قتلى وجرحى باشتباكات في بلدة بيت جن غربي دمشق

بلدة بيت جن بريف دمشق الجنوبي الغربي- 30 من كانون الثاني 2023 (عروس جبل الشيخ/ فيس بوك)

camera iconبلدة بيت جن بريف دمشق الجنوبي الغربي- 30 من كانون الثاني 2023 (عروس جبل الشيخ/ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

تشهد بلدة بيت جن بريف دمشق الجنوبي الغربي توترات أمنية منذ مساء الجمعة حتى صباح اليوم، السبت 8 من نيسان، على خلفية انفجار عبوة ناسفة تلته اشتباكات بالسلاح الخفيف والمتوسط، وسط أنباء عن وقوع قتلى وإصابات.

وأفاد مراسل عنب بلدي في القنيطرة، أن التوترات بدأت بعد عصر الجمعة، حين انفجرت عبوة ناسفة بإحدى السيارات التابعة لعائلة بيت حمادة، التي تُعرف بتبعية عدد من أفرادها لـ”الأمن العسكري” ولجان “الدفاع الوطني” في قوات النظام.

وبدأ أفراد العائلة بعد الانفجار باستهداف منازل أهالي الحي الجنوبي في البلدة، المعروف بمعارضته للنظام السوري (كان جل شباب الحي في “الجيش الحر” سابقًا) بالسلاح الخفيف والمتوسط، من بنادق “كلاشينكوف” ومضادات من عيار “14.5” و”23″.

ولا تزال الاشتباكات مستمرة حتى لحظة إعداد هذا التقرير دون تدخل أي طرف لوقفها، وسط أنباء من ناشطين في البلدة عن سقوط قتلى وجرحى، دون تأكيد عددهم من مصادر طبية أو رسمية.

ولا تستطيع قوات النظام السوري التدخل عسكريًا أو الدخول إلى المنطقة كونها ضمن اتفاق “التسوية” الذي حصل في الجنوب السوري.

وليست المرة الأولى التي تشهد فيها البلدة اشتباكات وتوترات أمنية، ففي مطلع شباط الماضي، قُتل الشاب لؤي كمال بإطلاق رصاص من قبل شاب من عائلة حمادة، بسبب خلاف بين العائلتين المعروفتين في البلدة.

وكان أفراد من عائلة كمال يتبعون لقوات “الجيش الحر” سابقًا، وهذا ما زاد حدة الاشتباكات، التي أسفرت حينها عن مقتل شخصين من كل عائلة، وتوقفت بتدخل وجهاء العشائر من القنيطرة ودرعا وريف دمشق، الذين فرضوا هدنة لمدة شهر.

ويُعرف أفراد عائلة بيت حمادة بانتمائهم إلى لجان “الدفاع الوطني” و”الفرقة الرابعة”، ويترأسهم شخص اسمه نضال حمادة، وهو قائد في “الفرقة الرابعة”.

ومع بداية 2018، تمكّنت قوات النظام السوري من فرض سيطرتها على مزرعة بيت جن في ريف دمشق، بعد التوصل إلى اتفاق مع فصائل المعارضة تضمّن خروج المقاتلين.

وأفضى الاتفاق النهائي إلى خروج مقاتلي “هيئة تحرير الشام” إلى محافظة إدلب شمالي سوريا، وبلغ عددهم قرابة 150 مقاتلًا باستثناء العائلات، في حين بلغ عدد المقاتلين من “الجيش الحر” الواصلين إلى ريف درعا الشرقي حينها حوالي 150 مقاتلًا برفقة 20 عائلة، نُقلوا بخمس حافلات.

وتشهد مدن الجنوب السوري حالة أمنية غير مستقرة، تشهد توترات واشتباكات بوتيرة متفاوتة، وتعتبر درعا وأريافها من أكثر مدن الجنوب التي تشهد تخبطات أمنية حتى أصبحت حالة “الفلتان الأمني” حالة عامة فيها.

اقرأ أيضًا: أربع معلومات عن بيت جن.. آخر معاقل المعارضة في الغوطة الغربية




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة