وحدات إسرائيلية تدخل الأراضي السورية بالقرب من القنيطرة

تدخل وحدات من الجيش الإسرائيلي بشكل متكرر إلى الأراضي السورية لمتابعة تعبيد طريق "سوفا 53" (ماور كينبورسكي/ فلاش 90)

camera iconتدخل وحدات من الجيش الإسرائيلي بشكل متكرر إلى الأراضي السورية لمتابعة تعبيد طريق "سوفا 53" (ماور كينبورسكي/ فلاش 90)

tag icon ع ع ع

دخلت، صباح اليوم، قوات من الجيش الإسرائيلي ترافقها جرافات عسكرية ودبابة من نوع “ميركافا” إلى الأراضي السورية بالقرب من الشريط الحدودي الفاصل بين الجولان المحتل، والأراضي السورية.

ورصد مراسل عنب بلدي في القنيطرة اليوم، الأربعاء 19 من تموز، دخول الوحدات الإسرائيلية لمتابعة العمل على جرف الأشجار، والصخور، في الأراضي الزراعية بعمق يصل إلى 150 مترًا داخل الأراضي السورية.

ولا تزال الوحدات الإسرائيلية منتشرة جنوب غرب بلدة جباثا الخشب غرب مدينة القنيطرة، حتى لحظة تحرير هذا الخبر.

الآليات العسكرية بدأت عملها بالقرب من المرصد العسكري الإسرائيلي المعروف محليًا باسم “مرصد رويسة الحمرا”، بحسب المراسل.

ولا تعلّق إسرائيل رسميًا على هذا النوع من التحركات في سوريا، بينما لا تعلن وسائل إعلام النظام عن دخول وحدات إسرائيلية إلى أراضيها، إذ لا تعتبر العملية الأولى من نوعها.

طريق “سوفا 53”

وتعمل آليات عسكرية إسرائيلية على إنشاء وتعبيد طريق داخل الأراضي السورية، منذ منتصف 2022، أطلق عليه اسم طريق “سوفا 53″، بحسب ما أفاد به مراسل عنب بلدي، وتحدثت عنه وسائل إعلام إسرائيلية.

وبلغ عمق العمل داخل الأراضي السورية كحد أدنى نحو 100 متر، بينما وصل في مناطق أخرى إلى عمق كيلومتر واحد.

التحركات الأمنية الإسرائيلية، تزامنت مع استهدافات متكررة لتحركات بالقرب من الحدود الإسرائيلية- السورية.

وسبق أن اخترقت وحدات من الجيش الإسرائيلي، في 1 من حزيران 2022، الأراضي السورية بعمق حوالي 400 متر غربي بلدة الحرية في هضبة الجولان المحتل، وجرفت الأشجار الحرجية في حرش البلدة.

وبينما لم تُعرف أسباب دخول القوات الإسرائيلية حينها، أعادت الكرّة مطلع تشرين الثاني 2022، وبدأت بإنشاء طريق من الجانب السوري محاذٍ للحدود معها.

ويرجع باحثون ومحللون التحركات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية إلى التحركات الإيرانية التي تهدد أمن إسرائيل في المنطقة.

محلل الشؤون الدولية الإيراني، رحمن كهرمانبور، قال حول المواجهة بين إيران وإسرائيل في مقابلة سابقة مع صحيفة “اعتماد” الإيرانية، في شباط الماضي، إن شدة ونطاق الحرب “غير المباشرة” بين إسرائيل وإيران يتزايدان باستمرار.

ومنذ مطلع العام الحالي، ارتفعت وتيرة العمليات الأمنية على الحدود الجنوبية السورية بمحاذاة الجولان السوري المحتل، إذ أعلنت إسرائيل عن سلسلة من العمليات الأمنية ضبطت خلالها عمليات لتهريب المخدرات، كما أحبطت عددًا من عمليات التسلل باتجاه أراضيها من قبل أفراد قالت إنهم على صلة بإيران.

اقرأ أيضًا: الجنوب السوري.. رسائل إيران تقابل بـ”حزام أمني” إسرائيلي




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة