ردًا على تفجير اسطنبول..

أمريكا تحذر من احتمالية عمليات تركية في سوريا والعراق

camera iconعناصر من "الجيش الوطني" المدعوم من تركيا على خطوط تماس مدينة منبج- 28 من كانون الأول 2018 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

قالت القنصلية الأمريكية العامة في أربيل، إنها تراقب تقارير موثوقة ومفتوحة المصدر حول عمل عسكري تركي محتمل بشمالي سوريا وشمالي العراق في الأيام المقبلة.

وأضافت القنصلية، في بيان لها، تحت عنوان “إنذار أمني“، مساء الجمعة 18 من تشرين الثاني، أن حكومة الولايات المتحدة الأمريكية تنصح مواطنيها بتجنب زيارة هذه المناطق.

وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الجمعة، في تصريح صحفي لقناة “العربية“، إن عمليات بلاده في سوريا والعراق لن تتوقف.

وأضاف الوزير أن “ضربات قواتنا وعملياتنا الخاصة التي تنفذها القوات المسلحة وأجهزة الاستخبارات ضد قيادات حزب (العمال الكردستاني) و(وحدات حماية الشعب) ستستمر في شرقي سوريا، وشمالي العراق”.

وعقب تفجير شهدته منطقة تقسيم وسط مدينة اسطنبول التركية، في 13 من تشرين الثاني الحالي، نقلت صحف ومواقع إخبارية تركية عن مسؤول تركي (لم تسمِّه) اعتزام أنقرة ونيتها ملاحقة أهداف شمالي سوريا بعد استكمال عملية ضد حزب “العمال الكردستاني” شمالي العراق.

وسبق أن أعربت عدة جهات عن مخاوفها إزاء احتمال رد تركيا في سوريا عسكريًا على حزب “العمال الكردستاني” الذي تتهمه بأنه وراء التفجير.

وقال وزير الخارجية في حكومة النظام السوري، فيصل المقداد، قبل نحو ثلاثة أيام، إن النظام يحذر السلطات التركية من أي استغلال للحادثة (تفجير تقسيم)، والتذرع بمثل هذه الأحداث للقيام بنشاطات أو “خطوات قد تزيد من الوضع القائم حدة وتفجرًا”.

جاء تحذير المقداد ردًا على سؤال حول ما جرى في اسطنبول، وما تبعه من تصريحات تركية بأن أنقرة تعتزم ملاحقة أهداف كردية شمالي سوريا.

“PYD” يعلّق أيضًا

وفي 15 من تشرين الثاني الحالي، أصدر حزب “الاتحاد الديمقراطي” (PYD)، الذي يشكّل نواة “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا، بيانًا قال فيه إن تركيا “تهيئ الأرضية لهجمات جديدة على مناطقنا من خلال اتهاماتها لقواتنا ومناطقنا في انفجار اسطنبول”، بحسب ما نقلته وكالة “هاوار” الكردية.

الرئيس المشترك لـ”PYD”، صالح مسلم، قال إن تركيا “هيّأت سيناريو التفجير، وسيشنون هجومًا عندما تحين لهم الفرصة”، بحسب تعبيره.

تركيا: الهجوم مصدره منبج

وفي 18 من تشرين الثاني، قال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، إن الهجمات الإرهابية التي شهدتها ولايتا اسطنبول ومرسين التركيتان، خلال فترتين زمنيتين مختلفتين، نفذها “إرهابيون من منبج”.

واعتبر صويلو أن تنفيذ هذه الهجمات داخل تركيا، هو “محاولة لإعادة تركيا إلى قبضة عدم الاستقرار العالمي”، خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في البلاد.

وسبق لأنقرة أن لوّحت بعمليات عسكرية في المنطقة، لـ”تأمين أمنها القومي وحدودها” أكثر من مرة، تصاعد الحديث عنها منذ أيار الماضي، وقوبل برفض من عدة دول أبرزها الولايات المتحدة الأمريكية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة