الإعدام الميداني يتصاعد في درعا.. الجثث على قارعة الطرق

camera iconمقاتلون محليون يقطعون الطريق الواصل بين بلدة اليادودة وحي الضاحية غربي درعا- 5 من أيلول 2022 (تجمع أحرار حوران/ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

تصاعدت عمليات الإعدام الميداني في محافظة درعا جنوبي سوريا، التي تشهد محاولات اغتيال متكررة، بينما يجد مواطنون جثثًا لمدنيين أو عسكريين بشكل متواتر خلال الأيام الأخيرة.

واستهدف مجهولون مسؤول قسم الدراسات الأمنية في بلدة عتمان المحاذية لمدينة درعا من الجهة الشمالية الغربية.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن مجهولين استهدفوا المساعد الذي يتبع لجهاز “الأمن العسكري” أحمد العويض صباح اليوم، الأحد 2 من تشرين الأول، ما أدى إلى إصابته بجروح نُقل على إثرها إلى مستشفى “درعا الوطني”.

وتناقلت وسائل إعلام محلية، مقربة من النظام، إصابة أحد عناصر الأمن بجروح متوسطة بعد استهداف سيارته بالرصاص المباشر.

وعُثر اليوم على جثة مجهولة الهوية “متحللة”، بالقرب من سد الشيخ مسكين في ريف درعا الأوسط، وقد نُقلت إلى مستشفى مدينة إزرع، بحسب ما نقلته شبكة “درعا 24“.

وقُتل، السبت، رأفت القمحاني في بلدة اليادودة بريف درعا الغربي على يد مجهولين بإطلاق نار مباشر، وهو أحد عناصر فرع “الأمن العسكري” في درعا.

جثث على قارعة الطرق

عثر السكان، السبت، على جثتين في مناطق مختلفة بمحافظة درعا، بحسب مراسل عنب بلدي في درعا، إحداها تعود للمواطن أنور الخطيب على طريق تسيل بريف درعا الغربي. وهو مدني من سكان مدينة نوى بريف درعا الشمالي.

وسبقه بساعات العثور على جثة الشاب أحمد علي المصري من سكان بلدة الشجرة في حوض اليرموك، ويعمل على “سرفيس” نقل عام.

وفي 30 من أيلول الماضي، عثر السكان في مدينة جاسم على جثة الشاب زاهر مصطفى من سكان محافظة حلب، سبقه بيوم العثور على جثة المعارض عبد الرحمن الحريري على أوتوستراد دمشق- عمان، بعد فقدانه منذ 20 يومًا في العاصمة دمشق.

عبد الرحمن مدني لم ينتمِ لأي جهة عسكرية بعد “التسوية” في تموز 2018، لكن قريبًا قال لعنب بلدي، إن الاتصال بالشاب فُقد منذ 20 يومًا في العاصمة دمشق دون أثر له، في حين طُلبت من أسرته فدية مالية مقابل إطلاق سراحه.

وأضاف أن عبد الرحمن من أوائل المعارضين للنظام، وله علاقات مع قياديي المعارضة في المحافظة، من بينهم قائد “اللواء الثامن”، أحمد العودة.

وفي 27 من أيلول الماضي، عُثر أيضًا على جثة الشاب أحمد الصفوري من سكان بلدة الشجرة، ملقاة على أوتوستراد دمشق- عمان.

وعن الجهة المنفذة للاغتيالات، قال صف ضابط منشق لعنب بلدي، إنه لا توجد جهة محددة تتبنى عمليات الاغتيال في درعا، ويأتي الخبر عادة عن العثور على جثة مجهولة الهوية، ليتعرف عليها ذووها بعد ساعات.

وأضاف أن عمليات الاغتيال تتنوع بين مدنيين، وعناصر سابقين بـ”الجيش الحر”، وعناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية”، وعناصر تابعين للنظام السوري أو متعاونين معه، وتجار مخدرات.

ووثّق “مكتب توثيق الشهداء” بدرعا في تقرير 48 عملية ومحاولة اغتيال، قُتل فيها 33 شخصًا بدرعا خلال أيلول الماضي، ومن بين القتلى طفلان و12 شخصًا أُعدموا ميدانيًا.

وشهد الشهر نفسه “ارتفاعًا كبيرًا” في عمليات الإعدام الميداني مقارنة بالأشهر السابقة، وفق المكتب.

وكان من بين القتلى 18 شخصًا من المدنيين ومقاتلي فصائل المعارضة سابقًا الذين انضموا إلى اتفاقية “التسوية” عام 2018، نتيجة إطلاق الرصاص المباشر، وتفجير العبوات الناسفة.

وذكر التقرير الذي نُشر السبت، أن شهر أيلول شهد “تراجعًا محدودًا” في عمليات ومحاولات الاغتيال مقارنةً بالأشهر السابقة.

ومن إجمالي عمليات ومحاولات الاغتيال التي وقعت، وثّق المكتب 35 عملية ومحاولة اغتيال في ريف درعا الغربي، و12 عملية ومحاولة اغتيال في ريف درعا الشرقي، وعملية واحدة في مدينة درعا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة