تراجع أرباح شركات التقنية الكبرى تعكس ركود سوق التكنولوجيا

camera iconشعارات كل من شركات التقنية "آبل" و"غوغل" و"أمازون" و"فيس بوك" - (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

نشرت كل من “Apple”، و”Alphabet” الشركة الأم لـ “جوجل”، و”Amazon”، نتائج الربع الأخير من العام الماضي، والتي تظهر انخفاضًا في أرباح الشركات التقنية الكبرى، ما يشير إلى آثار الركود على سوق التكنولوجيا.

ولم ترقَ “Apple”، أكبر شركة مدرجة في العالم، إلى مستوى التوقعات، متأثرة بانخفاض مبيعات “iPhone” وتعطل الإنتاج في الصين.

بينما صرحت “Amazon” أن أرباح التشغيل قد تنخفض الربع الحالي من العام بسبب انخفاض الطلب.

وبالنسبة لـ “Alphabet” فقد خفّض المعلنون عبر الإنترنت من إنفاقهم أيضًا، ما انعكس على الأرباح.

وانخفضت أسهم الشركات الثلاث ما بين 1% إلى 5%، ومن المتوقع أن يؤدي الانخفاض إلى هبوط بنحو 150 مليار دولار من تقييمها الجماعي في السوق.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة “Apple”، تيم كوك، لوكالة “رويترز”، “عندما بدأت الأمور بالعودة لطبيعتها في كانون الأول في الصين، شهدنا زيادة في حركة الزبائن إلى متاجرنا مقارنة بشهر تشرين الثاني وزيادة في الطلب مع بدء شهر كانون الأول”.

وأوضح كوك أن الإغلاق في الصين أضر بالإنتاج والطلب، وواجهت الشركة “رياحًا معاكسة” من ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي الذي دفع الإيرادات إلى الانخفاض.

وأعلنت “أمازون” أنها ربحت 300 مليون دولار، أو ثلاثة سنتات للسهم الواحد، في الربع الأخير من 2022، مبررة سبب تضاءل صافي أرباحها بسبب شطب 2.3 مليار دولار من قيمة استثمارها في شركة السيارات الكهربائية الناشئة “Rivian Automotive”.

وفي الوقت ذاته، ارتفع إجمالي إيرادات الشركة بنسبة 9% إلى 149.2 مليار دولار، في ذات الربع، متوقعة إيرادات تتراوح بين 121 مليار دولار و 126 مليار دولار خلال الربع الحالي.

وبالنسبة لـ “Alphabet” ذكرت أنها ربحت 13.62 مليار دولار، أو 1.05 دولار للسهم الواحد، في الربع الأخير من تشرين الأول إلى كانون الأول 2022، وهو ما يمثل انخفاضًا بنسبة 34% من 20.64 مليار دولار، أو 1.53 دولار للسهم، في ذات الفترة من 2021.

وأدى ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية إلى تباطؤ الطلب، الذي بدوره دفع شركات التقنية الكبرى لخفض التكاليف مثل تسريحات الموظفين في “Alphabet” و “ميتا”.

وفي الشهر الماضي، أعلنت “Alphabet” أنها ستلغي 12 ألف وظيفة، أو حوالي 6% من قوتها العاملة، وهو مايعد أكبر جولة تسريح للعمال في الشركة، والتي تضاف إلى عشرات الآلاف من خسائر الوظائف الأخرى التي أعلنت عنها مؤخرًا “مايكروسوفت” و”أمازون” و”ميتا” وشركات التكنولوجيا الأخرى التي تقلص نفقاتها في مواجهة حالة الركود المقبلة للصناعة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة