موجوعًا بسنوات “الجمر”.. رحيل الصحفي السوري عبد الرزاق دياب

الصحفي والكاتب السوري عبد الرزاق دياب (تعديل عنب بلدي)

camera iconالصحفي والكاتب السوري عبد الرزاق دياب (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

توفي الصحفي والكاتب السوري عبد الرزاق دياب اليوم، الأربعاء 7 من كانون الأول، عن عمر ناهز 54 عامًا في العاصمة المصرية القاهرة، بعد صراع مع مرض السرطان.

ونعت لجين دياب والدها في منشور عبر صفحته في “فيس بوك”، وقالت إن جثمانه سيُشيّع من مسجد “حسين صدقي” في حي المعادي (أحد أحياء القاهرة).

رحل دياب بعد أن حمل في غربته مدينته الجولان المحتلة التي كتب عنها وعن شقاء أهلها، متحدثًا عن نزوحهم الأول عام 1967، إلى النزوح الثاني، وهو أن يترك الإنسان وطنه الأم سوريا إلى أوروبا وغيرها، في نزوح غير منتهٍ.

وأشرف خلال عمله في وكالة “قاسيون” على كتابة وإخراج الفيلم السوري “الجولان عضم سمك”، الذي يتحدث عن “صفقة بيع الجولان” ومعاناة أبنائه النازحين.

وذكر دياب في مقال له على موقع “TRT“، في حزيران الماضي، أن أكثر أبناء الجولان تشاؤمًا لم يكن يتوقع المصير البائس لأبناء وأحفاد نازحي عام 1967، “الذين تشرّدوا في أقاصي الأرض بعد تدمير أحيائهم، ومقتل كثيرين بالرصاص في المظاهرات السلمية التي اجتاحت البلاد عام 2011، أو تحت التعذيب في المعتقلات، أو غرقًا في رحلة الهجرة الكبرى إلى أوروبا”.

وقال دياب في مقاله، إن سنوات “الجمر” في سوريا بين عامَي 2013 و2015، حملت في طياتها عشرات المجازر بحق السوريين على امتداد المناطق الساخنة، وكان نصيب أبناء الجولان الأكبر كونهم لا يعيشون في تجمعات واحدة.

وأضاف أن دمهم سال في حمص ودرعا ودمشق وريف دمشق، و”لكن المجازر الكبرى في تجمعاتهم كانت مروّعة، فالضحايا بالمئات وبمختلف الأسلحة حتى البيضاء، إذ ذُبحت النساء والأطفال بالسكاكين في جديدة الفضل والسبينة، وشاركت في ذلك ميليشيات مثل (أبو الفضل العباس) و(الدفاع الوطني) مرتكبي مذبحة شارع (علي الوحش) التي قُتل فيها فلسطينيون وسوريون، و(شبيحة حي نسرين) الذين ارتكبوا مجزرة (حي التضامن)”.

ونعاه العديد من أصدقائه من الكتّاب والصحفيين السوريين، منهم إياس غالب الرشيد الذي كتب، “كان أبو حازم صحفيًا محترفًا وقف إلى جانب ثورة الحرية والكرامة، وكتب شعرًا رقيقًا. مات بعيدًا عن الجولان وعن الشام وعن سوريا. رحمك الله يا صديقي وعوضك الجنة”.

وكذلك الكاتب فؤاد حميرة الذي رثاه قائلًا، “صديق عمري، أخي الأجمل، صديق الدارسة والتسول والفقر والجوع، صديقي الشاعر الأنيق، صديقي الصحفي النقي الروح عبد الرزاق دياب في ذمة الله. الله يرحمك يا عبد الرزاق”.

ولد عبد الرزاق دياب في دمشق عام 1968 لعائلة من الجولان المحتل، حاصل على إجازة في الإعلام من جامعة “دمشق”، عمل في عدد من الصحف والمواقع السورية قبل اندلاع الثورة السورية.

وكانت له إسهامات في عدد من المواقع والصحف العربية والسورية المعارضة، وفي عام 2016 انتقل إلى تركيا، لكنه بقي متنقلًا بين اسطنبول والقاهرة حيث تقيم أسرته.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة