خلال أيام.. سعر صرف الدولار يتراجع أكثر من ألف ليرة سورية

عملة نقدية سورية من فئات مختلفة (عنب بلدي)

camera iconعملة نقدية سورية من فئات مختلفة (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

ارتفعت قيمة الليرة السورية أمام العملات الأجنبية، منذ مطلع العام الحالي، بنحو أكثر من ألف ليرة سورية، وذلك عقب إعلان مصرف سوريا المركزي تدخله بسعر الصرف لإعادة توازن الليرة.

وسجل سعر مبيع الدولار اليوم، الخميس 5 من كانون الثاني، 5950 ليرة سورية، وسعر شرائه 5880 ليرة، بحسب موقع “الليرة اليوم” المتخصص بأسعار صرف العملات الأجنبية.

كما وصل سعر مبيع اليورو إلى 6319 ليرة، وسعر شرائه إلى 6240 ليرة.

وخلال كانون الأول 2022، سجّلت الليرة السورية تراجعًا بنسبة تجاوزت 23% على أساس شهري، وبنسبة قاربت 10% على أساس أسبوعي، لتحقق سعر 7150 ليرة أمام الدولار، وهو ما يقارب ضعف قيمة الدولار في الشهر نفسه من 2021، حين سجل الدولار 3600 ليرة تقريبًا.

اقرأ أيضًا: الليرة السورية تنخفض بنسبة 100% خلال 2022

وفي 1 من كانون الثاني الحالي، علّق مصرف سوريا المركزي، لأول مرة على أزمة تراجع قيمة الليرة السورية منذ أشهر بقوله، إنه “يستمر في مراقبة سعر الصرف بالسوق المحلية، واتخاذ كافة الوسائل والإجراءات الممكنة لإعادة توازن الليرة، ومتابعة معالجة كافة العمليات غير المشروعة التي تنال من استقرار سعر الصرف”.

وخلال الأشهر الأخيرة من عام 2022، لم تترافق حركة هبوط قيمة الليرة بتحركات حكومية من شأنها لجم هذا الانخفاض وما يرافقه من ارتفاع في أسعار المواد، الأمر الذي اعتبره الباحث الاقتصادي زكي محشي مؤشرًا على غياب الأدوات المالية والنقدية لديها لوقف هذا التدهور، بالإضافة إلى عدم قدرتها على طرح الدولار في الأسواق، كونها استنفدت بشكل كامل الاحتياطي من العملة الأجنبية، بحسب ما قاله في حديث سابق إلى عنب بلدي.

ويرتبط سعر الصرف في ظل المعطيات الحالية في سوريا بعدة عوامل اقتصادية مجتمعة تؤدي إلى انخفاض قيمة الليرة، منها عدم وجود الإنتاج، وتراجع نمو الناتج المحلي، والاعتماد على الأسواق الخارجية، بالإضافة إلى العجز الكبير في الميزان التجاري، وميزان المدفوعات، والموازنة العامة للدولة، فضلًا عن هروب الاستثمارات الأجنبية، ووجود سوق “سوداء” واسعة لتصريف العملة عبرها.

اقرأ أيضًا: الليرة السورية إلى التدهور.. إجراءات أمنية واقتصادية لا تحميها

وبحسب تقرير صادر عن مركز “جسور للدراسات” مطلع 2021، تفتقد الليرة السورية حدود المقاومة اللازمة للدفاع عن استقرارها، ومن الصعب أن تصمد أمام أي هزة مهما كانت صغيرة، ما يؤكد أنها عُرضة للانخفاض السريع.

وأضاف التقرير أنه غالبًا ما يكون أثر التحولات السياسية والاقتصادية في سعر صرف الليرة على شكل موجات ارتفاع واضحة، أي بانخفاض قيمة الليرة، الأمر الذي يجعل من الصعب تحديد المستويات التي يُمكن أن تحققها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة