“رجل الأسد” يثير ضجة في الكويت بعد الإفراج عنه

tag icon ع ع ع

أثار رجل الأعمال السوري مازن الترزي، الذي يعتبر من أبرز الرجال المقربين من رئيس النظام، بشار الأسد، ضجة في الكويت بعد إفراج السلطات عنه.

وأفرجت السلطات الكويتية عن الترزي، الخميس الماضي، مع معاونيه الأربعة بعد تحقيق استمر أربعة أيام دون كفالة ودون توجيه أي تهمة إليه.

وكانت السلطات الكويتية اعتقلت الترزي، الأسبوع الماضي، بتهمة تبييض الأموال والتخابر مع أطراف خارجية، بعد تطويق مبنى مجلة “الهدف” التي يملكها الترزي، واقتحامها بـ 130 عنصرًا من أجهزة الأمن الكويتي، بحسب ما ذكرت صحيفة “القبس” الكويتية.

الضجة الإعلامية في الكويت جاءت عقب تغريدة نشرها الصحفي الإسرائيلي، ايدي كوهين، في 24 من آذار الحالي، والذي قال فيها إن “إفراج الكويت عن تاجر غسيل أموال الأسد مازن الترزي جاء بعد مكالمة مدتها 14 ثانية فقط من مسعود ترابي مدير مكتب السفير الإيراني بالكويت، لنائب وزير الخارجية الكويتي خالد سليمان الجار الله”.

لكن السفير الإيراني لدى الكويت، محمد إيراني، نفى تدخل السفارة الإيرانية في الإفراج عن الترزي، وقال إنه “ليس لدي علم من قريب أو بعيد حول هذا الموضوع”، بحسب موقع “إيلاف“.

الضجة الإعلامية دفعت نائب وزير الخارجية، للتصريح بأن الإفراج عن الترزي جاء بعد إجراء اتصالات بين مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون المراسيم وبين القائم بأعمال السفارة السورية.

وقال الجار الله، لوكالة الأنباء “كونا” أمس، الأربعاء 17 من آذار، إن القائم بأعمال السفارة السورية هو المعني بمتابعة أحوال الرعايا السوريين، وإن الاتصالات جرت في إطار سعي السفارة السورية لاستيضاح الموقف والتمني بزيارة الترزي في مكان احتجازه.

إلا أن عضو مجلس الأمة الكويتي، محمد براك المطير، وجه أسئلة لوزيري الخارجية والداخلية بشأن طريقة الإفراج عن الترزي.

واعتبر المطير أن “استجواب رئيس الوزراء مستحق إذا تنازلت فعلًا الحكومة عن سيادة وهيبة الدولة في هذا المدعو السوري مازن الترزي”.

لكن المحامي الكويتي، عماد السيف، اعتبر عبر حسابه في “تويتر” أن “مازن الترزي مواطن سوري يعيش في الكويت منذ أربعين سنة، وسجله الأمني نظيف لا تشوبه شائبة اشتبهت الدولة الكويتية ببعض التقارير بخصوصه”.

وأشار السيف إلى أن “الجهات استدعت الترزي لاستجوابه ومارست شؤونها واختصاصاتها معه وفق الأطر والمواعيد القانونية في دولة القانون، وعندما تأكدت من براءة ساحته أخلت سبيله ولم توجه له تهمة وأيضًا وفق الأطر والأصول القانونية”.

واعتبر أن طلب لجنة الشؤون الخارجية النيابية استجواب نائب وزير الخارجية، خالد الجار الله، لمناقشة قضية الترزي، ” أمر فاق كل تفاهة ومزايدة وتكسب رخيص”.

 

وكتب أحد المواطنين، خالد العبيدي، عبر “تويتر”، “جرت العادة عند عدم مقدرة الحكومة تقديم متهم للمحاكمة، أو لعدم كفاية الأدلة تقوم الدولة ممثلة بوزارة الداخلية بإبعاد هذا المتهم”.

وتساءل العبيدي “معقولة النائب السوري الذي هددكم جعلكم تفرجون عن الترزي ومن معه دون حتى قرار إبعاد احترامًا لتحريات أمن الدولة”.

https://twitter.com/maguola/status/1111210605401264129




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة