رجل في الأخبار..

راند بول.. السيناتور الأمريكي الوحيد المعارض لقانون “قيصر”

السيناتور الجمهوري راند بول - كانون الأول 2019 (Washington Examiner)

camera iconالسيناتور الجمهوري راند بول - كانون الأول 2019 (Washington Examiner)

tag icon ع ع ع

مرر مجلس الشيوخ الأمريكي، في 17 من كانون الأول الحالي، قانون “قيصر”، الخاص بفرض عقوبات على النظام السوري، ضمن حزمة قانون “تصريح الدفاع الوطني” المتعلق بإقرار ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية، ونال موافقة بأغلبية ساحقة من كلا الحزبين، مع موافقة 86 عضوًا عليه، مقابل اعتراض ثمانية.

لم يكن من بين المعترضين سوى السيناتور الجمهوري، الممثل لولاية كينتاكي، راند بول، الذي أشار إلى رفضه قانون العقوبات على النظام السوري.

لم تكن تلك المرة الأولى التي يعلن فيها بول اعتراضه على قانون “قيصر”، الذي قضى أربعة أعوام ضمن أروقة الكونغرس، إذ كان وحده الحائل دون إقراره العام الماضي.

اعتراض “إنساني”

شرح السيناتور الجمهوري، راند بول، موقفه من قانون “قيصر لحماية المدنيين في سوريا” خلال جلسة الاستماع التي جرت في مجلس الشيوخ، الثلاثاء الماضي، مشيرًا إلى ما سيسببه من “معاناة إنسانية”.

وقال بول، “هذا القانون يلقي المزيد من العقوبات وسط الحرب الأهلية السورية، ويمول ما يدعى بجماعات الثوار السوريين (المختارين). كل هذا سيطيل من الصراع السوري ومعه المعاناة الإنسانية والنزوح الذي شهدناه في المنطقة”.

يفرض القانون عقوباته على كل من يقدم الدعم العسكري والمالي والتقني للنظام السوري، من الشركات والأشخاص والدول، حتى روسيا وإيران، ويستهدف كل من يقدم المعونات الخاصة بإعادة الإعمار في سوريا، ويستهدف مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان.

كما يبحث أفضل السبل لإيصال المساعدات للسوريين، وتقديم الدعم للكيانات المعنية بجمع الأدلة للمحققين بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية الحاصلة في سوريا منذ آذار عام 2011، دون تخصيص تمويل إضافي خاص به.

واحتج بول بأن الحرب السورية “انتهت”، وحان وقت عودة الجنود الأمريكيين لوطنهم، وكانت تلك حجته عند اعتراضه في 19 من كانون الأول من عام 2018، على محاولة تمرير قانون العقوبات على النظام السوري بالموافقة الجماعية، لتجاوز الحاجة لمناقشته مطولًا ضمن المجلس، مضيفًا أن سوريا بحاجة لإعادة الإعمار والبدء بالتعافي، وأن الوقت هو “وقت الدبلوماسية”.

طبيب عيون ضد التدخل الخارجي

راند بول هو سياسي وطبيب عيون، خدم في مجلس الشيوخ الأمريكي منذ عام 2010، ممثلًا عن ولاية كينتاكي مع زعيم الأغلبية ميتش ماكانول، وينحدر من عائلة سياسية، فوالده رون بول، كان نائبًا في مجلس النواب ومرشحًا للرئاسة في أعوام 1998، و2008، و2012.

ولد عام 1963 ونشأ في ولاية تكساس. تخرج في جامعة “دوك” للطب عام 1988، وافتتح عيادته الخاصة بطب العيون عام 1995.

كان قد ردد موقفه من التدخل الخارجي، عند إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن سحب القوات الأمريكية من سوريا تزامنًا مع بدء العملية العسكرية التركية على مناطق الشمال في تشرين الأول الماضي، مشيرًا إلى الآثار السلبية التي خلفها التدخل الأمريكي في المنطقة سابقًا، من زيادة النفوذ الإيراني بعد الحرب على العراق وزيادة الفوضى بعد التدخل في ليبيا.

إلا أن قانون العقوبات السوري، الذي ينتظر توقيع الرئيس الأمريكي ليصبح نافذًا، تمكن من المرور، بدعم من المجموعات الحقوقية والمنظمات السورية الأمريكية التي حاربت لإيصاله لصناع القرار منذ عام 2016.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة