تركيا تعلن “تحييد” أربعة عناصر من “قسد” شمالي حلب

قصف مدفعي تركي يستهدف مواقع لـ"قسد" في سوريا (وزارة الدفاع التركية)

camera iconقصف مدفعي تركي يستهدف مواقع لـ"قسد" في سوريا (وزارة الدفاع التركية)

tag icon ع ع ع

قالت وزارة الدفاع التركية إن قواتها تمكنت من “تحييد” أربعة عناصر من “حزب العمال الكردستاني” (PKK)، و”وحدات حماية الشعب” (PYD) شمالي سوريا

وبحسب ما جاء في منشور للوزارة اليوم، الأحد 11 من حزيران، فإن الجيش التركي تمكن من “تحييد” أربع عناصر من الأحزاب الكردية المصنفة على “قوائم الإرهاب” التركية، بعد أن “تحرشوا” بمنطقة العمليات التركية التي تحمل اسم “غصن الزيتون” شمالي حلب.

وتستخدم تركيا مصطلح “تحييد” في إشارة إلى اعتقال، أو قتل عناصر من المجموعات المصنفة على “قوائم الأرهاب” لديها.

المركز الإعلامي لـ”وحدات حماية الشعب” أصدر مساء أمس، بيانًا قال فيه إن طائرة مسيرة تركية في اليوم نفسه هجومًا ضد قواتها في ناحية الأحداث بريف حلب.

وأشار إلى أن الهجوم الجوي التركي أسفر عن مقتل ثلاثة عناصر وإصابة اثنين آخرين بجروح.

وجاء الاستهداف تزامنًا مع قصف تركي طال مناطق تمركز “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) التي تعتبرها تركيا امتدادًا لـ”العمال الكردستاني” و”الوحدات”، في ريف مدينة عفرين الجنوبي.

وأسفر القصف عن حرائق في الأراضي الزراعية بالمنطقة، بحسب ما قالته وكالة “هاوار” المقربة من “قسد”.

ولا يغيب القصف التركي عن المنطقة منذ سنوات، لكن حدته ترتفع وتنخفض بناءً على أحداث مرتبطة بالقوى الإقليمية في المنطقة، والداعمة للجهات العسكرية الثلاث (روسيا، أمريكا، تركيا).

وفي 20 من تشرين الثاني 2022، أطلقت تركيا عملية “المخلب- السيف”، فكثفت قصف الطيران الحربي والمسيّر على مواقع وقياديي “قسد”، بينما هددت الأخيرة بوقف التنسيق مع التحالف الدولي بحجة انشغالها بالهجمات التركية على المنطقة.

عقب ذلك طالبت الولايات المتحدة الأمريكية تركيا بإعادة تقييم قرارها بشأن العملية العسكرية شمالي سوريا، في حين طالبت أنقرة في المقابل بالوفاء بالتعهدات الأمريكية المقدمة لها، ما أعاد الوضع الميداني في المنطقة إلى شكله الطبيعي.

وسبق أن وقّعت تركيا والولايات المتحدة مذكرة تفاهم في تشرين الأول 2019، لوقف عملية “نبع السلام” العسكرية التي أطلقتها تركيا ضد “قسد”، كما وقّعت تفاهمًا مماثلًا في سوتشي مع روسيا في 22 من الشهر ذاته.

وتضمّن التفاهمان تعهدات من جانب الولايات المتحدة وروسيا بإبعاد “قسد” عن حدود تركيا لمسافة 30 كيلومترًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة