اللاذقية.. قتلى بـ”انغماسية” لـ”تحرير الشام” في موقع للنظام

"انغماسيو" لواء "عثمان بن عفان" التابع لـ"تحرير الشام" قبيل عملية "انغماسية" استهدفت موقعًا لقوات النظام السوري بريف اللاذقية- 4 شباط 2023 (الإعلامي محمد الخالد/ تلجرام)

camera icon"انغماسيو" لواء "عثمان بن عفان" التابع لـ"تحرير الشام" قبيل عملية "انغماسية" استهدفت موقعًا لقوات النظام السوري بريف اللاذقية- 4 من شباط 2023 (الإعلامي محمد الخالد/ تلجرام)

tag icon ع ع ع

نفّذ مقاتلون في “هيئة تحرير الشام” صاحبة النفوذ العسكري في إدلب عملية “انغماسية” اليوم، السبت 4 من شباط، استهدفت موقعًا لقوات النظام السوري بريف اللاذقية.

واستهدف مقاتلو لواء “عثمان بن عفان” التابع لـ”تحرير الشام” نقاطًا لقوات النظام في محور تلة البركان بريف اللاذقية الشمالي، وفق ما نشره قياديون في “الهيئة” ومراسلون عسكريون.

وقالت مؤسسة “أمجاد” الإعلامية التابعة لـ”الهيئة”، إن العملية أسفرت عن تحقيق إصابات مباشرة، وقتل وجرح أكثر من عشرة في صفوف عناصر النظام، وتدمير تحصيناتهم.

ونعى مقاتلون في “تحرير الشام” المقاتل في لواء “عثمان” محمد عبد السلام الحسن المنحدر من قرية بسقلا، الذي قُتل في العملية “الانغماسية”.

وتزامنت العملية مع قصف مدفعي لـ”الهيئة” على مواقع قوات النظام على المحور نفسه بقذائف الهاون وصواريخ من نوع “زؤام”.

ولم يعلن الإعلام الرسمي للنظام عن تسجيل قتلى أو إصابات في صفوف قواته، إذ نادرًا ما يعلن عن ذلك، في حين تنشر حسابات إخبارية موالية له معلومات عن سقوط قتلى، بالإضافة إلى منشورات نعي لعناصر من قواته في منطقة الاشتباك أو الاستهداف.

وسبق أن أعلنت “هيئة تحرير الشام” عن مقتل ثلاثة من عناصرها في عملية “انغماسية” خلف خطوط التماس في بلدة بسرطون بريف حلب الغربي، في 10 من كانون الثاني الماضي.

16 “انغماسية” في أربعة أشهر

ونشطت العمليات “الانغماسية” التي تنفذها “تحرير الشام” أو فصائل أخرى منضوية معها في غرفة عمليات “الفتح المبين”، التي تدير العمليات العسكرية في محافظة إدلب وجزء من ريف حلب الغربي وريف اللاذقية، وسهل الغاب شمال غربي حماة.

ومع عملية اليوم، وصل عدد العمليات التي نفّذتها “تحرير الشام” خلال الأشهر الأربعة الماضية إلى 14 عملية في مناطق متفرقة خلف خطوط التماس المحاذية لمناطق سيطرتها، أحدثها في 19 من كانون الثاني الماضي.

ونفّذ مقاتلون في جماعة “أنصار التوحيد” العاملة في الشمال السوري هجومًا على نقاط متقدمة لقوات النظام، على محور قرية معرة موخص، بريف إدلب الجنوبي، وأسفر الاستهداف عن وقوع عشرات القتلى والجرحى، في 18 من كانون الثاني الماضي.

وفي 24 من الشهر نفسه، نفذت “حركة أحرار الشام” عملية “انغماسية” على مواقع قوات النظام في محور جبل الأكراد بريف اللاذقية.

وقال محللون وباحثون في الحركات الدينية لعنب بلدي، إن نشاط هذه العمليات يحمل رسائل متعددة الأبعاد للداخل المتمثل بكسب “الحاضنة الشعبية للثورة”، وللغرب ولتركيا، وأنها تريد التأكيد أنها تملك جاهزية قتالية عالية، يمكن الاعتماد عليها في مواجهة أي اتفاقات قد تؤدي إلى “تسوية” مع النظام.

وكذلك تريد “تحرير الشام” أن تقول إنها مستعدة لفتح جبهات مع النظام إن لم تكن التسويات التي تتم ملائمة لها، وإن عدوها الرئيس ما زال هو النظام، وهي ليست مجرد “منظمة إرهابية متشددة” تريد تدمير “الجيش الحر” (المعتدل).

اقرأ أيضًا: رسائل العمليات “الانغماسية” لـ”تحرير الشام” شمالي سوريا

بينما اعتبر آخرون أن التصعيد مؤخرًا في إدلب، وشن هجمات باتجاه النظام، هو تلويح من “تحرير الشام” بعدم إلزام نفسها بأي مخرجات متعلقة بمسارات واتفاقيات بين دول إقليمية حول المنطقة، طالما أنها ليست طرفًا فيها وغير مطلعة على مجريات التقارب بين تركيا والنظام السوري.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة