درعا.. ما حقيقة نزوح مدنيين من الصنمين عقب مواجهات عسكرية

camera iconاشتباكات بين قوات النظام ومقاتلين سابقين بقوات المعارضة في مدينة الصنمين بدرعا - نيسان 2020 (AFP)

tag icon ع ع ع

نفت مصادر محلية في مدينة الصنمين حدوث عمليات تهجير فجر اليوم الخميس، عقب أنباء عن اقتحام قوات النظام للمدينة الواقعة شمالي محافظة درعا.

وقالت شبكات محلية إن العشرات من أبناء مدينة الصنمين نزحوا بعد ورود أنباء عن اقتحام مدينة الصنمين من قبل قوات النظام السوري فجر اليوم، الخميس، 14 من تموز.

أحد سكان المدينة قال لعنب بلدي إن المدينة لم تشهد حركة نزوح في حين أحدثت الأخبار الواردة “تخوفًا بين سكان المدينة”، خصوصًا من المُهجرين منها سابقًا، الذين بدأوا بالتواصل مع عائلاتهم في الصنمين للاطمئنان عنهم.

شبكات محلية أُخرى وصفت ما حدث بأن سكان الصنمين استيقظوا صباحًا ليجدوا أنفسهم ضمن حملة تهجير “وهمية”، مؤكدة أن التهجير لم يحصل في الصنمين.

وتعيش مدينة الصنمين حالها، كحال بقية مناطق درعا، في فوضى عمليات الاستهداف شبه اليومي إضافة إلى هجمات مُسلحة تستهدف منازل سكانها بين الحين والآخر.

وتزامن ارتفاع وتيرة عمليات الاستهداف في الصنمين، مع تصاعد عمليات الخطف والسطو وتهريب المخدرات في المدينة، وسط غياب سلطة فعلية للنظام في الجنوب، إضافة لغياب سلطة فصائل المعارضة التي سلّمت أسلحتها للنظام.

وفي 28 من حزيران الماضي، تعرض منزل أمين فرع حزب “البعث” السابق في المدينة، كمال العتمة، لهجوم من قبل مجهولين، ما أسفر عن مقتله برفقة أربعة أشخاص من عائلته بينهم طفل.

وشهدت المدينة في آذار 2020 اقتحام قوات النظام بالدبابات بعد تمهيد بالمدفعية بسبب خلاف بين مقاتليها المحليين وقوات النظام.

ومع مرور يومين من الاشتباكات فيها تدخل “اللواء الثامن” لفض الاشتباك وأشرف على “تسوية أمنية” هُجر بموجبها 12 شخصًا باتجاه الشمال السوري وخضع المتبقين لتسوية بعد تسليم قطعة سلاح عن كل شخص مطلوب.

وكانت قوات النظام سيطرت على محافظتي درعا والقنيطرة جنوبي سوريا في تموز 2018، وفرضت “تسوية” تسلّمت بموجبها السلاح الثقيل والمتوسط من سلاح فصائل المعارضة، في حين ركّزت “التسوية” الأخيرة على السلاح الخفيف.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة