جرحى بينهم ضابط في تفجير قنبلة خلال مداهمة بحلب

صورة للرئيس السوري بشار الأسد تعلو مبنى في حلب - 2020 (AP)

camera iconصورة لرئيس النظام السوري، بشار الأسد تعلو مبنى في حلب- 2020 (AP)

tag icon ع ع ع

أصيب ضابط بقوات النظام السوري وثلاثة مدنيين بجروح، خلال مداهمة عناصر دورية من الأمن الجنائي موقعًا يوجد فيه شخصان يحملان أحزمة ناسفة وقنابل في مدينة حلب.

وقالت وزارة الداخلية في حكومة النظام، إن بلاغًا تلقاه فرع “الأمن الجنائي” في حلب صباح اليوم، الأربعاء 4 من كانون الثاني، بوجود شخصين يرتديان أحزمة ناسفة وبحوزتهما قنابل وأسلحة حربية، يمتهنان السرقة في حي الشعار بمدينة حلب، وأرسلت دورية لمداهمة مكان وجودهما.

وخلال محاولة إلقاء القبض عليهما، هاجم أحدهما الدورية بقنبلة يدوية نزع مسمار الأمان منها، ما أدى إلى إصابة المهاجم وضابط من الدورية، إلى جانب ثلاثة أشخاص آخرين من المدنيين الموجودين في المنطقة.

صحيفة “الوطن” المحلية قالت من جانبها، إن الدورية تمكنت من إلقاء القبض على الشخصين، وعُثر بحوزة الأول على حزام ناسف ومسدس “خلّبي”، بينما كان الثاني يحمل قنبلة حربية وكمية من الحبوب الدوائية المخدرة، في حين أُسعف الجرحى إلى مستشفى “حلب الجامعي”.

تُقسم مدينة حلب إلى قطاعات نفوذ للأفرع الأمنية التابعة للنظام السوري، إلى جانب مجموعات متنوعة من الميليشيات التي تدير عمليات تهريب المخدرات في المحافظة، منها يتبع لإيران، وأخرى مقربة من الأجهزة الأمنية.

وتعاني الأحياء الشرقية (من ضمنها حي الشعار)، على وجه الخصوص، وضعًا معيشيًا مترديًا، ويشرف عليها فرع “المخابرات الجوية”، الذي يعمل عبر بعض الضباط المتعاملين مع “حزب الله” على ترويج الحشيش والحبوب المخدرة، بحسب مقابلات أجرتها عنب بلدي مع سكان من حلب الشرقية خلال فترات زمنية مختلفة.

وتنتشر المواد المخدرة، وبينها الحبوب والحشيش، بشكل كبير في مدينة حلب، ويروّج لها “بشكل علني” متعاملون مع “حزب الله” اللبناني.

اقرأ أيضًا: حلب.. مدينة غرقى بمخدرات “حزب الله” وبيوت دعارة بإشراف أمن النظام

الهجوم بقنبلة في مدينة حلب لا يعتبر الأول من نوعه، إذ سبق وقُتل شخصان إلى جانب 15 جريحًا، بينهم ضابطان وعناصر من قوات النظام، إثر إلقاء أحد الأشخاص قنبلتين يدويتين في حي الميدان بمدينة حلب، في آب عام 2022.

ولا يعتبر استخدام القنابل اليدوية للتعبير عن الفرح أو الغضب أو لحل الخلافات العائلية جديدًا في مناطق نفوذ النظام السوري، ففي 23 من أيلول 2021، توفي شخصان بينهما محامٍ، وأُصيب عدد من عناصر الشرطة جراء انفجار قنبلة يدوية أمام القصر العدلي في حي الإنشاءات بمحافظة طرطوس.

ووفق التصنيف الأخير للدول من حيث ترتيبها على سلّم انتشار الجريمة بين مكوّناتها الاجتماعية، والذي أجراه موقع “Numbeo” المختص في الأبحاث وتصنيف مؤشرات العيش في الدول، جاءت العاصمة السورية دمشق في المرتبة الثانية بقارة آسيا بارتفاع معدل الجريمة بعد العاصمة الأفغانية، كابل.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة