حدث ثانٍ في حمص وسط تجاهل رسمي.. مقتل طيارين في مطار “الشعيرات”

مطار الشعيرات في ريف حمص - 2017 (سبوتنيك/ ميخائيل فوسكريسينسكي)

camera iconمطار "الشعيرات" في ريف حمص- 2017 (سبوتنيك- ميخائيل فوسكريسينسكي)

tag icon ع ع ع

قُتل ضابطان طياران من ضباط مطار “الشعيرات” اليوم، الثلاثاء 15 من شباط، إثر استهدافهما من قبل مجهولين بعد خروجهما من المطار.

وأفاد مراسل عنب بلدي في حمص، أن الهجوم أسفر عن مقتل العقيد الطيار صالح عبد الحميد العلي، المنحدر من قرية دير الصليب في ريف مصياف، والمقدم الطيار نورس إسماعيل المنحدر من قرية بشراغي في ريف مدينة جبلة.

وأكد مصدر عسكري (تحفظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية)، أن الضابطين تعرضا لكمين نفذه مجهولون استهدفوا سيارتهما على الطريق الواصل بين مطار “الشعيرات” والمساكن العسكرية في بلدة الرقامة.

وأضاف المصدر أن المنطقة الواصلة بين المطار والمساكن العسكرية مأهولة بالسكان، حيث يقع المطار ضمن مثلث مكوّن من ثلاث قرى هي الشعيرات والدردغان والمنزول، ويفصل بين المطار والمساكن العسكرية بخط النظر قرية المنزول فقط.

وأوضح المصدر أنه يستبعد أن يستطيع عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” الوصول إلى تلك المنطقة الأمنية، التي تطوّقها حواجز تابعة لـ”المخابرات الجوية” المسؤولة عن تأمين المطار.

وبحسب المراسل، كان الطياران ينفذان طلعات وهجمات على مدينة حمص وريفها، في أثناء سيطرة المعارضة، إذ كانت أسماؤهم على المراصد خلال الطلعات الجوية.

يقع المطار في ريف حمص الجنوبي الشرقي، ويبعد عن المدينة نحو 28 كيلومترًا، وأُنشئ في ستينيات القرن الماضي بين تلال مرتفعة تطل عليه، وأراضٍ زراعية تحيطه من كل الجوانب.

يعد “الشعيرات” المطار الرئيس الذي نفذت مقاتلات النظام السوري، انطلاقًا منه، معظم الهجمات الجوية على المناطق الخاضعة للمعارضة في مدينة حمص وريفها.

يحتوي المطار على 40 حظيرة أسمنتية، ويتضمّن عددًا كبيرًا من طائرات “ميغ 23″ و”ميغ 25″ و”سوخوي 25” القاذفة، ولديه مدرجان أساسيان، وكتائب دفاع جوية لتحصينه ضد الهجمات.

ويتزامن مقتل الطيارين مع مقتل 11 عنصرًا من قوات النظام وإصابة أربعة آخرين صباح اليوم، الثلاثاء 15 من شباط، جراء استهداف باص “مبيت” على الطريق الواصل بين محافظة حمص وبلدة مهين شرقي حمص.

وأفاد مراسل عنب بلدي في حمص، أن الاستهداف وقع غرب قرية مهين بثمانية كيلومترات، ونُقلت جثث القتلى والمصابين إلى مستشفى “حمص” العسكري (عبد القادر شقفة) في حي الوعر.

ونقل المراسل عن مصدر طبي من داخل مستشفى “حمص” العسكري، أن 11 عنصرًا قُتلوا في استهداف الباص، وأُصيب اللواء الركن فارس غيضة، إلى جانب أربعة آخرين جراء الاستهداف الذي نفده مجهولون على الحافلة التي كانت تقلهم.

ولم يعلن النظام عن استهداف الباص حتى تاريخ كتابة الخبر.

بينما أعلن عن استهداف باص “مبيت” آخر في العاصمة دمشق بالقرب من دوار “الجمارك”، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

ونقلت الوكالة اليوم عن مصدر عسكري (لم تسمِّه) قوله، إنه حوالي الساعة 07:25 من صباح اليوم، انفجرت عبوة ناسفة كانت مزروعة مسبقًا ضمن حافلة “مبيت” عسكري في العاصمة دمشق بالقرب من دوار “الجمارك”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة