فلاحون في تل أبيض يحتجون على أسعار “المؤقتة” للقمح

تظاهر العشرات من أبناء مدينة تل أبيض شمالي محافظة الرقة، احتجاجًا على تسعيرة شراء القمح من الفلاحين التي حددتها “الحكومة السورية المؤقتة”.

واستنكر المتظاهرون اليوم، الأربعاء 14 من حزيران، تحديد تسعيرة 330 دولارًا للطن الواحد (33 سنتًا من الدولار للكيلوجرام) التي أصدرتها مؤسسة الحبوب، معتبرين أنها منخفضة ولا تتناسب مع التكاليف.

وكانت وزارة المالية والاقتصاد في “الحكومة المؤقتة” أصدرت، أمس الثلاثاء، قرارًا تضمن تحديد سعر طن القمح القاسي الصافي من الدرجة الأولى بـ330 دولارًا أمريكيًا، بينما حدد سعر طن القمح الطري بـ285 دولارًا للطن الواحد الصافي.

ومن المقرر أن تبدأ المؤسسة العامة للحبوب بالشراء من المزارعين في مراكزها المنتشرة في الشمال السوري، وهي اعزاز، ومارع، وعين البيضا، والأتارب، وبزاعة، وتل أبيض، ورأس العين.

ومع بدء موسم الحصاد، اشتكى مزارعون في تل أبيض ورأس العين من فرض “إتاوات وضرائب” من قبل فصائل عسكرية ومجالس محلية في المنطقة على محاصيلهم الزراعية، قوبلت بنفي الأخيرة.

وبعد تكرار الشكوى، نشرت “حركة التحرير والبناء” التابعة لـ”الجيش الوطني”، بيانًا في 12 من حزيران الحالي، ذكرت أنها وجهت قواتها لتسهيل ومساعدة الفلاحين في أثناء عملية حصاد الحبوب، وحماية نقاط تجميع المحاصيل، ووضعت رقمًا للتواصل لتلقي أي شكوى والتجاوب معها.

وزير الاقتصاد في “الحكومة المؤقتة”، عبد الحكيم المصري قال لعنب بلدي، إن توقعات الإنتاج من القمح في مدينتي تل أبيض ورأس العين تتراوح بين 200 و250 ألف طن، وفي ريفي حلب الشمالي والشرقي تصل إلى 40 ألف طن.

أربعة أسعار

في 31 من أيار، حددت وزارة الاقتصاد والموارد في حكومة “الإنقاذ” العاملة في إدلب، أسعار شراء القمح القاسي الصافي من الدرجة الأولى من الفلاحين بـ320 دولارًا أمريكيًا للطن الواحد (32 سنتًا للكيلوجرام).

وفي كل موسم تتنافس حكومة النظام و”الإدارة الذاتية” وحكومتا “الإنقاذ” و”المؤقتة” على أسعار شراء القمح من المزارعين، بهدف جذبهم لشراء المحصول منهم.

حددت “الإدارة الذاتية” في 9 من أيار، تسعيرة شراء القمح والشعير من الفلاحين لموسم 2023.

ووفقًا للتسعيرة، حُدد سعر 43 سنتًا من الدولار الأمريكي لكل كيلوجرام من القمح، و35 سنتًا لكل كيلوغرام من الشعير، كما حددت حكومة النظام سعر القمح بـ2800 ليرة سورية للكيلوجرام.