احتجاجات تتحول إلى هجوم مسلح للمطالبة بعزل مسؤول في “قسد” بدير الزور

camera iconمن الاحتجاجات التي شهدتها بلدة الحصان غربي دير الزور ضد فساد مجموعة "حمزة" التابعة لـ"قسد"- 23 من شباط 2022 (نهر ميديا)

tag icon ع ع ع

هاجم عدد من أهالي دير الزور بالأسلحة الرشاشة، شركة “التطوير الزراعي” في منطقة المعامل شمالي دير الزور، بحثًا عن مسؤول مجموعة “حمزة”، المعروف باسم هافال حمزة، بسبب ضلوعه بملفات فساد تتعلق ببيع مادتي “النخال” والسكر المقدمتين من “الإدارة الذاتية” كمخصصات لأهالي المنطقة، بحسب ما ذكرته شبكة “نهر ميديا” المحلية.

ونشرت الشبكة تسجيلًا مصوّرًا عبر “فيس بوك”، يظهر احتجاج مدنيين من أبناء عشيرة “البكارة”، الثلاثاء 22 من شباط، على ممارسات مجموعة “حمزة”، مهددين بطرد مؤسسات “الإدارة الذاتية” من المنطقة في حال لم تتدخل حيال ملفات الفساد في المجموعة.

وأشارت الشبكة إلى أن مدير مجموعة “حمزة” حرم عددًا من الجمعيات المحلية من مخصصاتها من الأعلاف، كما فصل عددًا من الموظفين، واستبدل بهم أشخاصًا مقربين منه، بدؤوا بفرض إتاوات على تجار دير الزور منذ توليهم مناصبهم.

وانتهت الاحتجاجات بهرب مدير المجموعة إلى مقر قوات “كوماندوز” التابعة لـ”قسد”، بالقرب من دوار “المدينة الصناعية”.

وذكرت شبكة “فرات بوست” المحلية، أن الاحتجاجات جاءت بعد اعتداء القيادي في “قسد” على رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس دير الزور المدني شمالي المحافظة.

ويُعرف هافال حمزة بأنه شغل منصب قيادي سابق في “الدفاع الوطني” التابع للنظام، إذ احتج سكان دير الزور على تعيينه لرئاسة “شعبة التموين” التابعة لـ”مجلس دير الزور المدني” التابع لـ”قسد”، بحسب شبكة “الخابور” المحلية.

وأشارت “الخابور” إلى أن قرار التعيين جاء بالقوة، بعد أن هاجم هافال حمزة بالسلاح مبنى مديرية الاقتصاد، بسبب رفض موظفي المديرية توظيفه فيها لتبعيته للنظام، في حين أنه قدم من مناطق نفوذ النظام في مدينة دير الزور إلى الريف الغربي التي تسيطر عليه “قسد” مؤخرًا.

وسبق أن خرجت مظاهرات في ريف دير الزور الغربي، منتصف كانون الثاني الماضي، بالقرب من معبر “الصالحية” الذي يفصل مناطق نفوذ “قسد” عن مناطق نفوذ النظام السوري، وطالبت بطرد الميليشيات الإيرانية حليفة النظام من مناطق غرب الفرات.

كما شهدت مدينة البصيرة، شرقي المحافظة، اشتباكات مسلحة، في 14 من شباط الحالي، بين أبناء عشائر المنطقة ومقاتلين من ”قسد”، على خلفية اعتقال الأخيرة شبانًا من أبناء عشيرتي “الغضبان” و”الجميل”.

وصارت المناطق التي انسحب منها التنظيم نقاط تمركز وانتشار لقوى مختلفة شمالي وشرقي سوريا، بحسب دراسة لمركز “جسور للدراسات“، إذ تحتضن محافظة دير الزور 64 موقعًا عسكريًا، توزعت بين إيران وروسيا وقوات التحالف الدولي وحلفائهم المحليين.

وتنتشر في المحافظة قوات تتبع لعشائر المنطقة، وترتبط حسب مكان وجودها بالقوى المسيطرة في كلا جانبي نهر “الفرات”، إضافة إلى “قسد” والميليشيات التي ترتبط بها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة