مقتل ثلاثة أطفال وإصابة آخرين في تل تمر بالحسكة

أطفال مصابون في مشفى الشهيدة ليكرين في مناطق الإدارة الذاتية 24 من نيسان 2023 (وكالة هاوار)

camera iconأطفال مصابون في مستشفى "الشهيدة ليكرين" في مناطق "الإدارة الذاتية" - 24 من نيسان 2023 (وكالة هاوار)

tag icon ع ع ع

قُتل ثلاثة أطفال وأصيب ثلاثة آخرون في تل تمر بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، الاثنين 24 من نيسان.

وبحسب وكالة “هاوار” المقربة من “الإدارة الذاتية”، فإن الأطفال الثلاثة أشقاء، أكبرهم في العاشرة من العمر، فيما الأطفال الثلاثة الجرحى من العائلة نفسها.

ونقلت الوكالة عن الكادر الطبي في مستشفى “الشهيدة ليكرين” بمنطقة تل تمر، أن الأطفال الثلاثة المصابين في حالة مستقرة.

تضارب حول السبب

وجاءت الأنباء متضاربة حول طريقة مقتل وإصابة الأطفال الستة.

وقالت وكالة “هاوار“، إن الانفجار جاء نتيجة قذيفة أطلقتها قوات تركية قريبة من المنطقة.

فيما أشارت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إلى أن الانفجار حصل نتيجة لغم “من مخلّفات الاحتلال الأمريكي للمنطقة”.

وأضافت “سانا” أن انفجار اللغم جاء في أثناء جمع الأطفال حجارة بازلتية في المنطقة.

الألغام في مناطق “الإدارة الذاتية”

وسبق أن حصلت “المجموعة الاستشارية للألغام” (MAG)، في 3 من نيسان الحالي، على منحة قدرها ستة ملايين دولار أمريكي من الولايات المتحدة للقيام بأنشطة إزالة الألغام الأرضية، وتقديم التوعية بمخاطر الألغام في سوريا.

وفقًا لتقرير للمركز الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، فإن سوريا تعرضت لتلوث شديد بالألغام الأرضية، خاصة نتيجة الحرب التي بدأت في عام 2011.

وبحسب التقرير، بلغ عدد المدنيين الذين قتلوا بسبب انفجار الألغام بين آذار 2011 وآذار 2021، 2637 مدنيًا. بينهم 605 أطفال و277 امرأة.

وأوضح التقرير أنه على الرغم من أن جميع أطراف النزاع استخدمت الألغام الأرضية في سوريا، وهي تخضع للمساءلة بدرجات متفاوتة، فإن النظام السوري هو المسؤول الأول، بالنظر إلى معداته العسكرية وموارده الاقتصادية وتنوع تسليحه.

وثّق فريق “الدفاع المدني السوري” 32 انفجارًا لمخلّفات الحرب من ألغام أرضية وذخائر غير منفجرة في شمال غربي سوريا، خلال عام 2022.

وبحسب بيان للفريق، في 31 من كانون الأول 2022، قُتل نتيجة هذه الانفجارات 29 شخصًا، منهم 13 طفلًا، بينما أصيب 31 شخصًا بجروح، بينهم 22 طفلًا.

وتعتبر الألغام سلاحًا متاحًا لمختلف أطراف النزاع، بسبب سهولة تصنيعها وتكلفتها المنخفضة التي مكّنت أطراف النزاع من استخدامها على نحو واسع، دون الإعلان عن مواقعها أو محاولة إزالتها، ما أسفر عن امتداد خطرها لعقود طويلة، وتهديدها لحياة وتنقّل المواطنين السوريين ولا سيما الأطفال منهم، وفق التقرير.

في أيار عام 2022، أصدرت “مجموعة الحماية العالمية” تقريرًا حول الذخائر المتفجرة (مخلّفات الحرب) في سوريا، والخطر الذي تشكّله على حياة السكان، محذرة من أنها تعرّض شخصًا من بين كل شخصين في سوريا لخطر الموت والإصابة، وتعوق إيصال المساعدات الإنسانية الحيوية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة