إدلب.. “تحرير الشام” تغلق طرقات تصل إلى “باب الهوى” في ظل دعوات للتظاهر

عناصر تحرير الشام أثناء القبض على عناصر متهمين بالانتماء لتنظيم الدولة في تلمنس شرقي إدلب 10 تشرين الأول 2018 (إباء)

camera iconعناصر تحرير الشام أثناء القبض على عناصر متهمين بالانتماء لتنظيم الدولة في تلمنس شرقي إدلب 10 تشرين الأول 2018 (إباء)

tag icon ع ع ع

أغلقت “هيئة تحرير الشام” في محافظة إدلب طرقًا مؤدية إلى معبر “باب الهوى” الحدودي، في ظل دعوات للتظاهر للمطالبة بوقف العملية العسكرية على إدلب، وفتح ممرات آمنة للمدنيين.

وقال مراسل عنب بلدي في ريف إدلب اليوم، الجمعة 6 من أيلول، إن محافظة إدلب تشهد استنفارًا أمنيًا من قبل “تحرير الشام”، التي انتشر مقاتلوها على معظم الطرق المؤدية إلى معبر “باب الهوى” الحدودي.

ومن بين الطرق التي أغلقتها “تحرير الشام” باتجاه باب الهوى: أطمة- باب الهوى، سرمدا- باب الهوى، بابسقا- باب الهوى.

ويأتي ما سبق في ظل دعوات أطلقها ناشطون من محافظة إدلب، في الأيام الماضية، للخروج بمظاهرات كبيرة، للمطالبة بوقف العملية العسكرية التي تقودها روسيا وقوات النظام السوري، وفتح ممرات آمنة للمدنيين النازحين.

وكانت الحدود السورية- التركية من جهة محافظة إدلب شهدت، يوم الجمعة الماضي، احتجاجات غاضبة من قبل مئات المتظاهرين، الذين طالبوا بوقف الحملة العسكرية من جانب قوات النظام وروسيا وفتح معابر آمنة للمدنيين.

واقتحم مئات المتظاهرين من عدة مناطق معبري باب الهوى الحدودي وأطمة، ووصلوا إلى الجانب التركي، الأمر الذي دفع الشرطة التركية إلى إطلاق النار والغاز المسيل للدموع لمنع وصول المتظاهرين إلى داخل الأراضي التركية.

وشهدت المظاهرات حوادث تكسير للباصات وفوضى وتخريب، ودخل المتظاهرون مسافة 100 متر باتجاه البوابة التركية، كما انتشرت تسجيلات تظهر هتاف المتظاهرين ضد الجيش التركي.

ويعتبر معبر “باب الهوى” الحدودي المنفذ البري الوحيد الذي يربط محافظة إدلب بتركيا، وتجري عبره معاملات تجارية يومية، إضافة إلى دخول المصابين والمرضى إلى الأراضي التركية بشكل دوري.

وتدخل إدلب حاليًا في وقف إطلاق نار أعلنت عنه روسيا والنظام السوري، الأسبوع الماضي، من جانب واحد، بينما لم تبدِ فصائل المعارضة موقفًا رسميًا منه حتى الآن.

وفي آخر التصريحات المتعلقة بالمحافظة قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن إدلب تتعرض لسيناريو مشابه لما حدث في حلب عام 2016.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء التشيكي، أندري بابيس، في أنقرة، 3 من أيلول، أضاف أردوغان أن إدلب تتعرض للتدمير رويدًا رويدًا، معتبرًا أن حلب دُمرت وسوّيت بالأرض عام 2016، وكذلك إدلب تتعرض للسيناريو ذاته منذ أشهر.

واعتبر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال المؤتمر الصحفي، أن مسألة إدلب تعد قضية تركية، كون أي هجرة فيها ستكون باتجاه الحدود التركية، على حد قوله، وأضاف “نحن من نمتلك حدودًا مع سوريا بطول 910 كم، وأي حريق هناك سيحرقنا، ولن يحرق تلك الدول”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة