بشرط.. تركيا تسمح بتجديد “إذن السفر” للسوريين المتضررين بالزلزال

إزالة الأنقاض التي خلفها الزلزال في كهرمان مرعش- 26 من شباط 2023 (DHA)

camera iconإزالة الأنقاض التي خلفها الزلزال في كهرمان مرعش- 26 من شباط 2023 (DHA)

tag icon ع ع ع

نقلت “اللجنة السورية- التركية المشتركة”، عن رئاسة الهجرة التركية، قرارها بالسماح للسوريين المغادرين من الولايات التركية المنكوبة بالزلزال لولايات أخرى، بتجديد “إذن السفر” المطلوب للإقامة بشكل قانوني في الولاية الجديدة، وذلك بحسب شرط أدرجته للموافقة.

وأوضحت اللجنة عبر صفحتها في “فيس بوك“، اليوم الثلاثاء 11 من تموز، أن موافقة شعب الأجانب على طلب تجديد “إذن السفر” للسوريين حاملي بطاقات “الحماية المؤقتة” يرتبط بوضع منزل كل عائلة في ولايتها المنكوبة، بحيث يكون التجديد متاحًا لأفراد الأسر التي كانت تقطن في عنوان منزل مصنف ضمن خانة “المتضرر بشدة” (ağır hasarlı).

وبعد أكثر من خمسة أشهر على زلزال 6 من شباط، والذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا، صنفت الحكومة التركية المنازل بعد فحصها في الولايات المتضررة ضمن قوائم بحسب حجم الضرر الذي تلقاه (متضرر بشدة- متضرر بشكل طفيف- غير متضرر)، حيث يمكن الاطلاع على هذه القوائم من خلال بوابة الحكومة الالكترونية (e-devlet).

تواصلت عنب بلدي مع مديرة الاتصال في “اللجنة السورية- التركية المشتركة”، إناس النجار، التي أوضحت أن القرار يشمل جميع الولايات التركية التي يقيم فيها السوريون المتضررون من الزلزال، ومن ضمنها اسطنبول.

وحول موعد البدء بتنفيذ القرار، توقعت النجار البدء بتنفيذه بدءًا من اليوم، بينما لم تحدد رئاسة الهجرة التركية المدة التي سيجري منحها لتجديد “إذن السفر”، مع إمكانية صدور تفاصيل القرار غدًا من قبل الهجرة التركية، وفق النجار.

رفض التمديد

يأتي قرار رئاسة الهجرة في ظل رفض شعب الأجانب في الولايات التركية منح السوريين المتضررين من الزلزال تجديدًا لـ”إذن السفر” في الولايات غير المتضررة، دون توضيح الأسباب، وفق عدة أشخاص قابلتهم عنب بلدي.

ويتعرض من لا يحمل “إذن السفر” من السوريين للتوقيف من قبل السلطات التركية بحجة أنه يملك بطاقة “حماية مؤقتة” (كيملك) صادرة عن ولاية مختلفة عن مكان إقامته، ثم يتعرض للاحتجاز عدة أيام والترحيل لولاية مطابقة لـ “الكيملك” أو لولاية مختلفة، مع مخالفة مالية.

وكانت “إدارة الهجرة التركية” ألغت “إذن السفر” بين الولايات التركية، باستثناء ولاية اسطنبول للسوريين المقيمين في المناطق المتضررة من الزلزال بعد حدوثه، لتعدل لاحقًا عن قرارها بالسماح ببقاء السوريين في اسطنبول لمدة ثلاثة أشهر.

وجاء في قرار الإدارة، أن الإذن ألغي بشكل مؤقت للسوريين المقيمين في المناطق المنكوبة، وتعتبر إقامة اللاجئ في ولاية أخرى قانونية لمدة 90 يومًا.

وأعلنت “اللجنة السورية- التركية المشتركة”، في 14 من شباط الماضي، أن الذين استطاعوا تأمين سكن مناسب في ولاية اسطنبول، سيحصلون على “إذن سفر” لمدة 60 يومًا، بعد مراجعة إدارة الهجرة.

ويمنع السوريون منذ عام 2016 في تركيا من مغادرة الولايات المسجلين فيها، أو الإقامة في ولايات أخرى من دون “إذن سفر” صادر عن “إدارة الهجرة التركية”.

ويجد السوريون المقيمون في تركيا، وخاصة في الولايات الحدودية الجنوبية، صعوبة بالغة في الحصول على “إذن سفر”، وخاصة إلى ولاية اسطنبول التي تحاول السلطات التركية تخفيف وجود السوريين فيها.

ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في تركيا حوالي 3.5 مليون لاجئًا، ويقيم ما يقارب نحو مليون و750 ألف شخص منهم في مدن الجنوب التركي التي حصل فيها الزلزال.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة