داريا: اشتباكات عنيفة وشهيد بقصف البراميل المتفجرة

tag icon ع ع ع

عنب بلدي  – داريا

تجددت الاشتباكات الأسبوع الماضي على الجبهة الشمالية في مدينة داريا، إثر محاولة قوات الأسد اقتحامها، بينما تصدى مقاتلو الجيش الحر لها، بالتزامن مع قصفٍ بالصواريخ والمدفعية الثقيلة وسقوط 8 براميل متفجرة أسفرت عن سقوط شهيد، إضافة إلى آخرين من أبناء المدينة سقطوا في الريف الغربي لدمشق.

وألقى طيران الأسد المروحي يوم الأربعاء الماضي 24 كانون الأول برميلين متفجرين على الأحياء السكنية من المدينة، وأتبعهما يوم الخميس باثنين آخرين، قضى إثرهما علاء أبو النضر، أحد مقاتلي لواء شهداء الإسلام، كما سقطت 4 براميل يوم السبت على الجبهة الشمالية الغربية من المدينة.

وعلاء أبو النضر من المقاتلين «العاملين بصمت، يُشهد له بإخلاصه وشجاعته في المدينة» بحسب أصدقائه، ومما جاء في وصيته ألا يبكي عليه أحد ولا يذكر عمله الثوري، ولا تنشر صوره، ويدعى له بالقبول والمغفرة.

في حين تصدى مقاتلو الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام يوم الخميس لهجومٍ عنيفٍ شنته قوات الأسد مدعومةً بميليشيات شيعية على الجبهة الشمالية (جبهة الصالة الأثرية) في محاولة للتسلل إلى المدينة، ما أسفر عن وقوع عدد من الجرحى، بينما تشهد جبهة مقام سكينة عمليات حفر مستمرة منذ 6 أشهر من قبل جنود الأسد يجبرون خلالها بعض المعتقلين على الحفر واستخدامهم كدروعٍ بشرية.

في سياقٍ متصل، قام مقاتلو لواء شهداء الإسلام يوم الجمعة، باستهداف أحد النقاط التي يتمركز بها قناصو كتائب الأسد بمدفع BMP محلي الصنع محققين إصاباتٍ مباشرة.

وفي سياق آخر، قضى شابان من أبناء مدينة داريا في بلداتٍ قريبةٍ نزحوا إليها، وهما المزارع محمود خولاني الذي استشهد في بلدة الديرخبية نتيجة القصف على مزارعها بعد استهداف عناصر أحد الحواجز المحيطة بها من قبل قناصي الجيش الحر بحسب أحد سكان البلدة.

بينما عثر على جثمان الشاب محمد النكاش الذي يبلغ من العمر 20 عامًا، صباح يوم الأحد 21 من الشهر الجاري، وقد قضى خنقًا بالقرب من مبنى البلدية في مدينة الكسوة.

يذكر أن الشاب متخلفٌ عن الخدمة العسكرية الإلزامية، وقد فُقد قبل عدة أيامٍ من العثور على جثته في المدينة التي تنتشر فيها اللجان الشعبية المؤيدة للأسد.

ويستمر الحصار التي تفرضه قوات الأسد وآلياته على أكثر من 6000 مدني في داريا، بالتزامن مع انقطاعٍ مستمرٍ للكهرباء والخدمات نتيجة تدمير البنية التحتية، وسط ظروفٍ إنسانية صعبة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة