خطط “مكثفة” لجذب السياح في سوريا.. الأرقام متضاربة

سياح أجانب في سوريا- 11 من أيار 2023 (وزارة السياحة)

camera iconسياح أجانب في سوريا- 11 من أيار 2023 (وزارة السياحة)

tag icon ع ع ع

تضاربت تصريحات مسؤولون في وزارة السياحة بحكومة النظام السوري، حول أعداد السياح المتوقعة للعام الحالي.

وزير السياحة، محمد رامي مرتيني، قال في تصريح لصحيفة “الوطن” اليوم، الأحد 28 من أيار، إنه من المتوقع أن يصل عدد القادمين لسوريا خلال العام الحالي لمليونين ونصف مليون، على أن يكون 700 ألف شخص منهم سياح.

واعتبر الوزير، أن أول من يعول عليهم في الموسم السياحي المقبل هم المغتربون السوريون، داعيًا المغتربين خاصة ممن يقيمون في دول الخليج لزيارة سوريا ودعم الاقتصاد فيها، وفق قوله.

من جهتها، قالت مديرة التسويق والإعلام السياحي في وزارة السياحة، ربى صاصيلا، إنه من المتوقع أن يصل أعداد السياح خلال العام الحالي، لنحو مليون سائح، مشيرة إلى زيادة أعداد السياح خلال الأشهر الثلاثة من هذا العام بنسبة 30% عن السنوات الماضية.

وأشارت صاصيلا، إلى أن عدد السياح القادمين إلى مناطق سيطرة النظام السوري خلال الربع الأول من العام الحالي، وصل إلى 385 ألف سائح، منهم 40 ألف من عدد السياح أجانب، وجاء معظمهم من إسبانيا وهولندا، مشيرة إلى أن عدد السياح من دول العراق وإيران والأردن والبحرين سجل خلال الفترة نفسها حضورًا “كبيرة” وذلك بهدف السياحة الدينية والطبية.

وخلال الربع الأول من العام الماضي، وصلت أعداد السياح إلى 236 ألف شخص، وفق صاصيلا، بحسب ما نقلته صحيفة “تشرين” الحكومية، اليوم، الأحد 28 من أيار.

ويعتبر النظام كل شخص يزور سوريا بمنزلة سائح، حتى ولو كان من ممثلي القنصليات والسفارات، والمنظمات الدولية والوكالات الإغاثية التي ينشط عملها كثيرًا في سوريا.

بينما تظهر أرقام المكتب المركزي للإحصاء، أن معظم الأشخاص المصنفين كسياح من العرب، هم من جنسيات لبنانية وعراقية، إذ كانت نسبة الأشخاص من الجنسيتين حوالي 75% من عدد السياح لعام 2019، و72% في عام 2020.

اقرأ أيضًا: أكثر من 700 ألف زائر معظمهم عراقيون ولبنانيون “لايدفعون

خطط سياحية مكثفة

يعد قطاع السياحة في سوريا قبل عام 2011 من بين أسرع القطاعات الاقتصادية تطورًا، وأحد أهم الأعمدة التي ترتكز عليها الخزينة العامة للدولة في الإيرادات.

ومنذ استعادة النظام سيطرته على مناطق واسعة من سوريا، بدأ حملة ترويجية لجذب السياح، وكرّس اهتمامه بقطاع السياحة، عبر دعمه للمستثمرين، وتقديم تسهيلات مختلفة للراغبين بتعزيز صورة أراد النظام تصديرها تتعلق بأن “سوريا آمنة”.

مديرة التسويق والإعلام السياحي، ربى صاصيلا، أوضحت أن الوزارة تعمل وفق خطة سياحية مكثفة استعدادًا لبدء عودة السياح العرب والأجانب إلى سوريا، منها تنفيذ منصة إلكترونية للحصول على الفيزا السياحية خلال 24 ساعة.

وتسعى الوزارة إلى تأمين البنية السياحية اللازمة لاستيعاب الأعداد المتوقعة من السياح بإقامة مشاريع جديدة في دمشق وحلب واللاذقية، كما تعمل على التحضير للمشاركة بالمعارض السياحية الخارجية منها معرض “بكين للسياحة” وآخر في الجزائر، وورشات عمل مشتركة في العراق والأردن.

ووفق صاصيلا، أطلقت الوزارة تطبيقًا إلكترونيًا للتعريف بالمقومات السياحية في سوريا بخمس لغات.

وفي وقت سابق مطلع العام الحالي، ناقشت عنب بلدي عبر ملف خاص، أسباب ترويج حكومة النظام لعودة القطاع السياحي، ودعمها لتحسين واقعه، ونتائج هذا الاهتمام بالاعتماد على أعداد السياح الصادرة عن الحكومة.

اقرأ أيضًا: استخدام “اليوتيوبرز” لم يثمر.. السياحة تخيّب آمال النظام




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة