حملة تستهدف مهربين وتجار مخدرات في الباب شرقي حلب

عناصر من “الشرطة المدنية” يشاركون بتشييع الشرطي محمد هاشم الذي قُتل بعد اشتباك مع تجار مخدرات في مدينة الباب بريف حلب- 21 من حزيران 2023 (عنب بلدي/ ديان جنباز)

camera iconعناصر من “الشرطة المدنية” يشاركون بتشييع الشرطي محمد هاشم الذي قُتل بعد اشتباك مع تجار مخدرات في مدينة الباب بريف حلب- 21 من حزيران 2023 (عنب بلدي/ ديان جنباز)

tag icon ع ع ع

أطلقت الشرطة العسكرية في مدينة الباب شرقي حلب حملة أمنية جديدة استهدفت المتهمين بتهريب والاتجار بالبشر، وتجارة وترويج المخدرات، إضافة إلى المتهمين بارتكاب جرائم سرقة وسلب.

وأفاد مراسل عنب بلدي شمالي حلب، أن تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت إلى المدينة، مساء الأربعاء 12 من تموز، ضمت مقاتلين من فصائل “الجيش الوطني السوري” (صاحب النفوذ في المنطقة)، لدعم الشرطة العسكرية في حملتها الأمنية.

مدير إدارة الشرطة العسكرية، العميد الركن خالد الأسعد، قال لعنب بلدي، إن الحملة لا تزال مستمرة في المنطقة، دون الإعلان عن نتائجها.

وقال “الفيلق الثالث” التابع لـ”الجيش الوطني” عبر حسابه في “تويتر” اليوم، الخميس، إن قواته نفذت عملية أمنية في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، وألقت القبض على “أفراد عصابة متورطة بعمليات خطف وتشليح وسرقة في المناطق المحررة”.

وتكررت الحملات الأمنية التي تستهدف “الخارجين عن القانون” في المنطقة، بحسب بيانات أطلقتها الشرطة العسكرية و”الجيش الوطني” في أوقات زمنية متفرقة.

مطالب محلية

وتأتي الحملة الأمنية بعد مطالبات من قبل أبناء المدينة للفصائل العسكرية بالتدخل لقمع نشاط تجار المخدرات بالمنطقة، على خلفية مقتل شرطي برصاص شخص يُتهم بتجارة المخدرات.

وفي 21 من حزيران الماضي، شيع أهالي مدينة الباب بريف حلب الشرقي الشرطي محمد هاشم، الذي قُتل خلال مداهمة نفذتها “الشرطة المدنية” على تجار مخدرات، وسط إضراب عام شهدته المدينة.

وفي شباط 2021، أطلقت وزارة الدفاع في “الحكومة السورية المؤقتة” (المظلة السياسية لـ”الجيش الوطني”) حملة أمنية وعسكرية، قالت إنها “لاجتثاث الخلايا الإرهابية، وعصابات الإجرام” في مناطق نفوذها.

ولاقت الحملة حينها اتهامات بالفشل، خصوصًا مع الاقتتالات الداخلية بين فصائل “الوطني” حينذاك.

وفي 3 من تشرين الثاني 2022، كشف تحقيق لوكالة “فرانس برس“، عن تعاون بتصنيع وتهريب “الكبتاجون” بين “الفرقة الرابعة”، التي يقودها ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام السوري، وبعض فصائل “الجيش الوطني” ومجموعات عشائرية.

وقال مهرب يعمل في ريف حلب للوكالة، إن “الجيش الوطني” دخل “بقوة” في تجارة “الكبتاجون” مؤخرًا، وإن المسؤول عن “الكبتاجون” في المنطقة هو القيادي “أبو وليد العزة”، مشيرًا إلى أن وظيفته (المهرب) توزيع الحبوب أو التنسيق مع الفصائل لإرسالها إلى تركيا.

ولدى القيادي المذكور “علاقات جيدة للغاية مع (الفرقة الرابعة)”، وفق ما قاله المهرب، مضيفًا أنه “يجلب له حبوبًا ممتازة”، في حين نفى الفصيل للوكالة أي علاقة له بالتجارة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة