الثاني 2022 (Viacheslav Ratynskyi / Reuters / Scanpix / LETA)

قوات مسلحة أوكرانية تطلق القذائف على مواقع روسية في منطقة خيرسون- 9 من تشرين الثاني 2022 (Viacheslav Ratynskyi / Reuters / Scanpix / LETA)

وقال وزير الدفاع الأوكراني، أوليكسي ريزنيكوف، إن روسيا ستحتاج إلى أسبوع على الأقل لسحب قواتها من خيرسون، بحسب ما ذكرته وكالة “رويترز” الخميس 10 من تشرين الثاني.

وذكر ريزنيكوف أنه رغم إعلان روسيا انسحاب قواتها، لا يزال لديها 40 ألف جندي في منطقة خيرسون أوبلاست، ومدينة خيرسون، والمناطق المحيطة بالمدينة وعلى الضفة الغربية لنهر “دنيبرو”.

وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عبر حسابه الرسمي في “تلجرام“، إنه تم تحرير 41 بلدة وقرية، وتوجّه بالشكر لجميع القوات التي أسهمت في هذا التقدم، وذلك في 10 من تشرين الثاني الحالي.

وبنفس اليوم، تحدث رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، هاتفيًا مع زيلينسكي، مشيدًا بـ”شجاعة” القوات الأوكرانية، مؤكدًا الدعم العسكري والاقتصادي والسياسي الثابت من بريطانيا لأوكرانيا.

وذكر أن انسحاب القوات الروسية من مدينة خيرسون سيظهر تقدمًا ملموسًا من جانب القوات الأوكرانية، ويؤكد ضعف الهجوم العسكري الروسي، لكن من الصحيح الاستمرار في “توخي الحذر”.

وقال سوناك، إن المملكة المتحدة ستواصل تقديم المزيد من المساعدات العسكرية، بما فيها ألف صاروخ أرض- جو، وأكثر من 25 ألف مجموعة شتوية للقوات المخصصة لفصل الشتاء شديد البرودة.

وتُعتبر خيرسون منطقة استراتيجية تقع على حدود شبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو عام 2014.

الجسر الذي يربط خيرسون بالضفة اليسرى لنهر دنيبرو بعد الضربات التي شنتها القوات الأوكرانية في تموز 2022- (Сергей Бобылев / ТАСС)

الجسر الذي يربط خيرسون بالضفة اليسرى لنهر “دنيبرو” بعد الضربات التي شنتها القوات الأوكرانية في تموز 2022- (Сергей Бобылев / ТАСС)




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة